إشبيلية في الصدارة... وديمبلي «المغضوب عليه» يتحول إلى منقذ برشلونة

ديمبلي أنقذ برشلونة من الخسارة أمام أتلتيكو (إ.ب.أ)
ديمبلي أنقذ برشلونة من الخسارة أمام أتلتيكو (إ.ب.أ)
TT

إشبيلية في الصدارة... وديمبلي «المغضوب عليه» يتحول إلى منقذ برشلونة

ديمبلي أنقذ برشلونة من الخسارة أمام أتلتيكو (إ.ب.أ)
ديمبلي أنقذ برشلونة من الخسارة أمام أتلتيكو (إ.ب.أ)

اعتلى فريق اشبيلية صدارة الدوري فيما تحول الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي «المغضوب عليه» إلى البطل المنقذ بعدما سجل لبرشلونة هدف التعادل الثمين، ليمنع فريقه من السقوط للمرة الأولى أمام مضيفه أتلتيكو مدريد منذ 2010 في الدقيقة الأخيرة للمباراة التي جرت ضمن المرحلة 13 من الدوري الإسباني.
على ملعب «واندا متروبوليتانو»، فرض ديمبلي نفسه بطلاً لمواجهة القمة بين حامل اللقب وملاحقه أتلتيكو بعد دخوله بديلاً في الدقيقة 85، حارماً صاحب الأرض من تحقيق فوزه الأول على النادي الكاتالوني في الدوري منذ فبراير (شباط) 2010. وبدا النادي الكاتالوني في طريقه لتلقي الهزيمة الثانية توالياً، بعد التي تعرض لها قبل عطلة المباريات الدولية على يد ريال بيتيس (3 - 4)، وذلك بعد تخلفه في الدقيقة 77 بهدف لدييغو كوستا، لكن ديمبلي جنبه ذلك وأدرك التعادل في الوقت القاتل بعد أن دخل في الدقيقة 85.
وأشاد إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة بديمبلي، الذي يواجه انتقادات بسبب تصرفات غير احترافية في الأسابيع الأخيرة، وقال: «إنه لاعب رائع ويملك موهبة كبيرة، من بينها إحراز الأهداف كما تشاهدون». وتابع: «كلام وسائل الإعلام عنه زاد عن الحد. لم نضمه للتشكيلة في المباراة السابقة (أمام ريال بيتيس) لكنه لاعب يحتاج إلى أن نساعده ليرد الجميل للفريق. نتوقع منه الكثير لأنه يملك موهبة كبيرة».
ورغم معاناة ديمبلي، من بينها الإصابات التي طاردته في موسمه الأول مع العملاق الكتالوني، بعد الانضمام في 2017 مقابل 147 مليون يورو (166.7 مليون دولار) بديلاً لنيمار، فإن الدولي الفرنسي الفائز مع بلاده بكأس العالم في روسيا أثبت قدراته هذا الموسم. وسجل هدفاً حاسماً ليقود برشلونة للفوز 2 - 1 على إشبيلية في كأس السوبر الإسبانية، كما أحرز هدف المباراة الوحيد أمام ريال بلد الوليد في بداية الموسم بالدوري. كما جاء هدفه في مرمى أتلتيكو ليحرم المنافس بقيادة المدرب دييغو سيميوني من فرصة تخطي برشلونة في الترتيب.
وارتقى أشبيلية إلى صدارة الدوري عقب فوزه الثمين 1 / صفر على ضيفه بلد الوليد امس. وتقمص أندريه سيلفا دور البطولة في المباراة، بعدما أحرز هدف الفريق الأندلسي الوحيد في الدقيقة 30 ليرتفع رصيد أشبيلية إلى 26 نقطة في الصدارة، متفوقا بنقطة واحدة عن برشلونة.
في المقابل، تجمد رصيد بلد الوليد، الذي أخفق في تحقيق أي فوز بالبطولة خلال مبارياته الأربع الأخيرة، عند 17 نقطة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».