تقنية جديدة لمساعدة المعاقين على استخدام الكومبيوتر

عن طريق التحكم في تحركات المؤشر وتنفيذ النقرات

تقنية جديدة لمساعدة المعاقين على استخدام الكومبيوتر
TT

تقنية جديدة لمساعدة المعاقين على استخدام الكومبيوتر

تقنية جديدة لمساعدة المعاقين على استخدام الكومبيوتر

توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى تقنية جديدة تسمح للمعاقين باستخدام أجهزة الكومبيوتر اللوحي التقليدية من دون مساعدة خارجية، وذلك عن طريق التحكم في تحركات المؤشر وتنفيذ النقرات على شاشات تلك الأجهزة.
ونجح فريق بحثي في مؤسسة «براين جيت» المتخصصة في تطويع وسائل التكنولوجيا الحديثة لخدمة المعاقين في ابتكار واجهة مستخدم تناسب احتياجات الشخص المعاق. وتعتمد هذه التقنية على جهاز استشعار صغير يتم تثبيته على رأس المستخدم فوق منطقة القشرة الحركية لتسجيل الأنشطة المخية بشكل مباشر، وتحويلها إلى إشارات حركية تظهر على شاشة الكومبيوتر اللوحي، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ولا يزيد جهاز الاستشعار في حجمه عن قرص الأسبرين، وهو يرصد الإشارات المرتبطة بالحركة داخل المخ، ويقوم بفك شفرتها وإرسالها إلى أجهزة إلكترونية خارجية. واستطاع باحثو «براين جيت» استخدام التقنية نفسها في تحريك أذرع روبوتات، أو تمكين بعض المعاقين من تحريك أطرافهم التي فقدوا السيطرة عليها جراء حوادث أو أمراض. وتتيح التقنية الجديدة للشخص المعاق تشغيل مختلف التطبيقات على الكومبيوتر اللوحي، مثل: البريد الإلكتروني، وخاصية تشغيل الملفات الموسيقية، وتبادل ملفات الفيديو، وتصفح شبكة الإنترنت، وغيرها.
ونقل موقع «تيك إكسبلور»، المتخصص في مجال التكنولوجيا، عن الباحث جايمي هندرسون، المتخصص في مجال جراحة الأعصاب بجامعة ستانفورد الأميركية: «تعكف مؤسسة براين جيت منذ سنوات على تطوير تقنية في مجال علوم طب وهندسة الأعصاب، لتمكين المصابين بإعاقات حركية من التعامل مع الأجهزة الذكية عن طريق مجرد التفكير في الحركة التي يريدون القيام بها على الشاشة».
وأضاف: «أمر رائع أن نرى المعاقين يعبرون عن أنفسهم على شاشة الكومبيوتر، أو يختارون بأنفسهم الأغنية التي يرغبون في الاستماع إليها على الكومبيوتر اللوحي».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.