زعماء أوروبا يصادقون على اتفاق «بريكست»

المستشار النمساوي سيباستيان كورتز وميشال بارنييه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتي خلال اجتماع المائدة المستديرة في قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل (رويترز)
المستشار النمساوي سيباستيان كورتز وميشال بارنييه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتي خلال اجتماع المائدة المستديرة في قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل (رويترز)
TT

زعماء أوروبا يصادقون على اتفاق «بريكست»

المستشار النمساوي سيباستيان كورتز وميشال بارنييه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتي خلال اجتماع المائدة المستديرة في قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل (رويترز)
المستشار النمساوي سيباستيان كورتز وميشال بارنييه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتي خلال اجتماع المائدة المستديرة في قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل (رويترز)

ذكر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن زعماء الدول الأعضاء المتبقية بالاتحاد الأوروبي الـ27 وافقوا على اتفاق بشأن خروج بريطانيا من التكتل.
وكان زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل قد اجتمعوا اليوم (الأحد) في قمة خاصة للمصادقة على مشروع اتفاق بشأن خروج بريطانيا من التكتل، وعلى إعلان سياسي مرفَق حول العلاقات المستقبلية بين الطرفين.
وتواصلت المفاوضات حتى اللحظة الأخيرة حول حزمة من النصوص، التي ستضع البنود القانونية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد بحلول يوم 19 مارس 2019، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لإجراء مفاوضات حول العلاقات السياسية والتجارية في المستقبل.
وحتى بعد المصادقة المتوقعة، اليوم (الأحد)، من قبل زعماء الـ27 دولة المتبقية بعد انسحاب بريطانيا، قد يكون الطريق مليئاً بالعقبات.
فقد اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «بريكست» يشكل دليلاً على أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى «إعادة تأسيس»، وذلك لدى وصوله إلى بروكسل، وقال: «إنها لحظة حرجة للاتحاد الأوروبي»، الذي يحتاج في رأيه إلى «إعادة تأسيس». وأضاف: «هذا يبيّن أن الاتحاد الأوروبي يعاني ضعفاً»، لكنه «قابل للتحسين»، واصفاً الاتفاق مع لندن بأنه «جيد».
وأضاف أن العلاقات المستقبلية مع لندن «لا تزال تتطلب تحديداً»، متابعاً: «من الواضح أن المملكة المتحدة ستواصل الاضطلاع بدور مهم يمكن أن يتطور».
وجعل ماكرون من إعادة إطلاق المشروع الأوروبي أحد عناوين ولايته، لكنه يجد صعوبة في إقناع شركائه الأوروبيين.
ويدعو في هذا الإطار إلى موازنة مستقلة لمنطقة اليورو دعماً للاستثمار، وإلى إنشاء «جيش أوروبي» على صعيد الدفاع المشترك.
ومن جانبه، وصف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بـ«المأساة»، وقال: «إنه يوم حزين. خروج بريطانيا، أو أي دولة أخرى، من الاتحاد الأوروبي لا يدعو للابتهاج ولا للاحتفال. إنها لحظة حزينة. إنها مأساة».
وكان مشروع اتفاق الانسحاب المكون من 585 صفحة أثار انتقادات عنيفة من قبل المتشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى ساسة مؤيدين للتكتل داخل بريطانيا، حيث يتوقع أنه لن يتم تمرير المشروع في تصويت أولي مقرر في البرلمان البريطاني منتصف ديسمبر (كانون الأول).



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.