إيران تسعى إلى نسخ طائرة مسيّرة أميركية استولت عليها

عسكريون غربيون يشككون في قدراتها التقنية

طائرة دون طيار طراز «MQ - 9 Reaper» (موقع «سبوتنيك»)
طائرة دون طيار طراز «MQ - 9 Reaper» (موقع «سبوتنيك»)
TT

إيران تسعى إلى نسخ طائرة مسيّرة أميركية استولت عليها

طائرة دون طيار طراز «MQ - 9 Reaper» (موقع «سبوتنيك»)
طائرة دون طيار طراز «MQ - 9 Reaper» (موقع «سبوتنيك»)

أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استولى على طائرة أميركية من دون طيار، طراز «MQ - 9 Reaper»، تُستخدم للاستطلاع والهجوم.
ونقل موقع «سبوتنيك» الروسي عن وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم»، أن الطائرة دون طيار موجودة الآن «بأمان في أيدي الجيش الإيراني»، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل. وأشارت الوكالة الإيرانية إلى أن طهران كانت في عام 2011 قد تمكّنت من السيطرة على الطائرة المسيرة الأميركية «RQ - 170 Sentinel» وإنزالها، وهو ما اعترفت به وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وبعد بضع سنوات أنتج مجمع الدفاع الإيراني نموذجاً أولياً شبيهاً بالطائرة دون طيار التابعة للقوات الجوية الأميركية، التي استولت عليها إيران.
وعبّرت مصادر عسكرية غربية عن اعتقادها بأن إيران تسعى إلى تقليد بعض المنتجات العسكرية الغربية لإنتاج نسخ منها محلياً، لكنهم أشاروا إلى أن بعض أجزاء وكمونات هذه المعدة والأسلحة تتطلب تكنولوجيا متطورة لا تتوفر لدى إيران. يذكر أن شركة «جنرال أوتومكس» الأميركية، التي يوجد مقرها في ولاية كاليفورنيا، هي التي تنتج طائرة «MQ - 9 Reaper» الاستطلاعية دون طيار، والتي دخلت الخدمة مع القوات الجوية الأميركية في عام 2007. والطائرة مجهزة بمحرك توربيني، وتصل سرعتها إلى 400 كيلومتر في الساعة، ويمكنها الطيران على ارتفاعات تصل إلى 13 كيلومتراً. واستخدمت الطائرة دون طيار في استهداف قواعد المسلحين في عمليات ضد تنظيم القاعدة في اليمن و«طالبان» في أفغانستان.
وفي سياق متصل، ذكرت مجلة «جينز ديفنس ويكلي» المتخصصة في الشؤون العسكرية، أن إيران أعلنت الثلاثاء الماضي، افتتاح خط إنتاج ناقلة الجنود المدرعة «طوفان» المضادة للألغام والكمائن، موضحة أن المدرعة الإيرانية عبارة عن تقليد للمدرعة البريطانية «تايفون» ذات الدفع الرباعي، التي تنتجها شركة «ستريت». وأقامت وزارة الدفاع الإيرانية مراسم للكشف عن المدرعة الجديدة «طوفان»، فيما شهدت التغطية الإعلامية الإيرانية للحدث 5 مدرعات، كما شوهد ما لا يقل عن 8 مدرعات إضافية لا تزال على خط الإنتاج. وذكرت وكالة أنباء فارس أن هذه المركبات سيتم تسليمها إلى القوات البرية التابعة للحرس الثوري وقوات الشرطة. وقال وزير الدفاع أمير حاتمي إن المدرعات المماثلة لـ«طوفان» (في إشارة إلى مدرعة «تايفون» البريطانية) تكلف نحو 500 ألف دولار في الأسواق العالمية، لكن إيران قادرة على إنتاج مدرعات «طوفان» بتكلفة أقل كثيراً.
في غضون ذلك، قال مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، إن الخيار العسكري «سيكلّف المعتدين ثمناً باهظاً»، وذلك في كلمة له خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى مدينة فلاورجان التابعة لمحافظة أصفهان إبان فترة الحرب العراقية - الإيرانية. وأضاف فدوي أن «وزير الدفاع الأميركي السابق صرح بأن بلاده تسعى إلى حيازة قوة عسكرية مختلفة تتصف بقدرات ردعية في المنطقة وخارجها لمواجهة إيران». ونوه بأن إيران «اجتازت مرحلة الدفاع بأفضل صورة، ونقول إنه لو نفذ الأعداء خطوة عسكرية، فإن الضرر الأكبر سيلحق بهم، كما نلاحظ أن الطبيعة المتعجرفة لجبهة الاستكبار لم تتغير بل باتت أكثر وضوحاً يوماً بعد يوم»، معترفاً بأن الشعب الإيراني تحمل الصعوبات على مدى 40 عاماً.



 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
TT

 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)

جدد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تهديداته لحركة «حماس» بفتح أبواب الجحيم عليها إذا لم تقم بتحرير الرهائن المحتجزين لديها، وإبرام صفقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل 20 من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال الرئيس المنتخب: «إذا لم يطلقوا سراحهم (الرهائن) بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط، ولن يكون ذلك جيداً لـ(حماس) أو لأي شخص».

ورفض ترمب في المؤتمر الصحافي الذي أقامه، ظهر الثلاثاء، في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، الإفصاح عن ماهية الخطوات وشكل الجحيم الذي يهدد به «حماس». وشدد على أنه ما كان ينبغي لهم (عناصر حماس) أن يقوموا بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقتل كثير من الناس، وأخذ الرهائن.

ودعا ترمب مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكليف، الذي عاد لتوه من العاصمة القطرية، الدوحة، للحديث عن تطورات المفاوضات.

وقال ويتكليف: «إننا نحرز تقدماً كبيراً، وأنا متفائل أنه بحلول موعد حفل تنصيب الرئيس ترمب سيكون لدينا بعض الأمور الجيدة للإعلان عنها». أضاف: «تهديد الرئيس والأشياء التي قالها والخطوط الحمراء التي وضعها هي التي تدفع هذه المفاوضات، وسأعود إلى الدوحة غداً، وسننقذ بعض الضحايا».

وأوضح ويتكليف أن ترمب منحه كثيراً من السلطة للتحدث نيابةً عنه بشكل حاسم وحازم، وأوضح أن قادة «حماس» سمعوا كلام الرئيس ترمب بشكل واضح، ومن الأفضل لهم إتمام الصفقة بحلول حفل التنصيب.

وفي تقييمه للوضع في سوريا، وخطط إدارته حول عدد الجنود الأميركيين الذين سيحتفظ بوجودهم في سوريا، بعد أن أعلن «البنتاغون» زيادة عدد الجنود من 900 إلى ألفي جندي، قال ترمب: «لن أخبرك بذلك؛ لأنه جزء من استراتيجية عسكرية»، وأشار إلى الدور التركي وصداقته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعداء بينه وبين الأكراد.

وشدد الرئيس المنتخب على أن النتيجة الرئيسية المهمة لما حدث في سوريا هي إضعاف كل من روسيا وإيران مشيراً إلى أن إردوغان «رجل ذكي للغاية، وقام بإرسال رجاله بأشكال وأسماء مختلفة، وقد قاموا بالاستيلاء على السلطة».