اشتباكات عنيفة في صعدة... ومقتل 20 انقلابياً بالبيضاء

«أمنية» تعز تشن حملة ضد المطلوبين

TT

اشتباكات عنيفة في صعدة... ومقتل 20 انقلابياً بالبيضاء

احتدت الاشتباكات التي تخوضها قوات الجيش اليمني ضد الحوثيين في صعدة، بالتزامن مع سقوط 20 مقاتلاً حوثياً في البيضاء، في إطار مواصلة قوات الجيش الوطني اليمني بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن معاركها في مختلف جبهات القتال؛ أبرزها الشريط الحدودي مع السعودية ومحافظتا لحج والضالع (جنوب)، ومحيط العاصمة صنعاء، والبيضاء (وسط)، علاوة على التقدم المستمر في صعدة، معقل الانقلابيين، والجوف شمال صنعاء، وعدد من جبهات القتال في تعز أشدها الغربية، في الوقت الذي أقرت فيه اللجنة الأمنية في تعز توجيه حملة أمنية لملاحقة المطلوبين الأمنيين والحد من الاختلالات التي تشهدها المدينة.
ورافق انتصارات الجيش الوطني في صعدة، تجدد المواجهات العنيفة في دمت، شمال الضالع، والجبهة الشرقية لمدينة الحديدة، عقب تصدي محاولة تقدم ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى مواقع الجيش الوطني.
وقتل 20 انقلابياً فيما أصيب آخرون من صفوف ميليشيات الانقلاب في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، عقب محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن قائد اللواء 117 مشاه العميد صالح العرادي، قوله إن «قوات الجيش تصدت لمحاولة تسلل الميليشيا الحوثية الانقلابية إلى تبة الشهيد، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً حوثياً بينهم قيادات وتكبيدها خسائر مادية كبيرة».
وأكد «مواصلة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية العمليات العسكرية والانتصارات المتوالية حتى تحرير محافظة البيضاء من الميليشيا الانقلابية».
وفي صعدة، تركزت أعنف الاشتباكات في مديريتي باقم وكتاف، شمال وشرق صعدة، قبالة الحدود مع السعودية، بالتزامن مع شن مقاتلات تحالف دعم الشرعية عدداً من الغارات المباشرة والمركزة على مواقع وأهداف عسكرية تابعة للانقلابيين، مكبدة إياها الخسائر البشرية والمادية، ما ساعد قوات الجيش الوطني في التقدم والسيطرة على عدد من القرى والجبال الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة الانقلابيين بينها حصن باقم والمناطق المحيطة بها.
ونفذت قوات الجيش الوطني، السبت، عملية تمشيط واسعة لعدد من المواقع التي تمكنت قوات الجيش الوطني من تحريرها، الجمعة، في جبهة كتاف البقع، شمال صعدة، طبقاً لما أفاد به المركز الإعلامي للجيش الوطني الذي نقل عن مصدر عسكري تأكيده أن «الجيش الوطني تمكن من تمشيط وتأمين جبال هدف إبراهيم وجبال الصلع في جبهة كتاف البقع، بعد أن تم دحر ميليشيات الحوثي الانقلابية منها خلال معارك الجمعة، التي كبّدت ميليشيات الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات».
وكانت قوات الجيش الوطني قد شنت، الجمعة، هجوماً عنيفاً على مواقع ميليشيات الحوثي الانقلابية شرق وادي آل جبارة بمديرية كتاف، وتمكنت من تحرير شِعب الرقبة ووادي آل عبل ووادي دبيان وذراع الشارعة والحنكة وهضاب الخداج ووادي العابرة والقعصوم وجبال الزور وشعب الجرة وجبل عرض الجعل، كما تمكنت من السيطرة النارية على جبل بني الشفشف، وسقوط عشرات القتلى والجرحى من صفوف الانقلابيين.
وأكد المركز عثور الجيش الوطني على «مجموعة من الصواريخ (محمولة وموجهة)، وكميات من الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالمناطق ذاتها».
كما نقل عن مصدر عسكري تأكيده أن «قوات الجيش الوطني تخوض معارك عنيفة لليوم الثاني على التوالي في مركز مديرية باقم، وأن طيران التحالف استهدف بعدة غارات تجمعات وتعزيزات لميليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق متفرقة بالمديرية، وألحق بها خسائر في العتاد والأرواح»، موضحاً أن «العمليات العسكرية في مديرية باقم مستمرة حتى تطهيرها بالكامل من الميليشيات الانقلابية والتهيئة لعودة المواطنين إلى منازلهم، بعد أن هجّرتهم الميليشيات واتخذت من منازلهم ومناطقهم ميادين لتنفيذ عملياتها الإرهابية».
وفي الضالع، قال مصدر لـ«الشرق الأوسط» إن «جبهة دمت مريس، شمال، شهدت فجر السبت معارك عنيفة بين الجيش الوطني وميليشيات الانقلاب التي فشلت في التقدم إلى مواقع الجيش الوطني في مناطق الحقب التي عززت لها قوات الجيش الوطني تعزيزات عسكرية»، موضحاً أنه «وبتوجيه من الرئيس هادي وبالتنسيق مع اللواء الرابع المرابط في الصدرين بمريس، أرسل اللواء 30 مدرع بجبهة العود حمك، قبل يومين، كتيبتين عسكريتين إلى جبهة مريس دمت، حيث يتخذ من جبهة العود حمك شرق إب مقراً له ولقيادته».
وأضاف أن «التعزيزات وصلت إلى الجبهة واستحدثت مواقع عسكرية غرب مريس ودمت وأهمها في جبال وقرى حيد جنه وجبل الشابي، فيما تواصل الميليشيات الانقلابية محاولاتها الفاشلة في التقدم إلى مواقع الجيش الوطني».
وذكر أن «مدفعية الجيش الوطني دكت مواقع الانقلابيين غرب دمت ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من صفوف الميليشيات، إضافة إلى سقوط قتلى في مواجهات مع الجيش الوطني التي اندلعت في سائلة الخب والمعرش والحيد، جنوب دمت، التي قتل فيها نحو 6 انقلابيين».
وفي لحج (جنوب)، تواصل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، لليوم الثاني على التوالي عمليتها العسكرية لتحرير ما تبقى من مديرية القبيطة (شمال)، وسط تقدم القوات وتحرير عدد من القرى والمواقع الاستراتيجية التي كانت خاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال المتحدث باسم القوات الحكومية في مديرية القبيطة علي المنتصر، إنه «بعد تعزيز جبهتنا بكتيبتين من اللواء الرابع حماية رئاسية وبقيادة العميد مهران القباطي، تغير سير المعارك في القبيطة التي من خلالها تمكنت قواتنا من تحرير كثير من المواقع وقتل العشرات من الانقلابيين، إضافة إلى أسر 5 من ميليشيات الحوثي الانقلابية أحدهم قيادي».
وأضاف: «وما زالت المعارك مستمرة لليوم الثاني بعد أن تم إطلاق عملية واسعة لتحرير ما تبقى من القبيطة وسط السيطرة على عدد من المواقع وأهمها: تبة الطويلة والتبة الحمراء وكرب المغنية وجبل المشقر، فيما تحولت المعارك نحو أطراف مدينة الراهدة بعد فتح جبهات هناك، وتم تحرير جبل الريسة وأسفل حميض وتبة العجوز، وها نحن نتجه نحو جبل القشع الاستراتيجي المطل على أطراف الراهدة، وخلال الأيام المقبلة سنصل إلى مناطق ظمران والهجر».
وبالانتقال إلى الحديدة المشتعلة، المطلة على البحر الأحمر غرب اليمن، تصدت القوات المشتركة لهجوم حوثي على مواقعه في المنفذ الشرقي للمدينة ومحيط جامعة الحديدة ومدينة الصالح.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة: «في ظل عملياتها الإجرامية وانتهاكاتها الإنسانية، تواصل ميليشيات الحوثي قصف منازل المواطنين في حي منظر الواقع في مديرية الحَوَك جنوب الحديدة، واستهدفت ميليشيات الحوثي عدداً من المنازل بقذائف الهاون وبشكل عشوائي، حيث تم تدمير بعض المنازل ولحقت أضرار بالغة بالمنازل الأخرى». ونقل عن عدد من سكان حي منظر قولهم إنهم «تحدثوا عن تشريد عشرات الأسر نتيجة القصف العشوائي الذي تقوم به ميليشيات الحوثي على المنازل والمساجد والمتاجر والأسواق العامة، وسقط عشرات المدنيين من النساء والأطفال والمُسنّين ضحايا القصف الهمجي الذي تشنه ميليشيات الحوثي على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان».
إلى ذلك، قال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة إن «نحو 30 رأساً من الأغنام، نفقت، الجمعة، جراء انفجار شبكة ألغام زرعها الحوثيون في منطقة الجعدة التابعة لمديرية ميدي بمحافظة حجة». ونقل عن مالك المواشي المواطن علي أحمد الجعيدي، قوله إن «أغنامه التي كانت ترتعي في إحدى المزارع المجاورة لمنزله، انتهت بالكامل بعد انفجار شبكة الألغام فيها»، وإنه «فقد جميع مواشيه التي كان يعتاش عليها، قائلاً: عبد الملك الحوثي تخلص من جميع أغنامي، الله يخلص عليه كما خلصنا من أخيه».
وذكرت المنطقة أن «ميليشيات الحوثي حولت منطقة الجعدة التي تربط بين مديريتي ميدي وحيران إلى حقل ألغام، قبل أن تتمكن قوات الجيش الوطني من دحرهم إلى أطراف مستبأ شرق مديرية حيران، مطلع يوليو (تموز) الماضي، حيث تسببت الميليشيات والألغام التي زرعتها في مقتل عدد من المدنيين وجرح العشرات ونفوق مواشيهم التي تعد مصدر دخل رئيسياً يعول أسرهم».
وأشارت إلى أنه «لا تزال مئات الألغام تهدد حياة كثير من المواطنين، الذين اختزلوا مساحات مراعيهم وتجولهم، في ظل سقوط ضحايا بين الحين والآخر في صفوف المدنيين، بفعل الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيا في كل مكان، فيما تواصل الفرق الهندسية تطهير عدد من المزارع والمراعي وطرقات المدنيين».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».