المافيا تلقي بظلالها على انتخابات العمد في بلدة إيطالية

مرشح كورليوني ظهر في صورة مع أقارب المنظمة الإجرامية

المافيا تلقي بظلالها على انتخابات العمد في بلدة إيطالية
TT

المافيا تلقي بظلالها على انتخابات العمد في بلدة إيطالية

المافيا تلقي بظلالها على انتخابات العمد في بلدة إيطالية

تعرض المرشح الأوفر حظاً في سباق العمد في بلدة كورليوني بجزيرة صقلية، المعروفة بتاريخيها الملوث بالمافيا، للانتقاد بعدما ظهر في صورة مع أحد أقارب كبار قادة المافيا.
وتدخل زعيم حزب حركة خمس نجوم، نائب رئيس الوزراء، لويجي دي مايو، في الخلاف في وقت متأخر من أمس الجمعة، ليتنصل علانية من مرشح حزبه، موريتسيو باسكوتشي.
وكتب دي مايو على موقع «فيسبوك»، بعد إلغاء حضوره في مؤتمر جماهيري ختامي لمرشحه قبل التصويت اليوم أن باسكوتشي «يستحق أقصى عقوبة وهي العزل من حركة خمس نجوم».
ويرجع هذا الجدل إلى صورة نشرها باسكوتشي على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، ويظهر فيها مع سلفاتوري الذي تزوج حفيدة برناردو بروفينتسانو.
وكان بروفينتسانو، الذي توفى في السجن عام 2016 بينما كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة، أحد المجرمين الأكثر إثارة للرعب في إيطاليا. ورأس المافيا الصقلية «كوزا نوسترا» حتى القبض عليه في 2006.
وأوضح باسكوتشي أنه كان يريد أن يمنح فرصة لأقارب مجرمي المافيا الذين ليس لهم تورط شخصي في الجريمة المنظمة، ولكن دي مايو قال إنه يمكن أن يساء فهم الصورة.
جدير بالذكر أن كورليوني هي مسقط رأس ثلاثة من زعماء كوزا نوسترا، من بينهم اثنان من أسلاف بروفينتسانو وهما لوتشيانو ليجيو الذي توفي عام 1993 وسلفاتوري / توتو / رينا، الذي توفي عام 2017.
كما تم إطلاق اسم البلدة على عائلة كورليوني، وهم الأبطال في مسلسل «الأب الروحي». وتقام الانتخابات المحلية هناك جراء حل الإدارة السابقة عام 2016 لصلاتها بالمافيا.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».