المركزي اليوناني يعلن عن خطة إنقاذ للقطاع المصرفي

المتقاعدون والموظفون الحكوميون يطالبون بإعادة المبالغ المستقطعة من رواتبهم

المركزي اليوناني في العاصمة آثينا («الشرق الأوسط»)
المركزي اليوناني في العاصمة آثينا («الشرق الأوسط»)
TT

المركزي اليوناني يعلن عن خطة إنقاذ للقطاع المصرفي

المركزي اليوناني في العاصمة آثينا («الشرق الأوسط»)
المركزي اليوناني في العاصمة آثينا («الشرق الأوسط»)

أعلن البنك المركزي اليوناني، عن تفاصيل خطته لإنقاذ البنوك لتخفيف المزيد من الأعباء عن كاهل القطاع المصرفي، في إطار خطة معقدة تتضمن إصدار سندات ونقل مستحقات ضريبية للبنوك.
وتتضمن الخطة إنشاء صندوق خاص ينقل إليه البنك المركزي جزءا كبيرا من الديون المشكوك في تحصيلها بصافي قيمتها الدفترية لدى البنوك مع تحويل مستحقات ضريبية متأخرة ومسجلة في ميزانيات البنوك، واستخدام أموال هذا الصندوق في مساعدة البنوك اليونانية.
وأشارت المصادر إلى تراجع المؤشر الرئيسي لأسهم البنوك في اليونان في ظل القلق من احتمالات عجز البنوك عن تجاوز الأزمات الناجمة الديون المشكوك في تحصيلها دون استنفاد المزيد من رؤوس أموالها، مضيفة أن أسهم البنوك كانت قد ارتفعت عندما تم الحديث عن هذه الخطة لأول مرة في وقت سابق من الشهر الحالي، لكن الأسهم عادت إلى التراجع مجددا، ولتمويل الصندوق سيتم طرح سندات من ثلاث فئات بضمان أصول الصندوق الممثلة في الديون ومستحقات الضرائب المتأخرة.
ووفقا للدوائر الاقتصادية فقبل إقرار أي اتفاق لدعم أحد البنوك فسيكون على هذه البنوك التشاور مع الأجهزة الرقابية الأوروبية بشأن المستهدف لخفض معدلات الديون المشكوك في تحصيلها لديها. ويستهدف البنك المركزي اليوناني خفض هذا المعدل إلى أقل من 10 في المائة من إجمالي قروض أي بنك خلال ثلاث سنوات.
وبحسب الخطة التي تم الإعلان عنها، فإن البنك المركزي يعتزم تحويل نحو 40 مليار يورو (46 مليار دولار) من الديون المشكوك في تحصيلها و7.4 مليار يورو من مستحقات الضرائب المتأخرة إلى الصندوق الجديد، لتنخفض نسبة الديون المشكوك في تحصيلها لدى البنوك إلى 47 في المائة فورا.
وتختلف خطة البنك المركزي اليوناني عن الاقتراح الذي قدمه الصندوق اليوناني للاستقرار المالي في وقت سابق من العام الحالي ويتضمن إنشاء كيان يتم تمويله جزئيا من خلال الأموال العامة.
ويخشى البنك المركزي اليوناني من أن يواجه اقتراح الصندوق اليوناني للاستقرار المالي بعض العراقيل، خاصة أن الأموال المتاحة له لن تكفي إلا لتغطية ديون معدومة قيمتها 15 مليار يورو تقريبا وهو أقل كثيرا من الرقم المطلوب.
في غضون ذلك، خرج آلاف المتقاعدين في العاصمة اليونانية أثينا في مظاهرة للمطالبة بإعادة مبالغ استقطعتها الحكومة من رواتبهم، وتم تنظيم المظاهرة بدعوة من نقابات المتقاعدين في البلاد، حيث سار نحو 5 آلاف متظاهر نحو ميدان «سيندغما» المواجهة للبرلمان وسط أثينا.
وردد المتظاهرون هتافات منها «أعيدوا ما سرقتموه»، وحملوا لافتات كتبوا عليها عبارات مثل: «أعيدوا ما نستحقه»، «لن يستسلم المتقاعدون». واستمرت المظاهرة نحو 3 ساعات، قبل أن تتفرق بسلام دون وقوع أحداث شغب.
وبسبب تدابير «التقشف» التي طبقتها الحكومة في اليونان بضغوط من الدائنين الدوليين جراء الأزمة المالية، تم اقتطاع 40 في المائة من متوسط دخل المتقاعدين خلال السنوات الـ8 الأخيرة.
وإثر انتهاء مدة برنامج الإنقاذ الموقع بين الدائنين الأجانب وأثينا في 20 أغسطس (آب) الماضي، يطالب المتقاعدون والموظفون الحكوميون بإعادة المبالغ المستقطعة من رواتبهم، ورغم انتهاء مدة برنامج الإنقاذ، فإن اليونان أضحت آخر دولة تخرج من البرنامج بين دول الاتحاد الأوروبي، إلا أنها لا تزال تعاني من صعوبات اقتصادية، بينها، الضرائب المرتفعة واقتطاع الرواتب وارتفاع البطالة.
ومؤخرا، أعلنت الحكومة اليونانية عن حزمة اقتصادية ابتداء من العام المقبل، تعهدت فيها بخفض الضرائب، ورفع الأجور المتدنية. بينما أجرى ممثلون عن الدائنين زيارة إلى اليونان بعد الحزمة الاقتصادية المذكورة من أجل عقد لقاءات تشمل الرقابة وإجراء مفاوضات بين الجانبين فيما يخص الوعود الاقتصادية لأثينا.



الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
TT

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع، مع إشارات إلى وتيرة معتدلة للتيسير النقدي في عام 2025.

وحصل الدولار على دعم إضافي من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث يثق المتداولون في خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، يوم الأربعاء، مع توقعات بأن يتراجع البنك عن مزيد من الخفض في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ورغم تجاوز التضخم هدف البنك المركزي السنوي البالغ 2 في المائة، صرَّح صُناع السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» بأن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار تُعدّ جزءاً من المسار الصعب لخفض ضغوط الأسعار، وليست انعكاساً لانخفاض الأسعار. ومع ذلك يحذر المحللون من أن «الفيدرالي» قد يتوخى الحذر من تجدد التضخم مع تولي ترمب منصبه في يناير.

وقال جيمس كنيفوتون، كبير تجار النقد الأجنبي في «كونفيرا»: «أظهر الاقتصاد الأميركي مرونة أمام أسعار الفائدة المرتفعة، مما يعني أن احتمال زيادة التضخم إذا انتعش الاقتصاد سيكون قضية يجب أن يعالجها الاحتياطي الفيدرالي». وأضاف: «هناك قلق من أن السياسات الاقتصادية للإدارة المقبلة قد تكون تضخمية، لكن، كما أشار محافظ بنك كندا، في وقت سابق من هذا الشهر، لا يمكن أن تستند القرارات إلى السياسات الأميركية المحتملة، وربما يتبع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا النهج نفسه».

واستقرّ مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع العملة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 106.80، بحلول الساعة 06:05 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ 107.18، يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وزادت العملة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة إلى 153.87 ين، بعد أن سجلت 153.91 ين، في وقت سابق، وهو أعلى مستوى لها منذ 26 نوفمبر. كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.22 في المائة إلى 1.2636 دولار، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 27 نوفمبر عند 1.2607 دولار. في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.0518 دولار، بعد أن هبط إلى 1.0453 دولار في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أضعف مستوى له منذ 26 نوفمبر، متأثراً بخفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لفرنسا بشكل غير متوقع، يوم الجمعة.