مع حلول العيد.. استنفار أمني في دمشق وتحفز على مدخلها الشرقي

مع حلول عيد الفطر رفعت قوات النظام السوري من جاهزيتها واستعداداتها في المقرات الأمنية والقطع العسكرية المحيطة بدمشق والمفارز الأمنية والحواجز بالعاصمة، منذ صباح أمس، كما تحدثت مصادر محلية عن قيام جهات أمنية مسؤولة عن منطقة العدوي بإلزام أصحاب المنازل المحيطة بمبنى وزارة النفط بتركيب كاميرات مراقبة على باب كل منزل.
وشوهدت تعزيزات عسكرية تتجه من قلب العاصمة إلى جانبها الشرقي، حيث تدور معارك عنيفة على جبهة جوبر. وأعلن مقاتلو ألوية «الحبيب المصطفى» المعارضة، في بيان صدر أمس، أنهم تمكنوا من قتل عدد من جنود النظام بعد أن تم رصد تحركاتهم داخل منازل تقع بين العباسيين وبلدة جوبر، على بعد 200 متر من ساحة العباسيين. وقدر البيان عدد الجنود المقتولين بـ17 بينما لم تتمكن قوات المؤازرة من إخراج أي من الجثث من تحت الركام.
في سياق آخر، وصلت إلى محافظة درعا، جنوب، يوم أمس، قافلة مساعدات أممية مكونة من 15 شاحنة تمهيدا لتوزيعها في ريف محافظة درعا الغربي بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري وبتسهيل من الحكومة السورية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، نقلا عن مصدر في محافظة درعا، أن «قافلة مساعدات أممية وصلت إلى مدينة درعا، مؤلفة من 15 شاحنة، تضم أربعة آلاف سلة غذائية وصحية تمهيدا لتوزيعها في ريف المحافظة الغربي».
وكان مجلس الأمن قد صوت بالإجماع الشهر الماضي على مشروع قرار لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا دون الرجوع إلى السلطات السورية، وتعيين فريق من المراقبين لمدة 180 يوما لمراقبة تنفيذ القرار. وفي حال عدم امتثال أطراف الصراع لتنفيذ القرار يعود مجلس الأمن للاجتماع للاتفاق على قرار آخر. ونص القرار على إدخال مساعدات إنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة إلى الأراضي السورية عبر الحدود من تركيا والأردن والعراق من دون الحصول على إذن من السلطات السورية. كما ينص القرار على «السماح للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها باستخدام طرق عبر خطوط الصراع ونقاط العبور الحدودية لتأمين تقديم المساعدات الإنسانية بما في ذلك المواد الطبية والجراحية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها عبر أقرب الطرق».