رياض حجاب والنجار أبرز المرشحين لتولي حكومة الائتلاف المؤقتة

رمضان: مناقشات مع الدول حول بعض الأسماء

رياض حجاب والنجار أبرز المرشحين لتولي حكومة الائتلاف المؤقتة
TT

رياض حجاب والنجار أبرز المرشحين لتولي حكومة الائتلاف المؤقتة

رياض حجاب والنجار أبرز المرشحين لتولي حكومة الائتلاف المؤقتة

كشفت مصادر في الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة لـ«الشرق الأوسط» أنّ رئيس الحكومة المنشق رياض حجاب من أبرز الأسماء المرشحّة لتولي رئاسة الحكومة المؤقتة بعد إقالة حكومة أحد طعمة الأسبوع الماضي.
في المقابل، استبعد عضو الائتلاف أحمد رمضان أن يقبل حجاب بتولي رئاسة الحكومة في هذه المرحلة، كاشفا في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أنّ هناك نقاشا في الائتلاف ولدى بعض الدول حول اسم وزير الصناعة والنقل والاتصالات في الحكومة المقالة محمد ياسين النجار.
وفيما لفتت المصادر إلى أن المباحثات بشأن التوافق على شخصية لتولي رئاسة الحكومة المؤقتة مستمرة، أشارت إلى أنّ حظوظ حجاب الذي أعلن انشقاقه قبل سنتين، مرتفعة وهو يحظى بموافقة عدد كبير من الكتل المنضوية في الائتلاف على اعتبار أنّ له خبرة في العمل السياسي وأّن من شأن الشخصيات التي كانت تعمل في «قلب النظام» أن يكون لها دور فاعل إذا منحت الفرصة اللازمة لتولي مواقع قيادية في المعارضة اعتمادا على خبرتها الطويلة في سياسة النظام وبنية الدولة إضافة إلى القدرة على معالجة الإشكاليات.
من جهة أخرى، وفيما استبعدت مصادر أخرى في الائتلاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنّ يعقد اجتماع للهيئة العامة للائتلاف لانتخاب رئيس الحكومة المؤقتة في الأسبوع المقبل وفق ما جاء في بيان الائتلاف الأخير إثر إقالة طعمة، نظرا إلى عدم الانتهاء من التحضيرات اللوجستية وعدم نضوج المشاورات السياسية لغاية الآن، لفتت إلى أنّه في حال طرح اسم حجاب لتولي هذا المنصب، فإن هذا الأمر يتطلب منه تقديم استقالته أوّلا من الائتلاف، لأنّ القانون لا يسمح لمن هم أعضاء فيه الترشّح لمنصب رئاسة الحكومة.
وكانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، أقالت الأسبوع الماضي، الحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة المؤلفة من 12 وزيرا، بأغلبية 66 صوتا، وأعلن الائتلاف نيّته تشكيل «حكومة تكنوقراط» أي وزراء من خارج الكتل السياسية. كما فتح باب الترشّح لمنصب رئاسة الحكومة منذ الثلاثاء الماضي في 22 يوليو (تموز) الحالي لغاية الخامس من شهر أغسطس (آب) المقبل، على أن يعمل على تشكيل حكومة خلال ثلاثين يوما. وفيما أشارت المعلومات إلى أنّ إقالة حكومة طعمة جاءت لأسباب سياسية للحد من نفوذ «الإخوان المسلمين» في المعارضة السورية وبعد خلافات على الصلاحيات بين طعمة ورئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا، أكّدت معلومات أخرى أنّ سبب الإقالة هو بسبب سوء إدارة طعمة للحكومة.
وهي ليست المرّة الأولى التي يطرح فيها اسم حجاب لتولي منصب في صفوف تنظيمات المعارضة. إذ أن حجاب الذي أعلن انشقاقه في العام 2012 وغادر سوريا إلى الأردن، كان من أبرز الأسماء المتداولة لتولي رئاسة الائتلاف في الانتخابات الأخيرة التي أجريت بداية الشهر الحالي، لكن عدم التوافق عليه أدّى إلى إقصائه عن الرئاسة للمرة الثانية وانتخاب هادي البحرة خلفا لأحمد الجربا. وذلك بعدما كان قد حصل في انتخابات ما قبل الأخيرة، على 52 صوتا مقابل 65 صوتا لأحمد الجربا الذي أعيد انتخابه مرة ثانية في انتخابات الائتلاف التي أجريت في بداية العام الحالي.
مع العلم أنّه ومنذ انشقاق حجاب المسؤول السابق في نظام الأسد، سجّل له نشاط سياسي لافت وكانت له طموحات لإكمال مسيرته السياسية إنما المعارضة هذه المرّة، وذلك عبر تأسيسه ما عرف بـ«التجمّع الحر للعاملين في الدولة» ليشكل غطاء له للوصول إلى رئاسة الائتلاف.
وكان كذلك لحجاب، وفق ما يقول معارضون نشاط على الخط العسكري المعارض، وذلك، عبر قيامه بتبني ودعم ما عرف بـ«لواء الفاتحين من أرض الشام» في مدينة دير الزور موكلا مهمة قيادته إلى ابن شقيقته محمد عبد الفتاح الشاطي الذي قتل خلال اقتحام الجيش النظامي لحي الرشيدية أواخر العام الماضي.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.