«جمعة سوداء» في سوق النفط بأدنى أسعار خلال عام كامل

«برنت» تحت الـ60 دولاراً و«تكساس» يخسر 6 %... وتوقعات خفض الإنتاج تتزايد

سجلت أسعار النفط أمس أدنى مستوياتها في عام كامل بخسائر تجاوزت 4 % لبرنت و6 % لتكساس (رويترز)
سجلت أسعار النفط أمس أدنى مستوياتها في عام كامل بخسائر تجاوزت 4 % لبرنت و6 % لتكساس (رويترز)
TT

«جمعة سوداء» في سوق النفط بأدنى أسعار خلال عام كامل

سجلت أسعار النفط أمس أدنى مستوياتها في عام كامل بخسائر تجاوزت 4 % لبرنت و6 % لتكساس (رويترز)
سجلت أسعار النفط أمس أدنى مستوياتها في عام كامل بخسائر تجاوزت 4 % لبرنت و6 % لتكساس (رويترز)

في يوم «الجمعة السوداء» الشهير للتسوق، شهدت أسواق النفط «جمعة سوداء» على طراز آخر... إذ هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في عام 2018، مسجلة أدنى مستوياتها في 52 أسبوعاً كاملاً أمس (الجمعة)، خلال جلسة متقلبة بفعل بوادر على تخمة في المعروض وسط آفاق اقتصادية قاتمة. وجاء الهبوط على الرغم من التوقعات في الأسواق بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستبدأ في كبح الإنتاج بعد اجتماع من المقرر أن يعقد في 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وفي تعاملات متذبذبة منذ صباح أمس، هوت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تحت 60 دولاراً، إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2017 مسجلة 59.26 دولار للبرميل، قبل أن تتعافى قليلاً لتسجل 59.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:15 ت. غ، منخفضاً 2.68 دولار عن الإغلاق السابق، وبخسارة تعادل 4.28 في المائة. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 50.60 دولار للبرميل، مسجلة أدنى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2017، قبل أن تتعافى قليلاً إلى 51.33 دولار للبرميل، وبخسارة نسبتها 6.04 في المائة عن الإغلاق السابق.
وبشكل عام، زاد المعروض من الخام في الأسواق العالمية هذا العام. وضخ أكبر 3 منتجين؛ الولايات المتحدة وروسيا والسعودية، أكثر من ثلث الاستهلاك العالمي البالغ نحو 100 مليون برميل يومياً.
وقال بنك الاستثمار الحكومي الأميركي «جيفريز» يوم الجمعة، إن «السوق متخمة في الوقت الحالي»، مضيفاً أن «السوق المتخمة تمر بوقت صعب فيما يتعلق بإيجاد أرضية (للسعر)».
وتأتي زيادة الإنتاج في الوقت الذي تتراجع فيه آفاق الطلب بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي. وهبطت أسعار النفط بنحو 30 في المائة من مستويات الذروة التي بلغتها في أوائل أكتوبر الماضي، حيث بدأ الإنتاج العالمي يتجاوز الاستهلاك في الربع الأخير من العام الحالي في نهاية لفترة نقص في المعروض بدأت في الربع الأول من عام 2017، وفقاً لبيانات رفينيتيف ايكون.
وللتعامل مع انخفاض الطلب، قالت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم يوم الخميس، إنها قد تقلص الإمدادات. وتضغط السعودية على «أوبك» من أجل خفض إمدادات الخام بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يومياً للحيلولة دون حدوث تخمة في المعروض. وتجتمع المنظمة رسمياً في 6 ديسمبر لمناقشة سياسة الإنتاج.
وبالأمس، قال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» الفرنسية للطاقة، إنه يتوقع أن تقرر منظمة «أوبك» إجراء خفض كبير في الإنتاج في ضوء تراجع أسعار النفط في الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف: «هم على الأرجح سيعلنون تخفيضات كبيرة، وأعتقد أن روسيا ستنضم إليهم».
ومن ناحية أخرى، قال بويان إن إنتاج «توتال» سيرتفع إلى 3 ملايين برميل يومياً من المكافئ النفطي في 2019. وكانت الشركة قالت إن معدل إنتاجها بلغ 2.8 مليون برميل يومياً من المكافئ النفطي خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وكان بنك «جيه بي مورغان» قد خفض توقعاته لأسعار النفط، متنبئاً بأن يصل متوسط سعر خام برنت القياسي إلى 73 دولاراً للبرميل عام 2019، مقابل 83.5 دولار المتوقع سابقاً. كما يتوقع المصرف الأميركي تراجع سعر خام برنت القياسي إلى 64 دولاراً للبرميل في عام 2020.
وقال المسؤول عن قطاع النفط والغاز في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى «جي بي مورغان» سكوت دارلينغ لـ«سي إن بي سي»، إن البنك راجع توقعاته أخيراً بسبب احتمالية زيادة المعروض بأميركا الشمالية خلال النصف الثاني من العام المقبل.



السعودية تستبعد الاتفاق على خفض تدريجي للنفط في مؤتمر المناخ

السعودية خصصت 50 مليار دولار لبلدان أفريقية من أجل تحقيق أهداف المناخ العالمية (رويترز)
السعودية خصصت 50 مليار دولار لبلدان أفريقية من أجل تحقيق أهداف المناخ العالمية (رويترز)
TT

السعودية تستبعد الاتفاق على خفض تدريجي للنفط في مؤتمر المناخ

السعودية خصصت 50 مليار دولار لبلدان أفريقية من أجل تحقيق أهداف المناخ العالمية (رويترز)
السعودية خصصت 50 مليار دولار لبلدان أفريقية من أجل تحقيق أهداف المناخ العالمية (رويترز)

استبعد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الموافقة على أي خفض تدريجي لاستخدام النفط في محادثات المناخ خلال مؤتمر الأطراف «كوب28».

وشدد الوزير في مقابلة مع «بلومبرغ» على أن السعودية وغيرها من الدول لن توافق على خطوة كهذه. وقال «بالتأكيد لا... وأؤكد لكم أنه لا أحد، وأتحدث هنا عن الحكومات، يؤمن بذلك».

على صعيد آخر، قلّل الوزير من شأن المساهمات المالية الغربية في «صندوق الخسائر والأضرار» الخاص بالمناخ، واصفا الأمر بأنه «تغيير بسيط»، ومجدداً التركيز على أهمية تعهّدات قطعتها الرياض بتوفير تمويل لبلدان نامية. وقال إن السعودية غير المساهمة في الصندوق الجديد الذي أطلقته الأمم المتحدة رغم أنها أكبر مصدّر للنفط في العالم، أعلنت تخصيص «ما يصل إلى 50 مليار دولار» لبلدان أفريقية من أجل تحقيق أهداف المناخ العالمية. وجاء في كلمة للأمير عبد العزيز عبر الفيديو خلال فعاليات النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2023 في دبي بالتزامن مع «كوب28»: «على عكس التغيير البسيط الذي عرضه شركاؤنا من الدول المتقدمة، فقد أعلنت المملكة من خلال التعاون بين بلدان الجنوب في القمة السعودية الأفريقية في الرياض الشهر الماضي، عن تخصيص ما يصل إلى 50 مليار دولار».

وشدّد على أن ذلك «سيساعد البنى التحتية المرنة وتعزيز الأمور المناخية والتكيف في القارة الأفريقية، مباشرة عبر الشركاء السعوديين».

وقال إن السعودية أجرت تعديلا جذريا لمصادر الطاقة التي تعتمد عليها واستثمرت في الطاقة المتجددة وحسنت كفاءة الطاقة مع سعيها للوصول إلى اقتصاد خال من انبعاثات الكربون بحلول العام 2030.


«زين الكويتية» توقع مع «أريدُ القطرية» لتأسيس شركة أبراج مشتركة بقيمة 2.2 مليار دولار

«زين الكويتية» و«أريدُ القطرية» توقعان اتفاقية لتأسيس شركة أبراج مشتركة بقيمة 2.2 مليار دولار (من موقع الشركة)
«زين الكويتية» و«أريدُ القطرية» توقعان اتفاقية لتأسيس شركة أبراج مشتركة بقيمة 2.2 مليار دولار (من موقع الشركة)
TT

«زين الكويتية» توقع مع «أريدُ القطرية» لتأسيس شركة أبراج مشتركة بقيمة 2.2 مليار دولار

«زين الكويتية» و«أريدُ القطرية» توقعان اتفاقية لتأسيس شركة أبراج مشتركة بقيمة 2.2 مليار دولار (من موقع الشركة)
«زين الكويتية» و«أريدُ القطرية» توقعان اتفاقية لتأسيس شركة أبراج مشتركة بقيمة 2.2 مليار دولار (من موقع الشركة)

أعلنت شركة «زين الكويتية»، الثلاثاء، عن توقيع اتفاقات نهائية مع مجموعة «أريدُ القطرية» بشأن عملية استحواذ ودمج أبراج مملوكة للشركتين بقيمة تقديرية 2.2 مليار دولار تقريباً عبر حصص نقدية وأسهم.

وقالت «زين» في بيان لبورصة الكويت، إن القيمة الحالية المجمعة لشركة الأبراج الجديدة تبلغ نحو 680 مليون دينار (2.2 مليار دولار) من خلال عملية مساواة الأصول والنقد بين الشركتين، وهو ما أدى إلى أن تمتلك «زين» و«أريدُ» حصصاً متساوية بنسبة 49.3 في المائة لكل منهما في الشركة الجديدة، في حين سيحتفظ مؤسسو «تي إيه إس سي تاورز هولدينغ» بالحصة المتبقية، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.

وأضافت الشركة الكويتية أن الاتفاقات تشمل جمع 30 ألف برج لمجموعتي «زين» و«أريد» في قطر والكويت والعراق وتونس والجزائر والأردن، مشيرة إلى أن كل مجموعة ستحافظ على البنية التحتية النشطة، بما في ذلك هوائيات الاتصالات اللاسلكية والبرامج الذكية والملكية الفكرية المتعلقة بإدارة شبكات الاتصالات الخاصة بها.

وأعلنت أن الجدول الزمني المتوقع لإتمام الصفقة سيمتد إلى عامين مع توقعات بالإغلاق الأولي للاتفاقيات في 2024، مشيرة إلى أن التنفيذ المرحلي المخصص لكل سوق سيخضع للموافقات التنظيمية لضمان انتقال سلس للعمليات.


«كير» السعودية تنفذ مشروع ربط كهربائي في الرياض بـ 12 مليون دولار

ذكرت «كير» أن الأثر المالي للعقد سيظهر على نتائجها في الربع الأول من 2024 وحتى الربع الأخير من 2025.
ذكرت «كير» أن الأثر المالي للعقد سيظهر على نتائجها في الربع الأول من 2024 وحتى الربع الأخير من 2025.
TT

«كير» السعودية تنفذ مشروع ربط كهربائي في الرياض بـ 12 مليون دولار

ذكرت «كير» أن الأثر المالي للعقد سيظهر على نتائجها في الربع الأول من 2024 وحتى الربع الأخير من 2025.
ذكرت «كير» أن الأثر المالي للعقد سيظهر على نتائجها في الربع الأول من 2024 وحتى الربع الأخير من 2025.

أعلنت شركة «كير» السعودية، يوم الثلاثاء، توقيع عقد بقيمة 48 مليون ريال (12 مليون دولار) مع «الشركة الوطنية لنقل الكهرباء» لتنفيذ مشروع ربط محطة العارض المركزية بالجهد العالي 132 كيلوفولت في مدينة الرياض. وأضافت الشركة في بيان على موقع السوق المالية السعودية (تداول) أنها ستتولى أعمال الكابلات الأرضية للجهد العالي 132 كيلوفولت وأعمال الحماية للمحطة والاتصالات وأنظمة تحكم عن بعد مشيرة إلى أن مدة العقد تبلغ 21 شهرا. وذكرت أن الأثر المالي للعقد سيظهر على نتائجها في الربع الأول من 2024 وحتى الربع الأخير من 2025. وكانت الشركة وقعت عقداً مع «الشركة السعودية للكهرباء» الشهر الماضي بقيمة 246.97 مليون ريال (65 مليون دولار) لتنفيذ مشروع ربط محطة النظيم المركزية (شرق مدينة الرياض) بالجهد العالي 132 كيلوفولت.


«سوفت بنك» تستثمر 514 مليون دولار مقابل 51 % في «كيوبيك تيليكوم»

امرأة تهم بالدخول إلى فرع «سوفت بنك» في طوكيو (رويترز)
امرأة تهم بالدخول إلى فرع «سوفت بنك» في طوكيو (رويترز)
TT

«سوفت بنك» تستثمر 514 مليون دولار مقابل 51 % في «كيوبيك تيليكوم»

امرأة تهم بالدخول إلى فرع «سوفت بنك» في طوكيو (رويترز)
امرأة تهم بالدخول إلى فرع «سوفت بنك» في طوكيو (رويترز)

ستستثمر مجموعة «سوفت بنك» نحو 473 مليون يورو (514 مليون دولار) للاستحواذ على حصة 51 في المائة في شركة «كيوبيك تيليكوم»، وهو ما سيمنح شركة تكنولوجيا المركبات المتصلة - ومقرها دبلن - وصولاً أكبر إلى شركات صناعة السيارات الآسيوية.

وقالت الشركتان يوم الثلاثاء إن ذراع الاتصالات اليابانية لمجموعة «سوفت بنك» العملاقة للاستثمار التكنولوجي و«كيوبيك» ستشكلان شراكة عالمية استراتيجية لريادة مستقبل المركبات المتصلة المحددة بالبرمجيات.

وتمنح الصفقة «كيوبيك» تقييماً يزيد عن 900 مليون يورو.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«سوفت بنك» جونيتشي مياكاوا «تماشياً مع مبادرة النمو الاستراتيجي (ما وراء اليابان) الخاصة بنا، يسعدنا للغاية أن نتعاون مع شركة (كيوبيك تيليكوم) لتحقيق دخول كامل إلى سوق الاتصال سريع النمو».

وسيبقى باري نابير في منصب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة بعد إغلاق الاستثمار.

سوف تحصل «سوفت بنك» على ثلاثة مقاعد في مجلس الإدارة، في حين أن ثلاثة مقاعد أخرى سوف تستمر من قبل المساهمين الحاليين، بما في ذلك وحدة برمجيات «فولكس فاغن» كارياد وكوالكوم.

لقد أصبحت المزيد من السيارات متصلة بالإنترنت، وهو ما سيزداد بشكل كبير مع التحول إلى السيارات الكهربائية. السيارات الكهربائية هي في الأساس أجهزة كومبيوتر على عجلات - مما أدى إلى ظهور مصطلح «مركبة محددة بالبرمجيات» - والتي يمكن لشركات صناعة السيارات ترقيتها لا سلكياً.

وقدّرت شركة «ماكينزي وشركاه» الاستشارية أن 95 في المائة من السيارات الجديدة المبيعة عالميا ستكون متصلة بالإنترنت بحلول عام 2030.

تستكشف الصناعة أيضا طرقا جديدة لتوليد الإيرادات من الخدمات داخل السيارة مثل الخرائط المتقدمة أو ميزات كفاءة استهلاك الوقود.

وقال باري نابير لـ«رويترز» إن برنامج «كيوبيك» يعمل كخط أنابيب لتحقيق هذه الأشياء ويمنح شركات صناعة السيارات إمكانية الوصول إلى شبكات الهاتف الجوال في 190 دولة. وأوضح أن هذا البرنامج يوفر الوصول إلى ميزات المعلومات والترفيه ويمكّن شركات صناعة السيارات من معرفة الميزات التي يستخدمها المستهلكون حتى يتمكنوا من تصميم عروض المنتجات المستقبلية.

وتقوم الشركة حاليا بتوصيل أكثر من 17 مليون سيارة في أكثر من 190 بلداً، وقال نابير إن شركة «كيوبيك» يمكنها تحديث السيارة من التجميع وطوال عمرها الافتراضي.

أضاف نابير: «يمكننا تحديث السيارة في خط الإنتاج، ويمكننا تحديث السيارة على متن السفينة، ويمكننا تحديث السيارة عند وصولها إلى أي مكان».

واعتبر أن «وجود هذه العلاقة مع (سوفت بنك) يمنحنا فرصة للتواصل مع كل هؤلاء المصنّعين الآسيويين، وهو أمر صعب بالنسبة إلى شركة أيرلندية للقيام به بمفردها».

عمل «جيفريز» كمستشار مالي رئيسي لـ«كيوبيك» على الصفقة، بينما عمل «بي جي تي بارتنرز» كمستشار مالي رئيسي لـ«سوفت بنك».


نشاط القطاع الخاص السعودي يستمر بالنمو في نوفمبر مع ارتفاع الطلبات الجديدة

المصنّعون يشعرون بتفاؤل كبير بشأن الأشهر الـ12 المقبلة حيث يتوقعون مناخاً تجارياً مناسباً (واس)
المصنّعون يشعرون بتفاؤل كبير بشأن الأشهر الـ12 المقبلة حيث يتوقعون مناخاً تجارياً مناسباً (واس)
TT

نشاط القطاع الخاص السعودي يستمر بالنمو في نوفمبر مع ارتفاع الطلبات الجديدة

المصنّعون يشعرون بتفاؤل كبير بشأن الأشهر الـ12 المقبلة حيث يتوقعون مناخاً تجارياً مناسباً (واس)
المصنّعون يشعرون بتفاؤل كبير بشأن الأشهر الـ12 المقبلة حيث يتوقعون مناخاً تجارياً مناسباً (واس)

واصل القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة العربية السعودية نموه السريع خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، مدفوعاً بنمو الطلبات الجديدة لأعلى مستوى خلال 5 أشهر، وفق مؤشر مديري المشتريات الخاص بـ«بنك الرياض».

يأتي ذلك رغم تباطؤ التوظيف في القطاع الخاص ونمو المخزون، وهو ما أسهم في تراجع مؤشر مديري المشتريات من 58.4 في شهر أكتوبر (تشرين الأول) إلى 57.5 في نوفمبر، لكنه ظل أعلى بكثير من المستوى المحايد (50 نقطة).

ووفقاً للتقرير الصادر عن المصرف بالتعاون مع «ستاندرد آند بورز»، فإن المؤشر واصل الإشارة إلى توسع سريع في القطاع الخاص غير المنتج للنفط خلال شهر نوفمبر، رغم وجود أدلة تشير إلى تسارع ضغوط الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من عام ونصف العام.

وبين أن ارتفاع أسعار المواد الخام أدى إلى زيادة متجددة في أسعار مبيعات الشركات، ولكن معدلات الطلب ظلت قوية وارتفعت تدفقات الأعمال الجديدة بأعلى معدل منذ شهر يونيو (حزيران)، مع استحواذ الشركات على عملاء جدد وزيادة الإنفاق الاستثماري.

وقال الخبير الاقتصادي الأول في «بنك الرياض» نايف الغيث: «يواصل مؤشر مديري المشتريات الصادر عن بنك الرياض إظهار توسع في الأنشطة غير المنتجة للنفط، مدفوعاً بأعلى مستوى لنمو الطلبات الجديدة خلال 5 أشهر. وتتوقع الشركات زيادة مستمرة في الإنتاج، مدعومة بالتدفق القوي للمشروعات الجديدة». وأضاف أن المصنّعين يشعرون بتفاؤل كبير بشأن الأشهر الـ12 المقبلة، حيث يتوقعون مناخاً تجارياً مناسباً. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر قطاعا الجملة والتجزئة أيضاً مؤشرات واعدة، تتماشى مع الشعور الإيجابي العام. وهذا يبشر بالخير بالنسبة للنمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، ويُنبئ عن بيئة مواتية للشركات في مختلف الصناعات.

وأضاف أنه «على الرغم من التوسع في الطلبات الجديدة والإنتاج، ظلت أرقام الصادرات الجديدة منخفضة نسبياً لتتماشى مع أرقام الصادرات غير النفطية التي نشرتها هيئة الإحصاء في المملكة. ويعود هذا الأداء الضعيف في الصادرات في المقام الأول إلى قطاعات البتروكيميائيات، حيث يمثل هذا القطاع أكثر من 29 في المائة من الصادرات غير النفطية».

ولفت إلى أن «هناك عاملاً آخر يؤثر على مؤشر مديري المشتريات؛ وهو استجابة الأسعار إلى تكاليف مستلزمات الإنتاج»، موضحاً أنه «خلال الأشهر القليلة الماضية، ارتفعت أسعار مستلزمات الإنتاج، وبدأ هذا الاتجاه في التأثير على أسعار السلع والخدمات النهائية».

وختم قائلاً: «باختصار، أظهر مؤشر مديري المشتريات السعودي علامات إيجابية على وجود توسع، مدفوعاً بالمبيعات القوية وزيادة الطلبات واستراتيجيات التسويق الفعالة. ومع ذلك، ظلت أرقام الصادرات، خصوصاً في قطاعات البتروكيميائيات، منخفضة نسبياً مقارنة بالعام السابق. بالإضافة إلى ذلك، وبالرغم من أن تكاليف مستلزمات الإنتاج آخذة في الارتفاع، فإن الضغوط التنافسية قد حدت من التأثير على الأسعار الإجمالية».


«كوب 28»... التزام سعودي بالطموحات


وزير الطاقة في كلمة له في افتتاح منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (موقع وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة في كلمة له في افتتاح منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (موقع وزارة الطاقة على «إكس»)
TT

«كوب 28»... التزام سعودي بالطموحات


وزير الطاقة في كلمة له في افتتاح منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (موقع وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة في كلمة له في افتتاح منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (موقع وزارة الطاقة على «إكس»)

سلَّط منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» الضوء على التقدم الذي تحقَّقه المملكة نحو الوصول إلى هدفها بتحقيق الحياد الصفري بحلول 2060، وعلى مساهمتها في تحقيق الأهداف المناخية العالمية باستثمارات تزيد قيمتها على 705 مليارات ريال (188 مليار دولار)، انطلاقاً من «مبادرة السعودية الخضراء» التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز خلال افتتاح المنتدى في نسخته الثالثة على هامش مؤتمر الأطراف «كوب 28»، إنه عندما دعا المجتمع الدولي إلى زيادة الطموح المناخي، تقدمت المملكة فأطلقت «مبادرة السعودية الخضراء». وأضاف: «نعمل على توسيع جهودنا إقليمياً ودولياً، من خلال مبادرة (الشرق الأوسط الأخضر)، لتحقيق أهداف المناخ العالمية»،

وكشف عن مساعي المملكة لطرح مشاريع طاقة متجددة بقدرة 20 غيغاوات عام 2024، بعدما ضاعفت إنتاجها من الطاقة المتجددة 4 مرات من 700 ميغاوات إلى 2.8 غيغاوات حتى الآن. وهناك مشاريع بقدرات تتجاوز 8 غيغاوات قيد الإنشاء، وأخرى بنحو 13 غيغاوات بلغت مراحل مختلفة من التطوير.

وتعتزم المملكة طرح مناقصة جديدة لإنشاء 4 محطات طاقة عالية الكفاءة تعمل بالغاز بقدرة إنتاجية 7 غيغاوات.

وخلال المنتدى، أُعْلِنَ أنَّ المملكة تواصل إحراز تقدم ملموس في مشروع إنشاء أكبر معمل لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم في مدينة «نيوم» باستثمار إجمالي قدره 8.4 مليار دولار.

إضافة إلى ذلك، قال وزير الطاقة السعودي في مقابلة مع «بلومبرغ» إنَّ تخفيضات إنتاج النفط من قبل «أوبك بلس» يمكن أن تستمر «بشكل مطلق» بعد الربع الأول من عام 2024، إذا لزم الأمر.


منتدى «المبادرة الخضراء» في «كوب28»: السعودية تمضي في تنفيذ طموحاتها المناخية

وزير الطاقة في كلمة له في افتتاح منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (موقع وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة في كلمة له في افتتاح منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (موقع وزارة الطاقة على «إكس»)
TT

منتدى «المبادرة الخضراء» في «كوب28»: السعودية تمضي في تنفيذ طموحاتها المناخية

وزير الطاقة في كلمة له في افتتاح منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (موقع وزارة الطاقة على «إكس»)
وزير الطاقة في كلمة له في افتتاح منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (موقع وزارة الطاقة على «إكس»)

كشف السعودية عن مساعيها لطرح مشاريع طاقة متجددة بقدرة 20 غيغاوات عام 2024، وذلك بعدما ضاعفت إنتاجها من الطاقة المتجددة 4 مرات من 700 ميغاوات إلى 2.8 غيغاوات حتى الآن، في الوقت الذي أظهرت فيه «مبادرة السعودية الخضراء» التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مساعي البلاد لتحقيق طموحاتها المناخية.

وأوضح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال خلال كلمة له في افتتاح النسخة الثالثة من منتدى «مبادرة السعودية الخضراء 2023»، التي جرى تنظيمها على هامش منتدى «كوب28» في مدينة دبي، أن بلاده التزمت ضمن المبادرة تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول 2030.

وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان: «عندما دعا المجتمع الدولي إلى زيادة الطموح المناخي، تقدمت المملكة وأطلقت مبادرة السعودية الخضراء، بصفتها ركيزة أساسية لتحقيق طموحات المملكة المناخية، ونعمل على توسيع جهودنا إقليمياً ودولياً، من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؛ لتحقيق أهداف المناخ العالمية».

وأوضح أنه خلال المنتدى السابق (كوب27) الذي عُقد في مدينة شرم الشيخ بمصر، و«كوب28» في دبي، أظهرت السعودية عملها الجادّ لتحقيق تلك الطموحات بشأن الطاقة المتجددة، إذ ضاعفت ارتباطاتها في هذا القطاع من 700 ميغاوات، في العام الماضي، إلى 2.8 غيغاوات، وهناك مشاريع بقدرات تتجاوز 8 غيغاواط قيد الإنشاء في السعودية، وأخرى بنحو 13 غيغاواط بلغت مراحل مختلفة من التطوير.

وتابع وزير الطاقة: «نخطط لتقديم عطاءات في 20 غيغاوات خلال 2024، كجزء من التزامنا لتسريع مشاريع الطاقة المتجددة»، موضحاً أن السعودية أطلقت مشروع المسح الجغرافي، بدءاً من العام المقبل، وهو من المشاريع القليلة التي تنفَّذ على الصعيد الوطني بهذا الحجم الواسع، وأكثر من 1200 محطة قياس.

الهيدروجين الأخضر

وشدد على أن السعودية تهدف إلى أن تصبح مصدراً رئيسياً للهيدروجين الأخضر عالمياً، إذ إن مشروع «نيوم» أكمل مرحلته الأولى، وحقق استثمارات بـ8.5 مليار دولار، موضحاً أن المشروع سينتج 1.2 مليون طن سنوياً من الأمونيا الخضراء، لافتاً إلى أن المملكة تُطور شراكات دولية لتطوير مزيد من مشاريع الهيدروجين الأخضر في البلاد، بالإضافة إلى حلول التنقل الهيدروجيني، التي من بينها القطارات.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان: «لدعم طموحنا لتصدير الكهرباء والهيدروجين النظيف والأخضر، وقّعنا مذكرة تفاهم للبوابة الاقتصادية بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، خلال اجتماعات مجموعة العشرين في الهند، وهذا سيكون ممكِّناً أساسياً للتصدير، وهذا الممر يشمل الكهرباء وخطوط النقل وأنابيب الهيدروجين، وسنزوِّد الطاقة النظيفة على نطاق واسع بتكلفة متدنية وبشكل معتمد»، لافتاً إلى أن أعمال البلاد متزامنة ومتقاربة مع أعمال الكربون الدائري بالتحول الطاقوي، التي صدَّقت عليها «مجموعة العشرين».

وأوضح أن أعمال السعودية هي مثال يُحتذى به من كل الحلول التكنولوجية التي تتماشى مع اتفاقية باريس، مؤكداً أن السعودية أعلنت، في القمة السعودية - الأفريقية التي أُقيمت مؤخراً في الرياض، تخصيص 50 مليار دولار، و«هذا سيساعد البنى التحتية المرِنة، وتعزيز الأمور المناخية، والتكيف في القارة الأفريقية، مباشرةً عبر الشركاء السعوديين؛ لضمان التطبيق المناسب للمشاريع».

وتابع وزير الطاقة: «هناك مبادرة كبيرة أخرى تُروّج لها المملكة هي حلول الوقود النظيف للطبخ، ومنذ 2021 ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر السعودية تطبِّق المشاريع في الدول الآسيوية والأفريقية».

وعن كيفية تعزيز المملكة التعاون الدولي في مجال المناخ، قال: «إننا نعمل على تعزيز الابتكار، واستخدام مجموعة واسعة من التقنيات لجنْي فوائد الرخاء الاقتصادي، وتأمين الوصول إلى الطاقة بأسعار معقولة في مستقبل أكثر استدامة للجميع، مع معالجة التحديات الأساسية لتغير المناخ».

188 مليار دولار

من جهته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية والمبعوث لشؤون المناخ بالسعودية عادل الجبير، إنه من المهم أن تكون هناك محادثات لا إملاءات بشأن التغير المناخي، مضيفاً خلال مشاركته في الجلسات الحوارية المصاحبة لفعاليات إطلاق منتدى «مبادرة السعودية الخضراء 2023»، في دبي، أن نقاش التغير المناخي يجب أن يتضمن وجهات النظر المعنية كافة.

وذكر أن السعودية خصصت 188 مليار دولار حتى الآن لمواجهة التغير المناخي، موضحاً أن المملكة تعمل على مشاريع متعددة لمكافحة التغير المناخي، منها احتجاز الكربون.

التصفير الكربوني

من جهته، قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان، إن الصندوق أجرى تقييماً كاملاً لمستوى الانبعاثات المتعلقة بمختلف أنشطته لنصل إلى التصفير الكربوني في 2050.

وأضاف في جلسة حوارية في المبادرة أن صندوق الاستثمارات العامة من أول الصناديق السيادية عالمياً التي أصدرت صكوكاً خضراء وكانت قيمتها 8.5 مليار دولار، واستثمر الصندوق في شركة مثل «أكواباور» وهي من كبرى الشركات المستثمرة في الطاقة المتجددة حول العالم.

وقال محافظ «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، ياسر الرميان، إن 600 مليون شخص حول العالم محرومون من الطاقة، مضيفاً: «إننا نحاول الالتزام بدورنا، وعلى الآخرين القيام بأمر مماثل». ورأى أن «الحل هو التحول التدريجي نحو الطاقة المتجددة».

وأضاف: «هناك أمر آخر نريد أن نصل إليه على هذا الجانب البيئي هو أيضاً تقليص أسعار إنتاج الطاقة خصوصاً تكلفة الوات-ساعة من الطاقة الشمسية من سنت واحد إلى 0.76 سنت».

وتابع: «نحن واقعيون في توقعاتنا ولا نستطيع القول إن العالم سيتوقف عن استخدام الطاقة، ولكن السؤال هو: كيف نُنتجها بطريقة أفضل للبيئة وفق معايير أفضل لتحقيق تقليص الكربون؟».

وذكر أن «(أرامكو) ستكون من أكبر المستثمرين في إنتاج الهيدروجين الأزرق، مما يقلل الانبعاثات الكربونية، وحبس الكربون أيضاً من الأساليب التي تساعد على هذا التقليص، ونريد أن نصل إلى التصفير الكربوني بأسرع وقت ممكن، وقد استثمرت (أرامكو) في الطاقة المتجددة عبر شركة الطاقة الشمسية (سدير سولار)، وسنستمر في الاستثمار عبر صندوق الاستثمارات العامة وغيرها من الاستثمارات في الطاقة المتجددة».

وقال: «علينا أن نكون عمليين أكثر ومثاليين أقل في تطلعاتنا، وهذه فلسفتنا في (أرامكو)»، موضحاً أن انبعاثات «أرامكو» من الكربون هي الأقل في قطاع الطاقة عالمياً.

وتابع: «سنواصل العمل مع شركائنا على تقليل تكلفة الطاقة المتجددة، وبحلول الربع الأول من عام 2024 سنعمل على تصميم خطة للتوصل لصافي صفر انبعاثات».

وزاد: «نحن في السعودية سواء في (أرامكو) أو في الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، نحاول أن نلتزم ونؤدي واجبنا في تحول الطاقة، وعلينا أن نسأل الآخرين حول العالم أن يفعلوا أمراً مشابهاً بدلاً من التحدث عن المسألة فقط في المنتديات، وأن يقوموا بعمل جدي ويراقبوا ما يحدث في أرض الواقع»، موضحاً «أن (أرامكو) تقود جهود وقف حرق الغاز المصاحب عالمياً».

السيارات الكهربائية

إلى ذلك قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي صالح الجاسر، إن بلاده تعمل على عدة اتجاهات لتقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل، إلى جانب المبادرات الحكومية الأخرى في هذا المجال.

وأضاف الجاسر أن تلك المبادرات تشمل زيادة الاستثمارات بقطاع السيارات الكهربائية، وتسريع خطة تشغيل أول قطار في المنطقة يعمل بالهيدروجين، مشيراً إلى أن تكلفة النقل باستخدام الطاقة البديلة تشهد تراجعاً بشكل متسارع، وهو ما يشجع على التحول لتلك الأنواع من الطاقة، في سبيل خطة تقليص الانبعاثات الكربونية.

43 مليون شجرة

إلى ذلك، أعلن خلال منتدى «مبادرة السعودية الخضراء»، أن المبادرة نجحت منذ إطلاقها عام 2021 في زراعة أكثر من 43 مليون شجرة، واستصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي في مختلف أنحاء البلاد، بما يعادل مساحة 146 ألف ملعب كرة قدم تقريباً.

السندات الخضراء

وقال وزير المالية السعودي ‫محمد الجدعان، إن التقنية هي العامل الحاسم لتحقيق تحوّل الطاقة المطلوب، مشيراً إلى أن الاستثمار في التقنية المطلوبة لاحتجاز الكربون وإعادة تدويره أمر أساسي، داعياً إلى وجود حوافز استثمارية للتحول نحو ممارسات حماية البيئة.

ولفت إلى أن السعودية بلغت تريليون دولار في السندات الخضراء خلال سنوات قليلة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة شيء كبير من المستثمرين، الذين يرغبون في أن تكون هذه الخطوة دافعاً إلى التغير في المجتمع وذات أثر بيئي إيجابي.

وأكد الجدعان خلال مشاركته أن التمويل يجب أن يوفر المحفزات للتغيير والإصلاح والكفاءة؛ مما يحقق الأثر، وقال: «إذا ركزنا على التكنولوجيا سنحقق أكثر بكثير مما حققناه السنوات الماضية في مجالات المناخ والتمويل الأخضر والسندات الخضراء والاستثمار المؤثر، مشدداً على أن منح الدعم لشركات إنتاج طاقة نظيفة غير مستدامة يضرّ الاقتصاد، على حد وصفه.

تطوير القطاع السياحي

من جهته، سلّط وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، الضوء على جهود بلاده لتطوير القطاع السياحي من خلال إطلاق الكثير من المشاريع النوعية، بما في ذلك مشروع المطار الجديد في العاصمة، الرياض، المصمَّم لاستيعاب ما يصل إلى 120 مليون مسافر بحلول عام 2030، متطرقاً إلى مساهمة قطاع السياحة في انبعاثات الكربون، ومؤكداً ضرورة تبنّي ممارسات السياحة المستدامة لضمان بناء مستقبل أكثر استدامة.

وبيَّن إلى أن قطاع السياحة يُسهم بطبيعة الحال ليس فقط في الاقتصاد، بل في الانبعاثات الكربونية؛ حيث الطائرات والفنادق ووكالات السياحة والسفر كلها تسهم بشكل مباشر وغير مباشر في رفع الانبعاثات.

وأضاف الخطيب: «نعمل وفق (رؤية 2030) التي وضعها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، ونسبة إسهام قطاع السياحة في الناتج المجلي بالمملكة يرتفع تدريجياً، ونتوقع أن تصل المساهمة إلى 10 في المائة بحلول 2030، الآن وصلنا إلى 8 في المائة، وهذه الزيادة مطّردة».

وأشار الخطيب إلى أن من الوجهات السياحية لدى المملكة شاطئ البحر الأحمر الممتد الطويل، والجبال في الجنوب والمدن، مضيفاً: «علينا أن نستثمر في بناء مرافق في تلك الأماكن، في عام 2019 جاء إلى المملكة 10 ملايين سائح، وهذا العام نتوقع أن نستقبل 26 مليون سائح، ونتوقع بحلول عام 2030 أن نصل إلى 70 مليون سائح، ونتطلع أن نكون في طليعة الدول التي تمثل إحدى أهم 5 وجهات سياحية في العالم بحلول عام 2030».

الاستدامة فرصة

وقال وزير الاستثمار خالد الفالح، إن بلاده أنشأت مجمعاً كبيراً لوسائل النقل والمركبات الكهربائية بالكامل، والتزمت المملكة على مدى الوقت إنفاق ملايين الدولارات لتحويل المركبات في السوق السعودية إلى مركبات كهربائية، مما يتطلب بناء شبكة متكاملة لشحن المركبات، موضحاً أن ذلك مشروع كبير يمثل المسؤولية حيال البيئة.

وتابع: «لقد وضعنا سياسات ذات معايير صارمة من وزارة الطاقة تحاول دائماً أن تطبِّق هذه المعايير على شركة (أرامكو) لتكون لديها أقل انبعاثات حول العالم»، وأردف: «لدينا الآن أقل مستوى للانبعاثات الكربونية، الحكومات توفر البنى التحتية من شبكات نقل وموانئ ووجود التكنولوجيا الرقمية التي تشهد المملكة تقدماً فيها، ننحن ننظر إلى الاستدامة على أنها فرصة في السعودية، ونستهدف الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، من خلال إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق».

وأضاف وزير الطاقة: «لدينا استثمارات في الطاقة المتجددة خارج المملكة، من خلال استثمارات شركة (أكواباور) لديها، التي تقدَّر بـنحو 20 مليار دولار في مجال الطاقة المتجددة».

وزاد: «الواقع يحتم استمرار استهلاك النفط، وما نفعله هو توفير الحلول الأفضل... هناك 8 مليارات نسمة في العالم، ويجب أن تكون هناك عدالة اجتماعية وعدالة في الاستدامة... الاستدامة الاقتصادية من الأمور المهمة، وهنا يأتي دور الاستثمار لتقليل آثار التغير المناخي من خلال توفير التمويل والاستثمار المستدام لها».

وفي جانب آخر، شدد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم، أن بلاده لديها أنظف طاقة منتجَة عالمياً، من خلال أكبر مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، موضحاً أن الإرادة السياسية متوفرة للتحول في قطاع الطاقة.


عبد العزيز بن سلمان: تخفيضات «أوبك بلس» قد تستمر إلى ما بعد الربع الأول إذا لزم الأمر

وزير الطاقة إلى المتشككين: التخفيضات ستحصل (رويترز)
وزير الطاقة إلى المتشككين: التخفيضات ستحصل (رويترز)
TT

عبد العزيز بن سلمان: تخفيضات «أوبك بلس» قد تستمر إلى ما بعد الربع الأول إذا لزم الأمر

وزير الطاقة إلى المتشككين: التخفيضات ستحصل (رويترز)
وزير الطاقة إلى المتشككين: التخفيضات ستحصل (رويترز)

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن تخفيضات إنتاج النفط في «أوبك بلس» يمكن أن تستمر «بشكل مطلق» بعد الربع الأول إذا لزم الأمر، حيث تعهد بأن يتم تنفيذ التخفيضات بالكامل.

وأوضح في مقابلة مع «بلومبرغ» أن تخفيضات الإمدادات التي أعلن عنها الأسبوع الماضي بأكثر من مليوني برميل يومياً لن يتم إلغاؤها إلا بعد النظر في ظروف السوق واستخدام «نهج تدريجي».

وفي رده على المتشككين بأن التخفيضات ستحصل، قال الأمير عبد العزيز إنه سيتم إثبات خطأ هؤلاء المتشككين. وقال: «أعتقد بصدق أن خفض 2.2 مليون برميل سيتم».

وحول أن خفض روسيا جاء من خلال صادراتها وليس من الإنتاج، قال الأمير عبد العزيز إنه كان يفضل رؤية انخفاض في الإنتاج، لكنه أضاف: «نحن نعلم أيضاً أنه من الصعب للغاية على روسيا خفض الإنتاج في الشتاء»، مؤكداً على مستوى الثقة بين الرياض وموسكو.

وقال إنه في حين أن روسيا قد لا تخفض الإنتاج، إلا أنها تنفذ قيوداً على صادراتها.


أمين عام «أوبك» يُحذر من فوضى في قطاع الطاقة نتيجة دعوات التخلي عن النفط

الأمين العام لـ«أوبك» خلال مشاركته في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» 2023 (الشرق الأوسط)
الأمين العام لـ«أوبك» خلال مشاركته في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» 2023 (الشرق الأوسط)
TT

أمين عام «أوبك» يُحذر من فوضى في قطاع الطاقة نتيجة دعوات التخلي عن النفط

الأمين العام لـ«أوبك» خلال مشاركته في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» 2023 (الشرق الأوسط)
الأمين العام لـ«أوبك» خلال مشاركته في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» 2023 (الشرق الأوسط)

قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص، إن نظرية اختفاء النفط كمصدر للطاقة في الوقت القريب ليس صحيحاً، مشيراً إلى أن هذا الشيء «لن يقود إلى التحول في مسار الطاقة، بل إلى الفوضى»، مؤكداً: «علينا أن نكون حذرين وبنّاءين ومنفتحين أكثر على الحوار مع جميع الأطراف، ومن بينهم الفاعلون في مجال إنتاج النفط».

وأضاف الغيص، خلال الجلسة الختامية لليوم الأول من منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» 2023، على هامش «كوب28»، أن جميع الدول الأعضاء في «أوبك»، تستثمر في مجالات أخرى مع النفط، منها السعودية والإمارات، فهي «تزوّد الأسواق العالمية بالنفط، وفي الوقت نفسه تبحث عن مصادر الطاقة البديلة وتؤسس لهذه الطاقة المتجددة»، مؤكداً أن الغاز من المصادر المهمة أيضاً.

وبيّن حرص المنظمة على تنسيق الكثير من الأنشطة والمبادرات بين الدول الأعضاء فيها، وهي الدول المنتجة للنفط، التي تحاول بشكل فعلي تقليص الانبعاثات والتأثيرات البيئية.

ولفت الغيص إلى أن هناك كثيراً من الدول التي تباطأت لديها حالياً عمليات التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.

وأوضح أن سياسة «أوبك» التي تجمع في عضويتها الدول المصدِّرة للنفط، تحرص من خلال وجودها على توفير طاقة آمنة بشكل متكافئ وعادل لجميع المستخدمين المحتاجين إليها، لافتاً إلى أن المنظمة بُنيت على أن تشمل الدول النامية التي تُعنى بـ7 دول أفريقية. وأضاف أن المنظمة لديها الكثير من الأنشطة الريادية في مجال الاستدامة، وبدأت مشاركاتها في الاجتماعات الخاصة بالتغير المناخي منذ عام 1990.

وأكد الأمين العام لـ«أوبك» أنه في المستقبل لا يمكن الاعتماد فقط على مصدر طاقة واحد حتى وإن كان مصدراً بديلاً، حيث إن هناك الكثير من الدول الفقيرة ولا يمكن منع الطاقة التقليدية عنها بالمطلق، مشيراً إلى أنه للتعامل مع التحديات البيئية لا بد من توفر المال، والتكنولوجيا، والتعاون الدولي، والحوار المتواصل بين المنتجين ومزوّدي التكنولوجيا والمستهلكين والحكومات.


زخم «التعامل مع الكربون» يشق طريقه في «كوب 28»

TT

زخم «التعامل مع الكربون» يشق طريقه في «كوب 28»

مشاركون يسيرون في «مدينة إكسبو دبي» حيث يعقد مؤتمر «كوب 28»... (رويترز)
مشاركون يسيرون في «مدينة إكسبو دبي» حيث يعقد مؤتمر «كوب 28»... (رويترز)

في حين تزداد الدعوات إلى التعامل بمزيد من الواقعية في مسألة التوازن الطاقي، خطفت التعهدات المالية الأضواء مرة أخرى في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي يوم الاثنين، حيث حوّل المندوبون تركيزهم إلى الفجوة متزايدة الاتساع في الحاجة إلى تمويل المناخ؛ وما هو متاح.

وفي ما بدت خطوة نحو مزيد من الواقعية في المسألة المتعلقة بمستقبل الوقود، قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، يوم الاثنين، إن الصندوق حريص على رؤية سعر الكربون يزداد لإعطاء «أكبر حافز ممكن لإزالة الكربون».

وتتناغم هذه التصريحات مع الأصوات المنادية بأن علاج الأزمة الحالية يكمن في علاج الوقود التقليدي وليس التخلص منه كما يطالب البعض، وهي الخطوة التي وصفها كثير من الجهات بأنها «غير واقعية»؛ لأن العالم لا توجد لديه بدائل كافية للحفاظ على سلامة اقتصاده.

وأوضحت غورغييفا، خلال جلسة يوم الاثنين بمؤتمر «كوب28» في دبي: «نحن في غاية الحرص على إعطاء أكبر حافز ممكن لإزالة الكربون».

وتأتي تصريحات غورغييفا عقب ساعات من تأكيد الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، أنه ينبغي على من يتحدثون عن تحول الطاقة أن يتقبلوا المعطيات والحقائق، نظراً إلى أن «البتروكيميائيات موجودة لتبقى... اليوم ولعقود قادمة».

وأشار وزير الطاقة السعودي، خلال مشاركته في الدورة الـ17 من منتدى «جيبكا» السنوي المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، إلى الأفكار التي تنادي بالتحول من السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلية التقليدية إلى السيارات الكهربائية وتشير إلى أنها ستنقذ المناخ، قائلاً إن «البتروكيميائيات ومشتقاتها تشكّل نحو 50 في المائة من مكوّنات سياراتنا، بما في ذلك السيارات الكهربائية. مرّةً أخرى؛ لا يوجد مهرب من البتروكيميائيات».

وتوقع وزير الطاقة السعودي استمرار نمو الطلب العالمي على البتروكيميائيات بوتيرة سريعة، بما سينعكس زيادةً في الطلب على الهيدروكربونات كمواد خام. وأوضح أنه وفقاً لتقارير السوق والمحللين، فمن المنتظر نمو قطاع البتروكيميائيات عالمياً بنسبة تزيد على 50 في المائة لنحو 1.2 تريليون طن سنوياً بحلول عام 2040، «مما يُترجم قفزةً بالطلب على المواد الكيميائية البترولية الأساسية»، مثل «الإيثيلين» و«البروبيلين» بنسبة تزيد على 60 في المائة.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية»، أمين الناصر، يوم الاثنين، على هامش قمة «كوب28» إن كل إمدادات الطاقة المتجددة الآتية إلى السوق لا تزال غير كافية للتعامل مع الطلب الإضافي، مضيفاً أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من الاستثمار في قطاع النفط والغاز.

وفي المسار ذاته، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، يوم الاثنين، في إحدى الجلسات في «كوب28» إن الاستثمارات في قطاع النفط والغاز ضرورية لتجنب «بيئة التسعير المرتفعة» خلال «التحول الأخضر»، مشدداً على أنه «إذا لم يتم ذلك بشكل صحيح، فسنعرقل التحول بارتفاع أسعار السلع الأولية».

الصندوق العربي للطاقة

أما في ما يتعلق بالتمويل، فقد قال «الصندوق العربي للطاقة (أبيكورب سابقاً)» في «كوب28»، يوم الاثنين، إنه يعتزم استثمار ما يصل إلى مليار دولار في تقنيات إزالة الكربون على مدى السنوات الخمس المقبلة. ويركز الصندوق، وهو مؤسسة مالية متعددة الأطراف، على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعد الاستثمار المقرر والاسم الجديد جزءاً من استراتيجية مدتها 5 سنوات حتى عام 2028 لدعم تحول «مشهد الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو مستقبل يتحقق فيه صافي انبعاثات صفري».

وقال الرئيس التنفيذي للصندوق، خالد علي الرويغ، في بيان: «تتضمن استراتيجيتنا تنويع الاستثمارات عبر دعم التقدم التكنولوجي لتعزيز كفاءة الطاقة ودفع الجهود المستدامة لإزالة الكربون».

وأصدرت المؤسسة، التي منحتها كل وكالات التصنيف الائتماني الكبرى تصنيفاً ائتمانياً من «الدرجة الاستثمارية»، سندات خضراء لأجل 5 سنوات بقيمة 750 مليون دولار بعد إنشاء إطار عمل يخص السندات الخضراء في عام 2021. وخصص الصندوق 610 ملايين دولار حتى الآن لـ11 مشروعاً في المنطقة.

وجاء في البيان أن المؤسسة خصصت حالياً 18 في المائة من محفظتها للقروض، والبالغة 4.5 مليار دولار، لدعم مبادرات المسؤولية البيئية والاجتماعية. وأسست 10 دول عربية مصدرة للنفط «أبيكورب» في عام 1974. ويقع مقره الرئيسي في السعودية ولديه أصول تزيد على 8 مليارات دولار.

تعهدات والتزامات

من جانبه، قال رئيس «كوب28» وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان الجابر: «حجم أزمة المناخ يتطلب حلولاً عاجلة ومغيرة لقواعد اللعبة من كل صناعة... ويلعب التمويل دوراً حاسماً في تحويل طموحاتنا إلى أفعال»

وأعلن الجابر أكثر من 57 مليار دولار في شكل تعهدات والتزامات جديدة خلال الأيام الأربعة الأولى فقط من المؤتمر الذي تستمر فعالياته حتى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وأشاد، في بيان صادر عن رئاسة المؤتمر، بالدول والجهات المشاركة لإسهاماتها والتزاماتها تجاه العمل المناخي، داعياً إلى تكثيف الجهود خلال الأسبوعين المقبلين.

ودعا مفاوضي جميع الأطراف إلى «العمل بروح من الاتحاد والشراكة لتقديم استجابة ملموسة وفاعلة للحصيلة العالمية، والحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية».

ومن بين التعهدات والالتزامات المالية الجديدة، أطلقت الإمارات صندوقاً تحفيزياً بقيمة 110 مليارات درهم (30 مليار دولار) تحت اسم «ألتيرا»، يركز على جذب وتحفيز التمويل الخاص في جميع أنحاء دول الجنوب العالمي.

ووفقاً للبيان، أعلنت الإمارات تخصيص 735 مليون درهم (200 مليون دولار) من حقوق السحب الخاصة إلى «الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة» التابع لـ«صندوق النقد الدولي» بهدف تعزيز المرونة المناخية في البلدان النامية، و550 مليون درهم (150 مليون دولار) للأمن المائي.

كما أعلن البنك الدولي عن زيادة قدرها 33 مليار درهم (9 مليارات دولار) سنوياً لتمويل المشروعات المرتبطة بالمناخ.

وجرى التعهد بنحو 12.8 مليار درهم (3.5 مليار دولار) لتجديد موارد «صندوق المناخ الأخضر»، والتعهد بمبلغ 9.9 مليار درهم (2.7 مليار دولار) للصحة، والالتزام بنحو 9.5 مليار درهم (2.6 مليار دولار) لتطوير النظم الغذائية.

وتم التعهد أيضاً بمبلغ 9.5 مليار درهم (2.6 مليار دولار) لحماية الطبيعة، و1.7 مليار درهم (467 مليون دولار) للعمل المناخي في المدن، وتخصيص 4.4 مليار درهم (1.2 مليار دولار) للإغاثة والتعافي والسلام.

وفي مجال الطاقة، تم جمع 9.2 مليار درهم (2.5 مليار دولار) لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة، و4.4 مليار درهم (1.2 مليار دولار) للحد من انبعاثات غاز الميثان، كما تم التعهد بمبلغ ملياري درهم (568 مليون دولار) لتحفيز الاستثمارات في تصنيع معدات الطاقة النظيفة.

وقالت رئاسة المؤتمر في البيان إن ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز شهِد انضمام 51 شركة، تمثل 40 في المائة من إنتاج النفط العالمي.

وقال الوزير الإماراتي إنه تم انتزاع التزام غير مسبوق من قبل الولايات المتحدة والصين في «كوب28» بتخفيض غاز الميثان والغازات الأخرى غير ثاني أكسيد الكربون على مستوى الاقتصاد بأكمله.

وقدر تقرير صدر يوم الاثنين أن الأسواق الناشئة والدول النامية ستحتاج إلى 2.4 تريليون دولار سنوياً من الاستثمارات للحد من الانبعاثات والتكيف مع التحديات التي يفرضها تغير المناخ.

وقال نيكولاس ستيرن، المؤلف المشارك ورئيس مؤسسة «غرانثام» للأبحاث البيئية والمناخية، إن «العالم ليس على الطريق الصحيحة لتحقيق أهداف (اتفاق باريس). والسبب في هذا الفشل هو نقص الاستثمار، خصوصاً في الأسواق الناشئة والدول النامية خارج الصين»، موضحاً أن «التحدي الرئيسي هو تسريع وتنفيذ تعزيز وتمويل هذا الاستثمار من مجموعة من المصادر».

وتطالب البلدان الضعيفة؛ التي تعاني بالفعل من كوارث مناخية مكلفة، بمليارات إضافية عبر «صندوق الكوارث» الذي جرى تشكيله حديثاً، على الرغم من أن التعهدات الحالية لا تتجاوز نحو 700 مليون دولار.

وقالت رئيسة وزراء بربادوس، ميا موتلي، التي أصبحت صوتاً بارزاً في المناقشات العالمية حول تعبئة الموارد: «ما لم تكن لدينا مجموعة عاجلة من عملية صنع القرار، فسوف نعاني مما يعاني منه كل الآباء؛ التوقعات المثيرة وعدم القدرة على تحقيقها».

وفي مؤتمر صحافي، حثت الدول على تجاوز التعهدات الطوعية والنداءات للجمعيات الخيرية ومستثمري القطاع الخاص، والنظر بدلاً من ذلك في الضرائب بوصفها وسيلة لتعزيز تمويل المناخ.

وأضافت: «الكوكب يحتاج إلى حوكمة عالمية ليس بطريقة (العصا الغليظة)، ولكن بطريقة بسيطة تتمثل في تعاوننا بعضنا مع بعض حتى نتمكن من العمل مع المؤسسات الموجودة لدينا».

وجاء التعهد الأكبر يوم الاثنين من النظام المصرفي في الإمارات، حيث انضم إلى أقرانه في المناطق الأخرى في التعهد بتقديم مزيد من القروض للمشاريع الخضراء. وجاء ذلك بعد تعهد يوم الجمعة بتقديم 30 مليار دولار لمشاريع متعلقة بالمناخ.

من جهة أخرى، قالت فرنسا واليابان إنهما ستدعمان تحرك «بنك التنمية الأفريقي» للاستفادة من حقوق السحب الخاصة لـ«صندوق النقد الدولي» من أجل المناخ والتنمية. بينما قال «البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير» إنه سيدرج بنود الديون المقاومة للمناخ في صفقات القروض الجديدة مع بعض البلدان الفقيرة.