قادة البيشمركة في جلولاء يتبادلون الاتهامات حول الانسحاب

مصدر: الخلافات بينهم تسببت في عودة «داعش»

قادة البيشمركة في جلولاء  يتبادلون الاتهامات حول الانسحاب
TT

قادة البيشمركة في جلولاء يتبادلون الاتهامات حول الانسحاب

قادة البيشمركة في جلولاء  يتبادلون الاتهامات حول الانسحاب

تباينت المعلومات حول أسباب انسحاب البيشمركة من المناطق التي سيطروا عليها في جلولاء بمحافظة ديالى قبل أيام. فبينما أكد اللواء حسين منصور، أحد قادة البيشمركة في جلولاء أن قواته انسحبت بسبب عدم تلقيها الدعم بعد أن استطاعت أن تسيطر على الجزء المتبقي من جلولاء وتطرد مسلحي «داعش» منه، بين مصدر في قوات البيشمركة أن الانسحاب جاء بسبب وجود خلافات داخل قيادة البيشمركة في تلك المنطقة.
وقال اللواء منصور قائد قوات الإسناد في البيشمركة بجلولاء، لـ«الشرق الأوسط»: «وضعنا خطة محكمة ومدروسة للسيطرة على المناطق التي يتواجد فيها داعش داخل جلولاء، لكن مع بدء الهجوم كان هناك تلكؤا وبطئا في تحرك القوة المكلفة بالتقدم ولا أعلم ما إذا كان ذلك بسبب المقاومة الشديدة من قبل داعش أم بسبب نقص الخبرة، لكن القوة المهاجمة لم تستطع التقدم، فتحركت قواتنا قوات الإسناد بدباباتها وآلياتها للهجوم ودخول المعركة، وبعد معركة عنيفة استطعنا أن نطهر كافة المناطق التي هاجمناها من مسلحي داعش، لكن مع الأسف لم تأت القوات الأخرى التي كانت من المفروض أن تسندنا».
وتسيطر قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني على المناطق المتنازعة عليها، مع محافظة ديالى، وفرضت هذه القوات سيطرتها على جلولاء المتنازع عليها منتصف الشهر الماضي بعد انسحاب القوات العراقية منها، مع بقاء بعض أحيائها تحت سيطرة (داعش)، وهي أحياء التجنيد والوحدة.
وأضاف منصور الذي يتولى قيادة المعارك ضد «داعش» في جلولاء منذ دخول البيشمركة إليها: «بدأ عتادنا يتناقص، وكان عددنا نحن في المقدمة تقريبا 15 كنت أقودهم في الخط الأمامي، وكان من المفروض أن تحل محلنا قوات احتياط أخرى وهي قوات اللواء بالك 118 لكنها لم تأت وتعرضنا لضغط شديد في تلك الأثناء لأننا أصبحنا على بعد أربعة كيلومترات من ناحية السعدية التي يسيطر عليها داعش».
من جانبه أكد مصدر في قوات البيشمركة فضل عدم الكشف عن اسمه أن القوات التي هاجمت مواقع داعش في جلولاء وسيطرت عليها كان يجب أن تبقى في تلك المناطق لمدة 24 ساعة لحين وصول قوات أخرى تحل محلها، لكن هذه القوات انسحبت. وكشف المصدر أن هناك خلافات بين قادة البيشمركة في تلك المنطقة، وهذه الخلافات تسببت في الانسحاب من بعض أجزاء ناحية جلولاء، مناشدا في الوقت ذاته رئاسة الإقليم التدخل لحل هذه الخلافات التي وصفها بالمدمرة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.