دار مزادات بريطانية تلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

مجموعة من قرون وحيد القرن تم ضبطها في تايلاند كانت مهربة من إثيوبيا في العام الماضي قدرت قيمتها بنحو 5 ملايين دولار (أ.ب)
مجموعة من قرون وحيد القرن تم ضبطها في تايلاند كانت مهربة من إثيوبيا في العام الماضي قدرت قيمتها بنحو 5 ملايين دولار (أ.ب)
TT

دار مزادات بريطانية تلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

مجموعة من قرون وحيد القرن تم ضبطها في تايلاند كانت مهربة من إثيوبيا في العام الماضي قدرت قيمتها بنحو 5 ملايين دولار (أ.ب)
مجموعة من قرون وحيد القرن تم ضبطها في تايلاند كانت مهربة من إثيوبيا في العام الماضي قدرت قيمتها بنحو 5 ملايين دولار (أ.ب)

ألغت دار بونهامز للمزادات البريطانية، مزاداً لبيع منحوتات عاجية عتيقة مصنوعة من قرن وحيد القرن في أعقاب سخط عام.
وقال ماثيو غيرلينغ، الرئيس التنفيذي لدار بونهامز في بيان، في وقت متأخر يوم الخميس، إن المزاد ألغي بسبب «مخاوف واسعة النطاق» بشأن المنحوتات.
وأضاف أن الدار لن تبيع بعد الآن «القطع المصنوعة كلياً أو جزئياً من قرون وحيد القرن».
وجاء القرار بعد خطاب من 32 منظمة بيئية يوم الأربعاء يحث بونهامز على إلغاء البيع بسبب مخاوف من أن المنحوتات قد يكون مصدرها صيد وحيد القرن بشكل جائر. كما وقّع ما يقرب من 10 آلاف شخص على عريضة مماثلة عبر الإنترنت ضد بيع المنحوتات.
وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن حظر التجارة في قرن وحيد القرن دولياً انطلق منذ عام 1977، لكن الطلب لا يزال مرتفعاً في أماكن مثل الصين وفيتنام.
وقُتل أكثر من 7 آلاف حيوان من وحيد القرن البري للحصول على قرونه خلال العقد الماضي، وفقاً لمجموعة حفظ الطبيعة «سيف ذا رينو».



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.