ماني يوافق على عقد «طويل الأمد» مع ليفربول

السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول (رويترز)
السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول (رويترز)
TT

ماني يوافق على عقد «طويل الأمد» مع ليفربول

السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول (رويترز)
السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول (رويترز)

أعلن نادي ليفربول الإنجليزي أن مهاجمه السنغالي الدولي ساديو ماني وافق على توقيع عقد جديد «طويل الأمد» معه.
وكان ماني البالغ من العمر 26 عاماً قد التحق بفريق المدرب الألماني يورغن كلوب في يونيو (حزيران) 2016 قادماً من ساوثهامبتون، وسجل 40 هدفاً. وشكّل في الموسم الماضي قوة هجومية ضاربة مع المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
وأعلن النادي موافقة ماني «على بنود عقد جديد طويل الأمد مع ليفربول».
وفي حين لم يحدد النادي في بيانه المدة، أشارت وسائل إعلام إنجليزية بينها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إلى أنه يمتد حتى عام 2023.
وأوضح ماني: «أنا سعيد جداً جداً لتمديد عقدي مع ليفربول»، مضيفاً: «إنه يوم رائع بالنسبة لي، وأتطلع الآن إلى القيام بكل شيء: مساعدة الفريق، مساعدة النادي على تحقيق أحلامه، خصوصاً الفوز بالبطولات».
وتابع: «بالنسبة لي، اتخذتُ أفضل قرار في مسيرتي».
وسجل السنغالي عشرة أهداف الموسم الماضي، وأسهم في بلوغ ليفربول نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم قبل الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني 1 - 3.
كما استهل الموسم الحالي بقوة، مسجلاً ستة أهداف في 11 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
واختير ماني ضمن لائحة من 30 لاعباً مرشحاً لجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية لأفضل لاعب في العالم مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويتطلع ليفربول إلى مواصلة مسيرته الجيدة في الدوري الإنجليزي الممتاز عندما يحل ضيفاً على واتفورد، غدا (السبت)، في المرحلة الثالثة عشرة.
ويحتل الفريق الأحمر حالياً المركز الثاني بفارق نقطتين عن المتصدر وحامل اللقب مانشستر سيتي، وهو أحد ثلاثة فرق (إضافة إلى سيتي وتشيلسي الثالث) لم تخسر بعد في الدوري هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».