مصر: تأييد أحكام سجن 14 مُداناً بقتل 22 من مشجعي كرة القدم

«النقض» رفضت الطعون بالقضية التي تعود لعام 2015

TT

مصر: تأييد أحكام سجن 14 مُداناً بقتل 22 من مشجعي كرة القدم

أيدت محكمة النقض في مصر، أحكاماً بسجن 14 مُداناً في قضية قتل 22 شخصاً من مشجعي كرة القدم، أثناء استعدادهم لحضور مباراة في استاد «الدفاع الجوي» شرق القاهرة في عام 2015.
ورفضت «النقض»، أمس، طعون المتهمين في القضية التي واكبت أحداثها إقامة مباراة ناديي الزمالك وإنبي، وقررت تأييد أحكام السجن متفاوتة المدد، لكنها ألغت أحكاما الغرامات التي قررتها محكمة الجنايات في وقت سابق بحق المتهمين، وأعلنت رفض موضوع الطعن، مع تصحيح العقوبة المالية.
وسبق لمحكمة «جنايات القاهرة» أن أصدرت أحكاماً في سبتمبر (أيلول) عام 2017 بالسجن المؤبد والمشدد والحبس في القضية، إذ عاقبت مدانين اثنين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما مع تغريمهما مبلغا وقدره 20 ألف جنيه (الدولار الأميركي يساوي 17.9 جنيه)، وكذلك قضت بسجن 3 متهمين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات وتغريمهم مبلغ 10 آلاف جنيه.
وتضمنت الأحكام التي جرى تأييدها عدا الغرامات، معاقبة 5 مُدانين بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات وتغريمهم 10 آلاف جنيه، والسجن لـ3 مدانين لمدة ثلاث سنوات، فضلاً عن معاقبة متهم بالحبس لمدة عامين اثنين.
وكان قاضي التحقيق المنتدب لإعادة التحقيق في وقائع القضية، انتهى في المذكرة التي أعدها في ختام التحقيقات التي باشرها، بإحالة «المتهمين أنفسهم الذين سبق أن حققت معهم النيابة العامة، إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، وانتفاء وعدم وجود أي شبهة جنائية من قبل رجال الشرطة الذين تولوا عملية تأمين سير المباراة، ومسؤولي استاد الدفاع الجوي، وكذلك مسؤولي نادي الزمالك».
وكان النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، أمر في عام 2015، بإحالة 16 متهما إلى المحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم النيابة العامة، والتي كشفت عن أن «جماعة الإخوان الإرهابية في سبيل سعيها إلى هدم دعائم الاستقرار في البلاد، استغلت علاقة بعض كوادرها بعناصر من رابطة مشجعي نادي الزمالك المسماة بـ(وايت نايتس)، وأمدتهم بالأموال والمواد المفرقعة للقيام بأحداث شغب وعنف أثناء النشاط الرياضي لكرة القدم، بهدف نشر الرعب بين المواطنين». ونسبت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم «جرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المباني والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.