بعد 150 عاماً من فقده... طرح بورتريه لتشارلز ديكنز في مزاد

تقدر قيمته بـ280 ألف دولار

الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز
الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز
TT

بعد 150 عاماً من فقده... طرح بورتريه لتشارلز ديكنز في مزاد

الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز
الكاتب البريطاني تشارلز ديكنز

يُطرح بورتريه للكاتب البريطاني تشارلز ديكنز في مزاد في لندن بعد العثور عليه وسط سلع مستعملة في سوق بجنوب أفريقيا بعد 150 عاما من اختفائه. اللوحة التي رسمتها مارغريت جيليز في عام 1843 بألوان المياه والجواش تقدر قيمتها بنحو 280 ألف دولار وترسم ديكنز عندما كان في الثلاثينات من العمر في الفترة التي كان يكتب فيها رواية (ترنيمة عيد الميلاد).
وظهر ديكنز في اللوحة البيضاوية التي يبلغ ارتفاعها 14 سنتيمترا حليق اللحية وذا شعر طويل متموج وناظرا إلى كتفه اليسرى على خلاف الصورة الشائعة له عندما صار مُسنا وتظهر بها لحيته طويلة كثة ويظهر فيها شعر رأسه أشعث وبه صلع.
وفيليب مولد المتخصص في تجارة الأعمال الفنية يحدثنا عن اللوحة وقال: «كانت أول فكرة خطرت لنا بعد عودة هذه اللوحة المفقودة لرجل بهذه الأهمية في حضارتنا الأدبية بعد فقدها في أفريقيا هي أنه يجب أن نضمن ألا نفقدها مجددا أبدا. لهذا نعمل الآن مع متحف ديكنز الذي نأمل في أن يجمع ما يكفي من المال ليتمكن من شرائها وإعادتها للمنزل الذي عاش فيه».
وعرضت اللوحة للمرة الأخيرة عام 1844 في الأكاديمية الملكية للفنون بلندن لكنها اختفت بعد ذلك بفترة. وكتبت جيليز رسالة في الستينات من القرن التاسع عشر قالت فيها إنها لا تعرف مكانها. وليس واضحا كيف انتقلت اللوحة من لندن إلى جنوب أفريقيا.
ويحاول متحف ديكنز جمع الأموال لشراء اللوحة بسعر مخفض يبلغ ‭231‬ ألف دولار تقريبا.
وتعرض اللوحة في قاعة فيليب مولد للأعمال الفنية حتى 25 من يناير (كانون الثاني) المقبل.‬



«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
TT

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)
قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

وأفادت دراسة، نشرتها دورية «نيتشر»، ونقلتها «سي بي إس نيوز»، بأنّ باحثين استخدموا تقنية تُسمَّى عدسة الجاذبية لتحديد النجوم. وتحدُث هذه الظاهرة عندما ينحني الضوء حول جسم سماوي كبير، ما يجعل الأجسام في الفضاء تبدو أقرب.

نجوم مثيرة للإعجاب (ناسا)

بفضل هذه التقنية، ألقى العلماء نظرة على 44 نجماً في «قوس التنين»؛ وهو جزء من مجموعة مجرّات «أبيل 370»، يبعد نحو 6.5 مليار سنة ضوئية عن الأرض. وأعلن «مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية» أنه دُون عدسة الجاذبية، فإنّ محاولة تحديد النجوم الفردية البعيدة ستكون مثل محاولة النظر إلى الغبار على القمر.

وحتى مع عمل عدسة الجاذبية مثل عدسة مكبّرة، لا يستطيع الباحثون عادةً أن يكتشفوا سوى نجم واحد أو عدد قليل من النجوم، كل مرّة، فأوضح المركز أن الضوء انحرف حول مجموعة المجرات، وحوَّل «قوس التنين»، الذي يكون عادةً على شكل حلزوني، إلى «قاعة من المرايا ذات أبعاد كونية». وسمح ذلك للباحثين برؤية العشرات من النجوم في وقت واحد.

في هذا الصدد، قال أحد المشاركين في الدراسة، فينغو صن، في بيان صدر عن المركز: «يُظهر هذا الاكتشاف الرائد، للمرّة الأولى، أنّ دراسة أعداد كبيرة من النجوم الفردية في مجرّة بعيدة أمرٌ ممكن، في حين وجدت دراسات سابقة، باستخدام تلسكوب «هابل» الفضائي، نحو 7 نجوم. الآن، أصبحنا قادرين على رصد النجوم التي كانت خارج قدرتنا سابقاً».

العالم الهائل (ناسا)

كما أنّ النجوم عينها مثيرة للإعجاب، فكثير منها كيانات عملاقة حمراء، مثل نجم «بيتلغوز» أو «منكب الجوزاء». وشرحت الدراسة أن المجرّة التي ضمَّتها تشكَّلت عندما كان عمر الكون نحو نصف عمره الحالي. وأشار الباحثون إلى أن مزيداً من الدراسات للمجرّة قد يتيح فَهْم هذه الأنواع من النجوم، ما يتيح للعلماء تعلُّم مزيد عن النجوم نفسها والكون الأوسع.