يونايتد يواصل انطلاقته القوية تحت قيادة فان غال

فاز على روما الإيطالي محققا انتصاره الثاني في دورته الأميركية

روني نجم مانشستر يونايتد يسدد من بين مدافعي روما ليحرز أول أهداف فريقه (أ.ف.ب)
روني نجم مانشستر يونايتد يسدد من بين مدافعي روما ليحرز أول أهداف فريقه (أ.ف.ب)
TT

يونايتد يواصل انطلاقته القوية تحت قيادة فان غال

روني نجم مانشستر يونايتد يسدد من بين مدافعي روما ليحرز أول أهداف فريقه (أ.ف.ب)
روني نجم مانشستر يونايتد يسدد من بين مدافعي روما ليحرز أول أهداف فريقه (أ.ف.ب)

تابع المدرب الهولندي لويس فان غال انطلاقته الجيدة مع فريقه الجديد مانشستر يونايتد الإنجليزي، عندما قاده إلى الفوز على روما الإيطالي 2/3 (قبل فجر أمس) في دنفر بولاية كولورادو الأميركية، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لكأس الأبطال الدولية الودية لكرة القدم.
على ملعب سبورتس أوتوريتي فيلد ستاديوم وأمام 54 ألف متفرج، ضرب مانشستر يونايتد بقوة في الشوط الأول بتسجيله ثلاثية، بينها ثنائية للمهاجم الدولي واين روني في الدقيقتين 36 عندما تلقى كرة من الإسباني خوان ماتا واستدار حول نفسه قبل أن يطلقها قوية في الزاوية البعيدة، و45 من ركلة جزاء إثر عرقلة داني ويلبيك داخل المنطقة من طرف لاعب الوسط الهولندي أوربي إيمانويلسون. وسجل ماتا الهدف الثاني للفريق الإنجليزي إثر تلقيه كرة من روني في الدقيقة 38، قبل أن يرد روما بهدفين في الشوط الثاني سجلهما البوسني ميراليم بيانيتش بتسديدة ساقطة خدعت الحارس الاحتياطي بن آموس في الدقيقة 75، والقائد الأسطوري فرانشيسكو توتي في الدقيقة 89 من ركلة جزاء.
وكان فان غال استهل مشواره مع الشياطين الحمر بفوز ساحق على لوس أنجليس غالاكسي الأميركي 7/صفر الأربعاء الماضي في أولى مبارياته بالدورة، وبعد قيادة هولندا إلى المركز الثالث في مونديال 2014 الأخير. وسجل روني ثنائية أيضا أمام لوس أنجليس غالاكسي في الشوط الأول (42 من ركلة جزاء و45).
وفي المجموعة ذاتها في بيركيلي بولاية كاليفورنيا، فاز إنتر ميلان الإيطالي على ريال مدريد الإسباني 2/3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1/1. وكان النادي الملكي البادئ بالتسجيل عبر جناحه الويلزي غاريث بيل من تسديدة قوية من 35 مترا، وأدرك إنتر ميلان التعادل عبر المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي في الدقيقة 68 من ركلة جزاء إثر عرقلة مدافع مانشستر يونايتد السابق الدولي الصربي نيمانيا فيديتش داخل المنطقة.
وتشارك 8 أندية أوروبية في هذه المسابقة التي استحدثت العام الماضي، وهي فضلا عن رباعي المجموعة الأولى (مانشستر يونايتد وروما وإنتر ميلان وريال مدريد)، ميلان الإيطالي ومانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي وليفربول وصيفه وأولمبياكوس اليوناني (المجموعة الثانية).
وكان أولمبياكوس سحق ميلان 3/صفر الجمعة. ويلتقي يونايتد مع إنتر ميلان الإيطالي غدا في واشنطن ثم مع ريال مدريد الإسباني في 2 أغسطس في ديترويت حيث يتوقع حضور 110 آلاف متفرج على ملعب ميشيغان، وهو رقم قياسي في البلاد. أما روما فيواجه ريال مدريد في 30 يوليو (تموز) الحالي وإنتر ميلان في 2 أغسطس (آب) المقبل.
وفي المجموعة الثانية، يلعب ميلان مع مانشستر سيتي، وليفربول مع أولمبياكوس (فجر اليوم)، ومانشستر سيتي مع ليفربول الأربعاء، وأولمبياكوس مع مانشستر سيتي، وليفربول مع ميلان السبت المقبل.
وعقب مباراة مانشستر يونايتد وروما أعرب فان غال عن رغبته في ضم لاعب وسط الفريق الإيطالي «الهولندي» كيفين ستروتمان، لكن هذه الرغبة قوبلت بمعارضة شديدة من المدير الفني لنادي روما رودي غارسيا. وأشار غارسيا في محاولة لتعقيد الأمر على فان غال إلى أن مانشستر يونايتد سيضطر لدفع 100 مليون يورو (79 مليون جنيه إسترليني) إذا أراد التعاقد مع ستروتمان.
ويتابع فان غال مدى قدرة ستروتمان على التعافي من إصابة قوية في الركبة قبل اتخاذ قرار بشأن إمكانية التعاقد معه. وشدد غارسيا على أن ستروتمان باق في صفوف روما الموسم المقبل، لكنه أراد أن يغلق الباب بشكل دبلوماسي أمام محاولات مانشستر لضم اللاعب، وذلك عبر طلب مبلغ خرافي للاستغناء عنه. وقال غارسيا عقب هزيمة روما أمام مانشستر يونايتد «تعليقي على شائعات مفاوضات مانشستر يونايتد مع ستروتمان هو أننا سنطلب الحصول على 100 مليون يورو ثم نجلس من أجل التفاوض».
ويضع فان غال نصب عينيه تدعيم يونايتد بعدة لاعبين، منهم الثلاثي الهولندي دالي بليند وستيفان دو فريي وستروتمان والمدافع البلجيكي توماس فيرمايلين، ومدافع دورتموند ومنتخب ألمانيا ماتس هومليس، ولاعب الوسط التشيلي آرتورو فيدال نجم يوفنتوس الإيطالي، والجناح الأرجنتيني المتميز دي ماريا لاعب ريال مدريد.
وضمن جولات الأندية الإنجليزية في الولايات المتحدة أيضا، قاد المهاجم الدولي الفرنسي السابق تييري هنري فريقه الحالي نيويورك ريد بولز الأميركي إلى الفوز على فريقه السابق آرسنال 1/صفر في نيويورك. وصنع هنري هدف الفوز الذي سجله في الدقيقة 32 هداف الدوري الأميركي للمحترفين، الإنجليزي برادلي شون رايت فيليبس نجل نجم آرسنال السابق إيان رايت، وشقيق الدولي السابق نجم مانشستر سيتي وتشيلسي السابق وكوينز بارك رينجرز حاليا شون رايت فيليبس.
ودافع هنري عن ألوان آرسنال ثمانية مواسم من 1999 إلى 2007، قبل الانتقال إلى برشلونة الإسباني ومنه إلى نيويورك ريد بولز عام 2010. وعاد هنري إلى صفوف المدفعجية في فترة الانتقالات الشتوية عام 2012 على سبيل الإعارة وخاض معه 4 مباريات. وسجل هنري 227 هدفا (رقم قياسي) لآرسنال في 373 مباراة وأحرز معه لقب الدوري الإنجليزي مرتين، والكأس 3 مرات.
وفي شيكاغو، فاز الفريق اللندني الآخر توتنهام على شيكاغو فاير الأميركي بهدفين نظيفين سجلهما هاري كين في الدقيقة 54 وآرون لينون في الدقيقة 84. وفي هيوستن، فاز أستون فيلا على هيوستن دينامو الأميركي بهدف وحيد سجله جوي بينيت في الدقيقة 41.
وفي جاكسونفيل بولاية فلوريدا، قاد المهاجم الدولي البلجيكي موسى ديمبيلي فريقه فولهام الذي سيلعب في الدرجة الثانية، إلى الفوز على دي سي يونايتد الأميركي بثلاثية نظيفة سجلها في الدقائق 22 و44 و75.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».