انقلبت محاولة التخفيف عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عبر استقالة بعض وزراء حكومته، إلى أزمة جديدة سببها توجيه أحد الوزراء المستقيلين، المعروف بقربه من إردوغان، الدعوة إلى إردوغان نفسه للاستقالة بسبب أزمة الفساد التي أدت إلى توقيف عدد من المقربين منه، بينهم أبناء الوزراء المستقيلين بتهمة تلقي رشى.
وأكد إردوغان، العائد إلى بلاده بعد زيارة رسمية إلى باكستان، أنه «لن يتوانى عن مكافحة الفساد»، بينما قال أحد مستشاريه لـ«الشرق الأوسط» إن الحزب أوصل البلاد إلى هذا الرخاء الاقتصادي بسبب حربه الكبيرة على الفساد، مما يحتم عليه ألا يكون فاسدا، مكررا تأكيده وجود «مؤامرة بتمويل خارجي» لتشويه صورة الحكومة.
وقدم وزير الاقتصاد ظفر تشاليان استقالته، تلاه وزير الداخلية معمر غولر، ثم في وقت لاحق تقدم إردوغان بيرقدار وزير البيئة والتخطيط العمراني باستقالته، داعيا رئيس الوزراء أن يحذو حذوه. وقال بيرقدار لقناة «إن تي في» الإخبارية التلفزيونية: «من أجل صالح هذه الأمة وهذا البلد، أعتقد أن على رئيس الوزراء أن يستقيل». وابن بيرقدار هو الوحيد من أبناء الوزراء الثلاثة الذي أطلق سراحه بعد التحقيق معه، بينما بقي الآخران قيد التوقيف.
وقال تشاليان في بيان أصدره: «لقد استقلت من منصبي كوزير للاقتصاد للمساعدة في كشف الحقيقة ولإحباط هذه المؤامرة القبيحة التي أثرت على ابني وزملائي المقربين في العمل وآخرين». أما غولر، فقد وصف الاعتقالات التي طال بعضها ابنه بأنها: «دسيسة قذرة ضد حكومتنا وحزبنا وبلادنا».
وترأس رئيس الوزراء التركي أمس اجتماعا لحزبه، قال خلاله إن الحزب «لن يتسامح مع الفساد» بعد استقالة ثلاثة وزراء فيما يتصل بتحقيق في فساد. وأضاف: «لا يتغاضى حزب العدالة والتنمية عن الفساد أو يتسامح معه. إذا فعل ذلك فسينتفي سبب وجوده».
وفي رد فعل فوري على الاستقالات، هبط مؤشر البورصة التركية ثلاثة في المائة. وانخفضت العملة التركية إلى 0855.2 ليرة للدولار.
استقالة ثلاثة وزراء أتراك.. وأحدهم يدعو إردوغان للقيام بالمثل
رئيس الحكومة أكد «عدم التهاون» مع الفساد من قبل «العدالة والتنمية»
استقالة ثلاثة وزراء أتراك.. وأحدهم يدعو إردوغان للقيام بالمثل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة