أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أن هناك حلولا عدّة لتذليل عقدة تمثيل سنة 8 آذار في الحكومة، في وقت اتفق هؤلاء النواب ضمن «اللقاء التشاوري» على طلب موعد للاجتماع برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
ورغم أن الحريري كان قد لمح إلى عدم رغبته بلقائهم وهو ما أكدته مصادره مرارا، قال الوليد سكرية، أحد نواب اللقاء والنائب في كتلة «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط»: «اتفقنا فيما بيننا على طلب اللقاء بالرئيس المكلف بعدما كنا قد التقينا مختلف المعنيين بتشكيل الحكومة، وسننتظر الردّ على مطلبنا»، رافضا ربط هذا القرار بما سبق أن أعلنه باسيل بعد لقائهم الأسبوع الماضي لجهة أهمية لقاء الطرفين، أي النواب السنة والحريري.
وأضاف سكرية «إذا تم اللقاء المرجّح الأسبوع المقبل، سنكون جاهزين لنسمع من الحريري مبرّرات رفض تمثيلنا، وإذا لم يكن مرحّبا باللقاء فهذا قراره».
وأمس قال باسيل: «حصل اتفاق في موضوع الحكومة على مبادئ تتعلق بصحة التمثيل والمعايير، وصار المطلوب الانتقال إلى أفكار عملية للحلول وهي كثيرة تصلح للحل».
في المقابل، أكد النائب في «كتلة المستقبل» محمد الحجار، في حديث إذاعي، أن «التشكيلة الوزارية جاهزة والمطلوب من (حزب الله) تقديم أسماء وزرائه، وهذه الإشكالية الوحيدة التي تؤخر التأليف».
وقال: «موقفنا واضح، الرئيس الحريري التقى جميع النواب خلال الاستشارات النيابية بما فيهم النواب السنة الستة الذين التقاهم منفردين أو مع كتلهم. ولو كانوا كتلة برلمانية واحدة، فلا مشكلة أن يلتقيهم الرئيس المكلف للبحث في هذه الأزمة»، مشددا «على أن المشكلة اليوم موجودة لدى (حزب الله) الذي خلق هذه الأزمة، فهو ولي أمرهم وهو من يتخذ القرار».
وأشار إلى أن «التواصل يحصل يوميا بين الرئيسين عون والحريري»، ورأى «أنه إذا حسنت النيات يقوم (حزب الله) بحل العقدة التي افتعلها لتشكيل الحكومة»، لافتا «إلى أن هناك اليوم تعديا للدستور ولمسار التشكيل. والمطلوب تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وتنفيذ التزامات مؤتمر سيدر لتحريك الوضع الاقتصادي».
من جهته، رأى النائب نقولا نحاس في كتلة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي «أننا ما زلنا في المربع نفسه فيما خص تشكيل الحكومة ما يبرهن هشاشة النظام الحالي»، وقال: «ما يهمنا من مؤتمر سيدر هو الإصلاحات الكفيلة بضخ السيولة في الاقتصاد اللبناني».
وأمس، جدّدت كتلة «حزب الله» تمسكها بتمثيل النواب السنة، ودعت في بيان لها رئيس الحكومة المكلف إلى التحرك الجدي من أجل إنجاز تشكيل الحكومة، معتبرة أن الأمر يتطلب واقعية وعدم إقفال أبواب الحلول المفترضة لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى الجمود المخيب أو المراوحة التعطيلية. ورأت أن رفض تمثيل هؤلاء النواب أمر غير مبرر سواء أكان شكلا أو مضمونا.
«اللقاء التشاوري» يتّجه لطلب موعد مع الحريري
«اللقاء التشاوري» يتّجه لطلب موعد مع الحريري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة