مغامرات قطط الإرميتاج في أوبرا «حراس القصر»

تعود إلى عهد القيصر بطرس الأول

حكاية القط حارس القصر لحماية اللوحات الفنية والتحف الأثرية من الفئران
حكاية القط حارس القصر لحماية اللوحات الفنية والتحف الأثرية من الفئران
TT

مغامرات قطط الإرميتاج في أوبرا «حراس القصر»

حكاية القط حارس القصر لحماية اللوحات الفنية والتحف الأثرية من الفئران
حكاية القط حارس القصر لحماية اللوحات الفنية والتحف الأثرية من الفئران

يستعد مسرح قصر الإرميتاج لعرض مسرحي، يتحول إلى عرض أوبرا جديدة للأطفال، أبطالها قطط تعيش في القصر، وتقوم بمهام حماية الأعمال الفنية التاريخية فيه من هجمات «القوارض المعادية». وقال المنظمون إن «الحكاية تدور حول قط صغير شارد، بلا مأوى، يتم تعيينه في وظيفة الحارس - الحامي لمجموعة الأعمال الفنية القديمة في الإرميتاج. لكن لسوء حظه، يتم الكشف في اليوم الأول من عمله عن اختفاء عمل فني ثمين».
وهنا تتوالى فصول العرض، يجري خلالها البحث عن اللوحة المفقودة، إلى أن يتم حل اللغز، في مسرحية مشوقة يطل أبطالها من على مسرح قصر الإرميتاج خلال احتفالات أعياد رأس السنة، تحمل اسم «حراس القصر». ويستخدم المخرج مختلف الأزياء المزركشة بألوان جميلة تشبه ألوان القطط العادية، وفي الخلفية «أوبرا رسوم متحركة»، حيث ينصهر أداء الممثلين على خشبة المسرح مع عرض الرسوم في الخلفية، ويشكلان معاً مشاهد المسرحية.
اختيار حكاية «القط حارس القصر» لتكون موضوعاً للعرض المسرحي على خشبة الإرميتاج لم تكن مجرد فكرة إبداعية مبتكرة. ذلك أن العلاقة بين هذا المبنى التاريخي والقطط، قديمة جداً، وتعود إلى عهد القيصر بطرس الأول، الذي سمح لقط اسمه «فاسيلي» بالعيش في القصر الشتوي، المعروف حاليا باسم «الإرميتاج». وفي عام 1724 أصدر أمراً يقضي بالسماح للقطط أن تعيش في المستودعات لمطاردة وردع الفئران والجرذان التي تلتهم المواد الغذائية. وفي عهد ابنته الصغرى الإمبراطورة إليزابيث، انتشرت القوارض في القصر الشتوي لدرجة أنها أحدثت ثقوباً في جدرانه، حينها أمرت إليزابيث بإحضار قطط من مدينة قازان، وفتحت أمامها أبواب مستودعات القصر الشتوي، وبذلك تمكنت من القضاء على تلك القوارض الشريرة. ويقال إن القطط تعيش في القصر الشتوي منذ ذلك الحين.
وفي أيامنا هذه يعيش في الإرميتاج أكثر من قط، تحظى جميعها برعاية خاصة، نظراً لدورها الكبير في حماية اللوحات الفنية والتحف الأثرية المختلفة من الفئران والجرذان. ومن أشهر قطط الإرميتاج في أيامنا هذه قط أصم اسمه «أخيل»، بات مثل «معلم» رئيسي يجذب اهتمام السياح خلال الجولات في متحف الإرميتاج، ويلتقطون صوراً تذكارية معه.


مقالات ذات صلة

القطّ «مصاص الدماء» يبحث عن منزل جديد

يوميات الشرق له شروطه ومزاجه (الجمعية الملكية لحماية الحيوان)

القطّ «مصاص الدماء» يبحث عن منزل جديد

يبحث قطٌّ أسود ذو أنياب تُشبه مصاصي الدماء عن شخص يتقبّل هيئته المُخيفة بعدما أمضى 4 أشهر في ملجأ للحيوانات ببريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)

إطلاق مشروع لرصد السياسات اللغوية في الدول العربية

من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
TT

إطلاق مشروع لرصد السياسات اللغوية في الدول العربية

من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)
من النّدوة الدّوليّة لمناقشة تقرير السّياسات اللُّغويّة في الدّول العربيّة (مجمع الملك سلمان)

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة، بالتعاون مع المنظَّمة العربيَّة للتَّربية والثَّقافة والعلوم (ألكسو)، الاثنين، مشروع «منظومة السِّياسات اللُّغويَّة في الدول العربيَّة»، الذي يشتمل على إطلاق منصَّة رقميَّة تحتوي على وثيقة المشروع، وتقريراً ومنصَّة رقميَّة تضمُّ جميع السِّياسات اللُّغويَّة في الدُّول العربيَّة.

جاء الإطلاق ضمن أعمال النَّدوة التي نُفِّذت في مقر المنظَّمة بالعاصمة التونسية، وشهدت مشاركةً واسعةً من الخبراء اللُّغويِّين والمختصِّين بالتَّخطيط اللُّغوي، والمؤسَّسات اللُّغويَّة المرتبطة بسياسات اللُّغة وتخطيطها في الدُّول العربيَّة، ومندوبي الدُّول العربيَّة في المنظَّمة، وأمناء اللِّجان الوطنيَّة، الذين تجاوز عددهم 50 مشاركاً.

وبيَّن المجمع أنَّ هذا المشروع جاء انطلاقاً من إيمانه بقيمة التَّخطيط اللُّغوي؛ تحقيقاً للأهداف التي يسعى إليها عن طريق إجراء الدِّراسات والبحوث ونشرها، وإصدار التَّقارير الدوريَّة عن حالة اللُّغة العربيَّة ومؤشِّراتها.

وتتمثل فكرته في جمع السياسات اللغوية المعلنة الصادرة من جهات رسمية في الدول العربية، بلغ مجموعها ألفي قرار تقريباً، وتصنيفها بعد ذلك وفقاً لمجالاتها، وتواريخ إصدارها، وأعدادها في كل دولة، وأنواع التَّخطيط اللُّغوي الذي تنتمي إليه، وأهدافها.

واشتمل التقرير الختامي على دراسة للتاريخ اللغوي للدول العربية، وأهم التحديات اللغوية التي تواجه اللغة العربية، وأبرز التوصيات والحلول التي تسعى للنهوض بها في مجالات الحياة المتعددة.

وتميز المشروع بالبعد الاستراتيجي للمنظومة وأهميتها في اتخاذ القرار اللغوي على المستويين الدولي والإقليمي، وريادته من حيث الكم والكيف؛ إذ تجمع المنظومة بيانات السِّياسات اللُّغويَّة في البلاد العربيَّة - غير المتاحة في مدوَّنة واحدة - للمرَّة الأولى.

وتضمُّ المنظومة بيانات متخصِّصة في السِّياسات اللُّغويَّة عن 22 دولةً عربيَّةً، وتتيح مادةً ضخمةً بالغة الأهميَّة لفتح المجال أمام صنَّاع القرار، والباحثين، والدَّارسين، والمختصِّين؛ لإنجاز عمل لغوي استراتيجي فاعل إقليمياً وعالمياً.

وتسهم الشراكة بين المَجمع والمنظمة في تعزيز مبادرات نشر اللغة العربية، والمحافظة على سلامتها، وإبراز قيمتها الثقافية الكبرى، إضافة إلى تسهيل تعلُّمها وتعليمها، والارتقاء بالثقافة العربية.