بابا الفاتيكان «فرنسيس الأول» يدعو إلى السلام في أول قداس له بمناسبة أعياد الميلاد

قال إن «من لا دين لهم» عليهم أيضا العمل من أجل السلام

بابا الفاتيكان «فرنسيس الأول» يدعو إلى السلام في أول قداس له بمناسبة أعياد الميلاد
TT

بابا الفاتيكان «فرنسيس الأول» يدعو إلى السلام في أول قداس له بمناسبة أعياد الميلاد

بابا الفاتيكان «فرنسيس الأول» يدعو إلى السلام في أول قداس له بمناسبة أعياد الميلاد

قال بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، اليوم الأربعاء، إنه ينبغي حتى لهؤلاء الذين لا دين لهم أيضا أن ينضموا إلى أصحاب جميع المعتقدات في تمني السلام للعالم، وذلك في أول رسالة له «إلى المدينة والعالم» بمناسبة أعياد الميلاد بعد توليه البابوية منذ تسعة أشهر.
ووجه البابا الأرجنتيني الأصل، رسالته ظهر اليوم، من الشرفة الرئيسة في كاتدرائية القديس بطرس، إلى عشرات الآلاف من المسيحيين في ساحة القديس بطرس وإلى ملايين يشاهدونه على شاشات التلفزيون بأنحاء العالم.
وقال فرنسيس، موجها كلماته للمسيحيين، إنه: «عند النظر إلى الطفل (يسوع) في المهد، طفل السلام، يتحول فكرنا إلى هؤلاء الأطفال الضحايا الأكثر عرضة للحروب، بل نفكر أيضا في كبار السن وفي النساء المعرضات للعنف وفي المرضى. الحروب تدمر وتضر بحياة الكثيرين».
ولكنه خرج عن الكلمة المكتوبة مسبقا لرسالة المدينة والعالم، ودعا «من لا دين لهم إلى تمني السلام أيضا»، قائلا إننا ينبغي أن نكون «جميعا متحدين في الدعاء أو الأمنيات»، في الدعوة إلى إنهاء جميع الحروب والعنف. وأشار فرنسيس إلى الاضطرابات في سوريا، حيث «دمرت حياة الكثيرين في الآونة الأخيرة»، وأيضا في جمهورية أفريقيا الوسطى التي «كثيرا ما تنسى وتغفل»، وفي جنوب السودان ونيجيريا والعراق والصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
كما صلى البابا من أجل اللاجئين من مناطق، من بينها القرن الأفريقي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأدان الاتجار في البشر و«طمع وجشع البشر» واستغلال الأطفال، وناشد «قبول ومساعدة» المهاجرين.
واستدعى البابا الحوادث المأساوية التي تعرض لها المهاجرون أخيرا في البحر المتوسط، داعيا عدم «تكرارها أبدا»، كما ذكر بضحايا الكوارث الطبيعية، مثل «أحبائنا في الفلبين».
وعقب رسالة المدينة والعالم، أطلق فرنسيس المباركات والأماني التقليدية للكريسماس.
وذكر المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيدريكو لومباردي، أن 70 ألف شخص توافدوا إلى ساحة القديس بطرس للاستماع إلى البابا.



روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
TT

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)
رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا؛ وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وسيطرت أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك أوائل أغسطس (آب)، واحتفظت بمواقعها هناك منذ 5 أشهر، قبل أن تشن هجوماً جديداً على المنطقة، يوم الأحد، لكنها لم تُقدِّم تفاصيل عن العملية، أو تحدد أهدافها.

صورة مأخوذة من مقطع فيديو وزعته دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية 4 يناير 2025 يشارك عسكريون روس في تدريب قتالي في مكان غير معلوم (أ.ب)

وأعلنت هيئة الأركان العامة في الجيش الأوكراني، الثلاثاء، عن وقوع 94 اشتباكاً في منطقة كورسك، الاثنين، مقارنةً مع 47 يوم الأحد.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن قواتها ألحقت الهزيمة بألوية أوكرانية في 6 مواقع، ونفّذت ضربات على قوات ومعدات أوكرانية في 7 مواقع أخرى، تضمّنت موقعاً على الجانب الأوكراني من الحدود.

جنود أوكرانيون يوجِّهون مدفع «هاوتزر» باتجاه القوات الروسية وسط هجوم روسي على كييف في منطقة خاركيف 3 يناير 2025 (رويترز)

من جهته، قال الجيش الأوكراني، الثلاثاء، إن قواته بدأت عمليات هجومية جديدة في منطقة كورسك غرب روسيا. وقالت هيئة الأركان العامة أيضاً على تطبيق «تلغرام» إن القوات الأوكرانية ضربت مركز قيادة روسيا في المنطقة، الثلاثاء.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية على «تلغرام» إن الضربة ضد المقر القيادي قرب بيلايا بمنطقة كورسك «جرت بالتنسيق مع القوات البرية الأوكرانية التي تُنفّذ عمليات قتالية على أراضي روسيا الاتحادية».

ومساء الاثنين، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي إلى «أهمية» تثبيت الجيش الروسي في منطقة كورسك، لمنعه من نشر كل قواته على الجبهتين الشرقية والجنوبية.

وأكد: «نحن نحافظ على منطقة عازلة في الأراضي الروسية، وندمّر بشكل فعال الإمكانات العسكرية الروسية». كما تحدث مدونون عسكريون روس، مقربون من الجيش، عن الهجوم الأوكراني الجديد منذ الأحد.

صورة ملتقطة في 2 يناير 2025 تظهر جنوداً أوكرانيين يغادرون ملجأً على خط المواجهة بالقرب من بلدة تشاسيف يار بمنطقة دونيتسك (أ.ب)

ولم يُحدد الجيش الأوكراني الثلاثاء في بيانه ما إذا استعمل صواريخ «أتاكمس» الأميركية أو «ستورم شادو» البريطانية في «ضربته عالية الدقة» ضد مركز قيادة روسي قرب بيلايا.

وتعد روسيا الهجمات الأوكرانية على أراضيها بالصواريخ الغربية تجاوزاً للخط الأحمر، وتتوعد في كل مرة «بالرد»، وخصوصاً ضرب كييف.