اتّهمت روسيا الغرب اليوم (الأربعاء) بالسعي إلى تحويل معاهدة دولية مهمة إلى أداة لتنفيذ أجندتها وسط تصاعد التوتر داخل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
ولم تفلح موسكو أمس (الثلثاء) في مساعيها لوقف الصلاحيات الجديدة التي منحت للمنظمة الدولية والتي تخولها تحديد الجهة المسؤولة عن هجمات كيماوية مثل تلك التي شهدتها سوريا وبريطانيا.
ونجح الغرب في توسيع تلك الصلاحيات بعد عدد من الهجمات الكيماوية في سوريا والهجوم بغاز أعصاب على الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية في مارس (آذار) الماضي.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء زيارته مينسك عاصمة بيلاروسيا اليوم: "إنهم يحاولون تحويل أداة فريدة لتطبيق القانون الدولي، أي معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، إلى أداة طيّعة لنشر السياسات الغربية".
وأدت المعاهدة التي تم التوقيع عليها في 1997 ووافق بموجبها كل بلد في العالم على التخلي عن الأسلحة السامة، إلى إنشاء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وانتقد لافروف تصويت أمس الذي شهد موافقة الدول الاعضاء على ميزانية المنظمة للعام 2019 والتي تشمل تمويل دورها الجديد. وقال "إنه وضع مقلق... قرار منح الأمانة الفنية الصلاحيات لتحديد الجهة المذنبة تم التوصل إليه من خلال تصويت ينتهك الإجراءات القائمة". واتهم الدول الأعضاء في المنظمة والتي دعمت القرار بالتعدي على "أساسيات القانون الدولي" مؤكداً أن عمليات "ابتزاز ورشوة" حصلت قبل التصويت.
وأشار لافروف إلى أنه اصبح من الضروري الآن رؤية "ما يمكننا إنقاذه" بالنسبة إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
وهي المرة الاولى التي يجري فيها التصويت على ميزانية المنظمة، بعدما عارضت روسيا وإيران صلاحيات المنظمة الجديدة وأصرّت على إجراء التصويت.
وصوّتت المنظمة كذلك بغالبية 82 مقابل 30 ضد الخطة المشتركة التي تقدمت بها روسيا والصين لإنشاء مجموعة "مفتوحة" لمراقبة تطبيق الصلاحيات الجديدة.
لافروف: منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أداة طيّعة في يد الغرب
لافروف: منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أداة طيّعة في يد الغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة