استمرار الاحتجاجات العمالية والنقابية في طهران والأحواز

مسيرة احتجاجية لعمال شركة الفولاذ تمر من فوق الجسر القديم وسط مدينة الأحواز أمس (إيلنا)
مسيرة احتجاجية لعمال شركة الفولاذ تمر من فوق الجسر القديم وسط مدينة الأحواز أمس (إيلنا)
TT

استمرار الاحتجاجات العمالية والنقابية في طهران والأحواز

مسيرة احتجاجية لعمال شركة الفولاذ تمر من فوق الجسر القديم وسط مدينة الأحواز أمس (إيلنا)
مسيرة احتجاجية لعمال شركة الفولاذ تمر من فوق الجسر القديم وسط مدينة الأحواز أمس (إيلنا)

نظم مئات العمال الإيرانيين أمس وقفة احتجاجية أمام بيت العمال، فيما خرج عمال شركة الصلب في الأحواز في مظاهرات احتجاجية، تضامنا مع عمال شركة قصب السكر الذين نظموا احتجاجات أمس لليوم السادس عشر على التوالي.
وأفادت وكالة «إيلنا» العمالية أمس أن حشد من عمال المصانع الإيرانية نظموا وقفة احتجاجية أمام بيت العمال الإيرانيين قرب ميدان انقلاب أمس في الذكرى السنوية لإقرار قانون العمل الإيرانية.
وردد العمال شعارات تطالب بتوفير الوظائف للعمال وتنفيذ قانون العمل، فضلا عن تحسين أوضاعهم المعيشية، وقال أمين عام بيت العمال والنائب في البرلمان الإيراني علي رضا محجوب إن «قانون العمل واجه مشكلات كبيرة في السنوات الأخيرة»، متهما أطرافا بالسعي وراء إلغاء القانون.
في سياق متصل، أفادت وكالة «إيلنا» بأن مظاهرات عمال شركة الصلب في الأحواز جابت شوارع المدينة لليوم الحادي عشر على التوالي.
وتعد شركة الصلب في الأحواز ثاني أكبر المصانع بعد منشآت النفط في جنوب غربي البلاد.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن العمال أعلنوا أن احتجاجات أمس تأتي تضامنا مع احتجاجات عمال شركة قصب السكر في مدينة الشوش 120 كليو مترا شمال الأحواز.
وبحسب الوكالة وزعت قائمقامية الأحواز لافتات تدعو العمال إلى اجتماع مشترك بهدف مناقشة مشكلاتهم مع المسؤولين، وفي المقابل رفع العمال لافتات تدعو إلى مقاطعة الاجتماع المزعوم بحسب وكالة «إيلنا».
ونشرت نقابة العمال بيانا، مخاطبين المسؤولين بالقول: «إننا عمال شركة الصلب نفد صبرنا بعد أربع سنوات من الوعود». ويضيف البيان أن «يا ليت المسؤولين اطلعوا على أوضاعنا قبل نزولنا إلى الشارع».
وقال بيان ردا على دعوات لوقف التظاهر: «الآن لديهم حل، نحن قلنا مطالبنا بشفافية ولم يعد لدينا ما نقوله، ننتظر أن يعملوا بمئات الوعود».
وشدد العمال في ختام البيان على أنهم يواصلون الاعتصام أمام مقر حاكم محافظة الأحواز حتى تلبية جميع المطالب.
في غضون ذلك، أعلن الادعاء العام في الأحواز إطلاق سراح 15 عاملا بكفالات من أصل 18 اعتقلوا في الأيام الماضية خلال احتجاجات مدينة شوش.
وواصل عمال شركة قصب السكر احتجاجاتهم في مدينة الشوش ذات الأغلبية العربية في جنوب غربي البلاد.
وقالت وكالة أنباء العمال «إيلنا» إن النواب وقفوا أمام مقر قائمقام المدينة مرددين هتافات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.
ووصف المدعي العام بمدينة شوش مصطفى نظري العمال المحتجين بـ«الخارجين على القانون»، مضيفا أنه جرى إطلاق سراحهم بكفالات مالية بعد انتهاء التحقيق.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد -المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم «وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده أقنعت روسيا وإيران بعدم التدخل عسكرياً في سوريا خلال هجوم الفصائل المعارضة الذي أدى إلى إسقاط بشار الأسد.

وقال فيدان، إن «الأمر الأكثر أهمية قضى بالتحدث إلى الروس والإيرانيين والتأكد من أنهم لن يتدخلوا عسكرياً في المعادلة. تحدثنا إلى الروس والإيرانيين وقد تفهموا».

وأضاف: «بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر في الأرواح، جهدنا لتحقيق الهدف من دون سفك دماء عبر مواصلة مفاوضات محددة الهدف مع لاعبَين اثنين مهمين قادرين على استخدام القوة».

واعتبر الوزير التركي أنه لو تلقّى الأسد دعم روسيا وايران، لكان «انتصار المعارضة استغرق وقتاً طويلاً، وكان هذا الأمر سيكون دموياً».

وأضاف: «لكنّ الروس والإيرانيين رأوا أنّ هذا الأمر لم يعد له أيّ معنى. الرجل الذي استثمروا فيه لم يعد يستحق الاستثمار. فضلاً عن ذلك، فإن الظروف في المنطقة وكذلك الظروف في العالم لم تعد هي نفسها».

وإثر هجوم استمر أحد عشر يوما، تمكنت الفصائل السورية المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد من إسقاط الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.