موجز أخبار

TT

موجز أخبار

إيطاليا تأمر بمصادرة سفينة لإنقاذ المهاجرين
كاتانيا (صقلية) - «الشرق الأوسط»: اتهم قضاة إيطاليون أمس الثلاثاء منظمتين خيريتين تشغلان سفينة إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط ​(أكواريوس) بإلقاء نفايات سامة بشكل غير قانوني في عدة موانئ في جنوب إيطاليا، وأمروا بمصادرة السفينة. ونفت منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة (إس أو إس ميديتيرانيه)، اللتان تشغلان أكواريوس منذ عام 2016 وأنقذتا آلافاً من المهاجرين، ارتكاب أي جرم، واتهمتا إيطاليا بالسعي لتجريم مهام البحث والإنقاذ الإنسانية. وتُحتجز السفينة أكواريوس في ميناء مرسيليا الفرنسي منذ سبتمبر (أيلول) بعد فشل القائمين عليها في تسجيلها لدى أي دولة كي تستأنف رحلاتها إلى جنوب البحر المتوسط.

إلغاء «معاهدة القوات النووية» يهدد أمن الاتحاد الأوروبي
بروكسل - «الشرق الأوسط»: حذرت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء من أن التخلي عن «معاهدة القوات النووية متوسطة المدى» من شأنه أن يهدد أمن أوروبا. ونقلت وكالة «بلومبيرغ» عن فيديريكا موغيريني القول في بروكسل: «إذا ما مضينا باتجاه تفكيك المعاهدة، فإن أمن أوروبا سيكون معرضا للخطر... ونحن دون شك لا نريد أن نرى الأراضي الأوروبية تعود من جديد لتصبح ساحة معركة بين قوى أخرى». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن اعتزامه الانسحاب من المعاهدة التي تم التوصل إليها عام 1987 مع روسيا بسبب انتهاكات موسكو المزعومة لها. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديده بالرد إذا ما انسحبت الولايات المتحدة منها. وقالت موغيريني: «ما زلنا نأمل في أن يكون هناك مجال لتعزيز تنفيذ المعاهدة وليس تفكيكها»، إلا أنها أقرت في الوقت نفسه بأن المعاهدة بها أوجه قصور. ورأت أن «بها آلية للتحقق لكنها لا تتضمن آلية لفرض التنفيذ الكامل».

باكستان تحتج على انتقادات ترمب
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: استدعت باكستان أمس الثلاثاء القائم بالأعمال الأميركي في إسلام آباد للاحتجاج على تصريحات أدلى بها الرئيس دونالد ترمب الذي انتقد دور باكستان في مكافحة الإرهاب وتحديد مكان أسامة بن لادن. وأغضبت تصريحات ترمب باكستان ورئيس الوزراء عمران خان الذي رد الاثنين قائلا على «تويتر» إن قلة من حلفاء الولايات المتحدة قدموا التضحيات التي قدمتها باكستان في الحرب الأميركية على الإرهاب. ويهدد هذا الخلاف بزيادة توتر العلاقات الهشة بالفعل بين إسلام آباد وواشنطن، الحليفين اللذين اختلفا مرارا بشأن الحرب في أفغانستان ودعم باكستان المزعوم لإسلاميين متشددين. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: «وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال الأميركي السفير بول جونز لتسجل احتجاجها القوي على المزاعم غير المبررة والتي لا أساس لها الموجهة ضد باكستان».



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».