اتفاق بين ماليزيا والانفصاليين للسماح للشرطة بدخول موقع تحطم الطائرة

خبراء: الخطوط الجوية الماليزية على شفير الإفلاس بعد كارثتي طائرتيها

اتفاق بين ماليزيا والانفصاليين للسماح للشرطة بدخول موقع تحطم الطائرة
TT

اتفاق بين ماليزيا والانفصاليين للسماح للشرطة بدخول موقع تحطم الطائرة

اتفاق بين ماليزيا والانفصاليين للسماح للشرطة بدخول موقع تحطم الطائرة

أعلنت ماليزيا اليوم (الاحد) انها توصلت الى اتفاق مع الانفصاليين الاوكرانيين، للسماح لعناصر شرطة دولية بالوصول الى موقع تحطم الطائرة الماليزية، التي أسقطت فوق مناطق سيطرتهم شرق البلاد.
واعلن مكتب رئيس الوزراء نجيب رزاق في بيان، انه سيتم السماح للشرطة بدخول المنطقة في شرق اوكرانيا "لتأمين حماية للمحققين الدوليين في تحطم" الطائرة.
وقالت ماليزيا ان الكسندر بوروداي زعيم القوات الانفصالية و"رئيس الوزراء" في "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد، وافق الاحد على دخول عناصر من الشرطة الى تلك المنطقة.
وقال رزاق في البيان "انا قلق جدا لأن المحققين الدوليين لم يتمكنوا من الانتشار في موقع تحطم الطائرة، بسبب الوضع الأمني الهش". واضاف رزاق "آمل في أن يضمن هذا الاتفاق مع بوروداي الآمن على الارض لكي يتمكن المحققون الدوليون من القيام بعملهم".
وتابع البيان ان ماليزيا "ستعمل بتعاون وثيق" مع هولندا واستراليا لنشر عناصر من الشرطة؛ وهو ما يجري بحث تفاصليه. واضاف ان 68 عنصرا من الشرطة الماليزية سيغادرون كوالالمبور الى موقع تحطم الطائرة الاربعاء.
وقد تحطمت الطائرة الماليزية التي كانت تقل 298 شخصا فوق شرق اوكرانيا في 17 يوليو (تموز) الحالي، ويعتقد انها أسقطت بصاروخ. ومعظم ركابها كانوا من الهولنديين.
على صعيد آخر، قال خبراء ان الخطوط الجوية الماليزية قد أوشكت على الافلاس بعد خسارة طائرة ثانية على اثر اختفاء الاولى قبل اشهر.
ويشير الخبراء الى خطورة الوضع المالي للشركة الماليزية، ويذكرون في الوقت نفسه بأن شركات جوية اخرى مثل الخطوط الجوية الكورية او غارودا الاندونيسية التي شارفت على الافلاس، توصلت الى معالجة ازماتها واستئناف نشاطاتها.
وتحتاج الخطوط الجوية الماليزية الى تدخل فوري من جانب صندوق الاستثمار العام، الذي يمتلك 69 في المائة من رأسمالها، والى اعادة تنظيم عميقة اذا ما ارادت ان تتجاوز المأساة المزدوجة للرحلتين "ام اتش370" و"ام اتش17"، كما يقول المحللون.
وكانت الشركة تعاني من تراجع الحجوزات وخسائر متزايدة منذ سنوات، عندما اختفت الرحلة "ام اتش370" التي كانت تقل 239 مسافرا بصورة غامضة بين كوالامبور وبكين في الثامن من مارس (آذار) الماضي.
وزاد تحطم الرحلة ام اتش17 في 17 يوليو (تموز) في شرق اوكرانيا وعلى متنها 298 مسافرا، من فداحة هذا الوضع المتأزم.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس" قال شكور يوسف، المحلل في مكتب "انداو اناليتيكس للدراسات" ان "الحقيقة القاسية بالنسبة للخطوط الماليزية هي انه اذا لم تعرض الحكومة بعد ام اتش17 خطة استراتيجية سريعة، يساهم كل يوم يمر في تدميرها الذاتي وموتها في نهاية المطاف". واضاف ان الخطوط الجوية الماليزية تخسر "مليونا الى مليوني دولار يوميا" ويتيح لها احتياطها "الصمود ستة اشهر".
ولا علاقة للخطوط الجوية الماليزية بكارثة الرحلة ام اتش17؛ فطائرة البوينغ اسقطها صاروخ اطلق كما يقول الاميركيون من منطقة يسيطر عليها المتمردون الانفصاليون الموالون لروسيا في اوكرانيا. لكن المحللين لا يتوقعون تراجعا جديدا للحجوزات، كما حصل بعد اختفاء الرحلة ام اتش370.
وقال جوناُان غالافيز من مركز "غلوبال ماركت ادفايزورز" المتخصص في المسائل السياحية، ان "الاموال مسألة اساسية في قطاع النقل الجوي". واضاف "المؤسف للخطوط الجوية الماليزية هو ان الزبائن المحتملين للرحلات الدولية سيربطون اسمها بالمآسي" الجوية.
ويتوقع بعض المحللين ان تعمد "الخزانة الوطنية" وهو صندوق الدولة الماليزية للاستثمار الذي يمتلك 69 في المائة من اسهم الشركة، الى سحب الخطوط الجوية الماليزية من البورصة، واصدار قيود صارمة لخفض التكاليف وإجراء إصلاحات اخرى.
ولم تشأ "الخزانة الوطنية" ان تعطي تفاصيل عن استراتيجيتها لمستقبل الخطوط الجوية الماليزية.
وتوصلت شركات اخرى الى النهوض ومعالجة مشاكلها المالية، كما يقول المحللون.



«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)
طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء)، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة على اتصال بالمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وأشارت إلى أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأن العديد من التهابات الجهاز التنفسي تنتشر في الصين، كما هو معتاد في فصل الشتاء، بما في ذلك «الإنفلونزا و(آر إس في) و(كوفيد - 19) و(إتش إم بي في)».

وبدأت وسائل الإعلام الصينية في أوائل ديسمبر (كانون الأول) تتناول ارتفاع حالات الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي البشري «إتش إم بي في»، وهو ما أثار مخاوف صحية عالمية بعد 5 أعوام على اندلاع جائحة «كوفيد - 19» في الصين.

إلا أن بكين ومنظمة الصحة العالمية كانتا تحاولان تهدئة المخاوف في الأيام الأخيرة.

وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف، إن فيروس «إتش إم بي في» يجذب الكثير من الاهتمام لأنه ليس اسماً مألوفاً، ولكن تم اكتشافه في عام 2001.

وأوضحت أن «إتش إم بي في» هو فيروس شائع ينتشر في الشتاء والربيع.

وأضافت هاريس أن «مستويات التهابات الجهاز التنفسي التي تم الإبلاغ عنها في الصين تقع ضمن المستوى المعتاد لموسم الشتاء... وأفادت السلطات بأن استخدام المستشفيات أقل حالياً مما كان عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ولم تكن هناك إعلانات أو استجابات طارئة».