تذمر مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز من صعوبة إقامة مباريات دولية ودية لكرة القدم ضد منتخبات قوية مثل فرنسا التي تستضيف منتخب بلاده اليوم، وذلك بسبب الضغوط التي تفرضها الأندية ودوري الأمم الأوروبية الذي «يحتكر» منتخبات القارة العجوز.
وتساءل تاباريز عشية المباراة الودية ضد أبطال العالم على ملعب «ستاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني، «ماذا سيكون الحل بالنسبة لنا؟ الذهاب للعب في الشرق، في بلاد بعيدة... هذا الأمر ليس مثاليا».
واعتبر المدرب البالغ 71 عاما والذي يشرف على منتخب بلاده منذ 2006 أن المباريات الودية «مواعيد هامة للغاية، إنها الإعداد الوحيد لنا. وفي كل مرة، تصبح الأمور أكثر تعقيدا لأن قوة الأندية تكون على حساب المنتخب الوطني»، وذلك في إشارة منه إلى المباراة النهائية لكأس ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية التي حرمته الكثير من اللاعبين لأنها تجمع بين ناديين أرجنتينيين هما ريفر بليت وبوكا جونيورز (تعادلا ذهابا 2 - 2 في أرض الأخير ويلتقيان إيابا في 24 الحالي). ورأى تاباريز أنه مع إطلاق مسابقة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الأولى هذا الموسم، أصبحت النافذة الدولية التي خصصها الاتحاد الدولي «فيفا» للمباريات الودية «مشغولة ببطولات أخرى»، معتبرا أنه باستثناء البرازيل أو الأرجنتين «لم يعد من السهل بالنسبة لمنتخب من أميركا الجنوبية تنظيم مباريات ضد خصوم من عيار» فرنسا.
والتقى منتخبا فرنسا والأوروغواي في الدور ربع النهائي لكأس العالم 2018 في روسيا، في مباراة انتهت بفوز المنتخب الفرنسي 2 - صفر. وبعدما غاب مهاجم منتخب الأوروغواي إدينسون كافاني عن مواجهة فرنسا في ربع نهائي مونديال روسيا بسبب الإصابة، سيعود اليوم من أجل إظهار قدراته ضد أبطال العالم، وبعض زملائه في باريس سان جيرمان منهم كيليان مبابي.
إنه خريف المباريات الدولية بالنسبة للماتادور، فقد واجه مع منتخب بلاده السبت نظيره البرازيلي بقيادة زميله نيمار صاحب الهدف الوحيد في المباراة التي شهدت تدخله الخشن بحق الأخير.
وعلق مبابي على تدخل كافاني القوي ضد نيمار بالقول: «لم يكن هناك أي شيء، إنها منافسة. يدافعان عن منتخب بلادهما وهما على حق. الاثنان اندفعا بقوة، هناك منافسة، وعليك القيام بها». قبل أشهر في روسيا، عاش كافاني بسبب الإصابة الحرمان من مواجهة فرنسا في ربع نهائي المونديال، بعدما قاد بلاده لتخطي البرتغال بطلة أوروبا في ثمن النهائي بتسجيله ثنائية الفوز.
وكان كافاني علق على غيابه عن مواجهة أبطال العالم بقوله: «كانت خيبة أمل، لأنني كنت أرغب في التواجد ضد فرنسا، ولأن منتخبنا كان يسير بخطى ثابتة، كنا نشعر بأننا قادرون على تقديم أشياء جميلة». لكن كافاني رغم خيبة الأمل ذهب بكل روح رياضية ومبتسما عقب المباراة إلى غرف الملابس الخاصة بالمنتخب الفرنسي ليهنئ بحرارة مبابي ورفاقه الآخرين في باريس سان جيرمان بالتأهل. صور تم إبرازها في الفيلم الوثائقي الرسمي لأبطال العالم حول «الملحمة الروسية». وأضاف: «كانت لحظة صعبة في مسيرتي، لأنه لم تتح لي الفرصة للعب ضد فرنسا. ولكنني سعيد كون زملائي وأصدقائي في باريس سان جيرمان تمكنوا من رفع كأس العالم في النهاية، إنها الرياضة، إنها كرة القدم، وهي رائعة». ويعتبر الهداف التاريخي لباريس سان جيرمان من أساطير ملعب بارك دي برانس. وبعد فشله في هز الشباك منذ سبتمبر (أيلول) الماضي ضد رينس، استعاد هوايته التهديفية في المباراة ضد موناكو بتسجيله «هاتريك».
مدرب الأوروغواي يتذمر من دوري أمم أوروبا
يلتقي فرنسا اليوم ودياً في فرصة للمهاجم كافاني لإثبات قدراته
مدرب الأوروغواي يتذمر من دوري أمم أوروبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة