مقتل قيادي من أقرباء نصر الله في سوريا

تضارب الأنباء عما إذا كان ابن شقيقته أو ابن شقيق زوجته

ارشيفية
ارشيفية
TT

مقتل قيادي من أقرباء نصر الله في سوريا

ارشيفية
ارشيفية

تضاربت الأنباء أمس، حول ما إذا كان القيادي في حزب الله اللبناني حمزة ياسين، الذي قتل في سوريا ليل أول من أمس، هو ابن شقيقة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله أم أحد أقرباء زوجته.
ونقلت مواقع إلكترونية لبنانية عن صفحات مقربة من حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي، نعي الحزب لياسين الذي لم يُكشف عن عمره الحقيقي، على الرغم من أنه يبدو بحسب الصور المرفقة في أوائل العشرينات. وجاء في بيان النعي: «بمزيد من الفخر والاعتزاز تزف المقاومة الإسلامية فارسا جديدا من فوارسها الأبطال، الشهيد المجاهد حمزة ياسين»، وأضافت أنه «نال شرف الشهادة أثناء قيامه بواجبه الجهادي في الدفاع عن المقدسات»، في إشارة إلى القتال في سوريا، مشيرة إلى أن ياسين هو ابن شقيقة نصر الله.
لكن مواقع أخرى تتولى بث أخبار الحزب في جنوب لبنان، نفت أن يكون ياسين ابن شقيقة نصر الله، ونقلت عن مصادر مقربة من حزب الله تأكيدها أن «لا شقيقة لنصر الله متزوجة من آل ياسين في بلدة العباسية في جنوب لبنان»، مشيرة إلى أن «حمزة ياسين هو ابن أخ زوجة السيد نصر الله».
تستنزف أزمة سوريا عددا من قياديي الحزب وكوادره، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في إحصائية نشرها في شهر مايو (أيار) الفائت بمقتل 438 عنصرا من الحزب، علما أن نحو عشرة عناصر من الحزب قتلوا في الأسابيع الأخيرة، وكان حزب الله نعى في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ابن شقيق وزير الصناعة اللبناني، حسين الحاج حسن، علي رضا فؤاد الحاج حسن (22 سنة)، بعد مقتله في القلمون شمال دمشق.
وخسر حزب الله أربعة من قيادييه الكبار على الأقل، في حرب سوريا، أولهم محمد ناصيف شمص (أبو العباس) الذي قضى في ربيع عام 2013 في معارك ريف القصير بريف حمص، وحسن مرعي الذي شيعه حزب الله في نوفمبر الماضي أثناء تنظيم مسيرات في ذكرى عاشوراء، بمشاركة رئيس كتلة «حزب الله» في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد، والمسؤول في الإعلام الحربي التابع لحزب الله محمد منتش الذي قضى في معلولا في أبريل (نيسان) الماضي، إضافة إلى القيادي فوزي أيوب الذي وصفته وسائل إعلام عالمية الشهر الماضي بأنه مطلوب على لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.