دعا إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم الكتلة الوطنية في البرلمان العراقي، البرلمان إلى الاستفسار من الحكومة العراقية الحالية والقادة العسكريين عن الأوضاع التي أدت إلى سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مدينة الموصل وتراجع الجيش العراقي وترك مواضعه.
وقال علاوي، في بيان أمس: «لابد أن يتحمل مجلس النواب مسؤولياته في توجيه الاستفسارات إلى الحكومة الحالية والقادة العسكريين حول ما حصل ولماذا حصل ولمناقشة وتحديد المسؤوليات والخروج من نفق الموت والدم والدمار والخراب الذي لحق بالعراق نحو تأسيس دولة عزيزة كريمة تقوم على العدل والمساواة وسيادة القانون واستقلال القضاء».
وأضاف علاوي: «هناك سكوت وعدم اكتراث بما يحصل وانعدام واضح للرؤى في طريقة وطبيعة معالجة الأوضاع السيئة المتفاقمة بمغادرة الطائفية السياسية والمحاصصة الجهوية المقيتة وتحقيق مصالحة وطنية صادقة وحقيقية تتصدى للإرهاب بكل أشكاله تؤدي إلى خلق بيئة سياسية واجتماعية متصالحة مع نفسها لا تلهث وراء الجهوية والطائفية السياسية والاحتراب الطائفي، أو الحصول على المواقع والوزارات والرئاسات في وقت يدفع شعبنا الكريم ثمناً باهظاً من حياة أبنائه».
وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أشار علاوي إلى مأساة نسف المراقد المقدسة ذات المعنى الديني والتاريخي والحضاري وتصعيد محاربة المسيحيين الذين أخذوا يتركون العراق منذ سنوات، لافتا إلى أن القتل على الهوية يشكل الطابع العام للبيئة السياسية الحالية.
وطالب علاوي البرلمان بالاستفسار من الحكومة والقادة العسكريين عن «سيل دماء المواطنين من مدنيين وعسكريين بغزارة في عموم البلاد من جهة وتقدم قوى الإرهاب الشريرة في مواقع عدة وسيطرتها على مدينة الموصل وأجزاء أخرى من البلاد واضطرار قواتنا المسلحة إلى التراجع أو ترك مواقعها من جهة أخرى ومعالجة الأوضاع الاستثنائية وفق مشروع واضح ومتفق عليه تلتزم به أية حكومة يوصل العراق إلى ضفاف السلام والاستقرار».
علاوي يدعو البرلمان إلى التحقيق في أحداث الموصل
طالبه بسؤال الحكومة عما جرى
علاوي يدعو البرلمان إلى التحقيق في أحداث الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة