اختتام أول بطولة سعودية نسائية في الدفاع عن النفس

40 متسابقة تنافسن على حصد المراكز الأولى

الفائزات في منافسات رياضة الجوجيتسو يحتفلن  بحصدهن الذهب («الشرق الأوسط»)
الفائزات في منافسات رياضة الجوجيتسو يحتفلن بحصدهن الذهب («الشرق الأوسط»)
TT

اختتام أول بطولة سعودية نسائية في الدفاع عن النفس

الفائزات في منافسات رياضة الجوجيتسو يحتفلن  بحصدهن الذهب («الشرق الأوسط»)
الفائزات في منافسات رياضة الجوجيتسو يحتفلن بحصدهن الذهب («الشرق الأوسط»)

شهدت مدينة جدة تنظيم أول بطولة رياضية في فنون الدفاع عن النفس، لرياضة الجوجيتسو البرازيلية والكيك بوكسنغ بأحد الأندية الخاصة بمشاركة ما يقارب من 40 متسابقة.
والبطولة هي أول حدث نسائي رياضي من نوعه على مستوى المملكة، حيث نظم تحت إشراف الهيئة العامة للرياضة وبحضور أكثر من 100 سيدة بهدف التأكيد على أهمية قوة المرأة في المجتمع التي تربي الأجيال، وتعزيزاً للقيم التي تعلمها وترسمها رياضة فنون الدفاع عن النفس.
وتميزت البطولة بقوتها ونديتها وحماس المشاركات فيها، وقد شهدت المسابقة منافسة مثيرة ما بين الفتيات المُشاركات.
وفي منافسة الأوزان الخفيفة لرياضة الجوجيتسو حققت جود الجهمي المركز الأول وماوية زاهد المركز الثاني وحنان صابر المركز الثالث.
بينما حققت الزهراء القرشي المركز الأول بمنافسة الأوزان الخفيفة للكيك بوكسنغ ومروج العمودي المركز الثاني، بينما حصدت هنوف سناري المركز الأول في منافسات الأوزان المتوسطة لرياضة الجوجيتسو وليان حضرمي المركز الثاني، فيما حققت هديل عاشور المركز الأول بمنافسة الأوزان المتوسطة لرياضة الكيك بوكسنغ ومها حلواني المركز الثاني.
ونالت مروج العمودي المركز الأول في منافسة الأوزان الثقيلة لرياضة الجوجيتسو بينما حلت لين فيرة ثانياً وأروى تمبوسي ثالثاً وشهد الشريف رابعاً، وحصدت سارة ناس المركز الأول في منافسات الأوزان الثقيلة لرياضة الكيك بوكسنغ ورنا حكيم المركز الثاني، ونالت شهد الشريف المركز الأول في منافسة الأوزان المفتوحة لرياضة الجوجيتسو وحنان صابر المركز الثاني.
وعبرت جمانة يوسف، المدير التنفيذي للجنة المنظمة، عن سعادتها لنجاح البطولة، وأكدت أن الهدف المنشود من هذه البطولة أولاً هو نشر ثقافة الدفاع عن النفس بما فيها من انضباط واحترام، الشيء الذي ينعكس إيجابياً على بناء سواعد قوية وأمينة تنهض بالوطن ليكون في مصاف الدول المتقدمة فقد كانت هذه الثقافة في جميع حقب التاريخ عاملاً أساسياً في نهضة الشعوب وتقدمها والدفاع عن أوطانها.
وأدارت فعاليات البطولة كل من الحكمة واللاعبة الدولية السعودية والحاصلة على الحزام الأزرق فرح الزهراني التي تتدرب في الأردن والحكمتان الدوليتان أمينة حاتم ورؤى زارع.
يذكر أن بطولة الجوجيتسو البرازيلي هي عبارة عن نوع من أنواع المصارعة، وتتكون من جولة واحدة من 5 دقائق، بينما بطولة الكيك بوكسنغ والمخصصة لفئة الهواة تعتبر احتكاكا خفيفا من جولتين ومدة الجولة دقيقتين مع راحة دقيقة بينهما، ويشترط على المتسابقات لبس أدوات الحماية، ومنها واقي الرأس الذي يغطي الوجه حتى لا يتضرر من جراء تلقي أي لكمة على الوجه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».