دراسة تنفي ارتباط الأرق بالوفاة المبكرة

دراسة تنفي ارتباط الأرق بالوفاة المبكرة
TT

دراسة تنفي ارتباط الأرق بالوفاة المبكرة

دراسة تنفي ارتباط الأرق بالوفاة المبكرة

اضطرابات النوم، بما تشتمل عليه من صعوبة في النوم، وأرقٍ دائم، هي من المشكلات الأكثر شيوعاً، وقد ترتبط بشكل مباشر بالمعاناة من أحد الأمراض الخفية، التي قد لا نعلم شيئا عن إصابتنا بها. إلا أن ثمة أخبارا جيدة للأشخاص الذين يعانون من الأرق، فقلة النوم لن تؤدي على الأرجح إلى الوفاة.
وخلص تقرير جديد، نشر في دورية «طب النوم»، إلى أنه لا علاقة بين الأرق والوفاة المبكرة. وراجع العلماء 17 دراسة، شملت قرابة 37 مليون شخص، لجمع نتائجهم، حسب تقرير لـ(بي سي سي).
ويتعارض التقرير الجديد مع ما ذهبت إليه هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، التي قالت إنه إضافة إلى تعرض الناس لمخاطر السمنة وأمراض القلب والإصابة بمرض السكري من الفئة 2 يقصّر الأرق متوسط العمر المتوقع للإنسان.
لكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الأرق، فإن القلق المستمر بشأن العلاقة بين الحرمان من النوم وقصر العمر الافتراضي للإنسان لن تثير قلقهم بعد الآن.
ليس من السهل هزيمة الأرق، لكن هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تفعلها لتحسين فرص الحصول على نوم جيد أثناء الليل. وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية الذين يعانون من الأرق بممارسة الرياضة خلال اليوم وتقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
كما تقول إن التدخين والأكل بكميات كبيرة أو تناول الكحول في وقت متأخر يمكن أن يؤدي إلى منعك من النوم جيدا.
وتتضمن التوصيات الأخرى كتابة قائمة بالأمور التي تستحوذ على فكرك، وكذلك محاولة الذهاب إلى النوم في وقت مماثل كل ليلة.
وكان قد توصل علماء من جامعة تينيسي في مدينة ميمفيس الأميركية، في دراسة قديمة، إلى وجود علاقة بين الأرق والفشل الكلوي والوفاة المبكرة.
وأظهرت الدراسة، أن نحو 10 في المائة من سكان العالم يعانون من الأرق المزمن، واضطرابات النوم الأخرى التي تؤدي إلى تطور التعب المزمن، والاكتئاب، وغيرهما من المشكلات الصحية البدنية والنفسية.
ووفقاً لتقديرات الخبراء الحالية، فإن فقدان التركيز المرتبط بالأرق، يؤدي إلى أكثر من 40 ألف حادث سير، وعدة آلاف من حالات الوفاة نتيجة الأخطاء الطبية. وقد أكد الباحثون، أن الأرق المزمن يسرِّع من تدهور حالة «مرضى الكلى»، ويؤدي إلى الوفاة المبكرة، وذلك بالاستناد إلى إحصاءات لحياة ووفاة نحو مليون من المحاربين القدامى الأميركيين في المستشفيات العسكرية الأميركية، فقد مات منهم 40 ألفاً، كانوا يعانون من الأرق الشديد.
هذا، وقد كشفت دراسة في وقت سابق، أن علاج الأرق، يمكن أن يخفِّف من حدة الاكتئاب وجنون الاضطهاد، حيث وجد باحثون في معهد أبحاث النوم بجامعة أكسفورد، أن النجاح في علاج اضطرابات النوم، يخفِّف من حدة أعراض الذهان، مثل الهلوسات، وجنون الاضطهاد، كما أدى العلاج المعرفي السلوكي إلى تحسُّن الاكتئاب والقلق والكوابيس والصحة النفسية والأداء في العمل والمنزل.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.