مصر: تجديد حبس المرشح الرئاسي الأسبق أبو الفتوح 45 يوماً

الإعدام لمُدان والسجن لـ6 آخرين في «خلية طنطا الإرهابية»

TT

مصر: تجديد حبس المرشح الرئاسي الأسبق أبو الفتوح 45 يوماً

في الوقت الذي عاقبت فيه محكمة جنايات القاهرة، أمس، شخصاً بالإعدام و6 آخرين بالسجن المشدد في القضية المعروفة باسم «خلية طنطا الإرهابية»، قضت المحكمة كذلك بتجديد حبس المرشح الرئاسي الأسبق، ومؤسس «حزب مصر القوية»، عبد المنعم أبو الفتوح، 45 يوماً على ذمة اتهامه بـ«نشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة إرهابية». وجددت محكمة جنايات القاهرة، حبس السياسي المصري عبد المنعم أبو الفتوح 45 يوماً على ذمة التحقيقات في «اتهامه بنشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن القومي، وقيادة جماعة إرهابية وتمويلها». ويخضع أبو الفتوح للحبس على ذمة التحقيقات منذ فبراير (شباط) الماضي، كما أنه أدرج مع آخرين على قائمة «الإرهابيين». وأجلت محكمة النقض، أمس، الطعون المقدمة من أبو الفتوح ونجله و6 آخرين بشأن قرار إدراجهم بقوائم الإرهابيين إلى 19 يناير (كانون الثاني) المقبل.
وسبق لمحكمة جنايات جنوب القاهرة، أن أصدرت قراراً بإدراج أبو الفتوح وآخرين على قوائم «الإرهابيين» بناء على طلب من النائب العام، بعد تحقيقات نسبت للمتهمين «ارتكاب عمليات عدائية ضد الدولة ومؤسساتها ومنشآتها». وتقدم المتهمون بطعن على قرار الإدراج بقائمة «الإرهابيين» أمام محكمة النقض ولا تزال المحكمة تنظر أسبابه.
في غضون ذلك، قضت محكمة جنايات القاهرة في قضية «خلية طنطا» بالإعدام لمدان واحد في القضية والسجن المشدد (10سنوات) لـ6 آخرين، وكانوا جميعهم يخضعون للمحاكمة للمرة الثانية، بعد أن قبلت محكمة النقض طعوناً لهم على أحكام سابقة في القضية نفسها وتراوحت في أول مرة بين السجن والإعدام.
وقالت تحقيقات النيابة إن المتهمين «استهدفوا قوات الجيش والشرطة بمحافظة الغربية (دلتا مصر) وأنشأوا وأسسوا خلية إرهابية على خلاف أحكام القانون، بهدف الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها». كما تضمنت لائحة الاتهام، بحسب النيابة، «الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحقوق والحريات العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي».
وفي سياق آخر، تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح، أمس، مشيعي جثمان عقيد الشرطة ساطع النعماني، الذي توفي في لندن نهاية الأسبوع الماضي بعد رحلة علاج على خلفية إصابته قبل 5 سنوات في أحداث عنف إرهابية. وكان السيسي في قائمة المشيعين لجثمان النعماني الذي ينظر إليه بعض أعضاء جهاز الشرطة المصرية باعتباره «قدوة الضباط المصريين»، وذلك بسبب مواقفه رغم إصابته الخطيرة وظهوره في عدد من المحافل والفعاليات السياسية المؤيدة لجهود «الحرب ضد الإرهاب».
وحرص السيسي على حضور مراسم الجنازة العسكرية للنعماني، التي أقيمت في مطار ألماظة العسكري.
وبثت قنوات محلية مصرية، مقاطع فيديو للرئيس المصري، ووزيري الداخلية والدفاع، وعدد من قيادات الوزارتين، فضلاً عن أفراد أسرة النعماني، وكانوا يشاركون في تشييع الضابط الراحل.
وأصيب النعماني بالمواكبة مع أحداث العنف التي شهدتها البلاد في أثناء «ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013»، وظل طوال تلك السنوات يخضع لعمليات جراحية داخل وخارج البلاد.
وكان النعماني نائباً لمأمور قسم شرطة بولاق الدكرور وحمل رتبة عقيد، وتعرض للإصابة بطلق ناري في الوجه وفقد على أثرها بصره، لكن الإصابة تركت أثراً لافتاً على عظام وجه الرجل الذي بدأ رحلة العلاج في مصر وألمانيا وبريطانيا.
ولفت النعماني الأنظار إليه بمشاركته في فعاليات اجتماعية وسياسية عامة في الفترات التي تخللت رحلة علاجه، وتركزت أنشطته على دعم أسر الشهداء والمصابين وكذلك دعم أصحاب الإعاقات ومن يعانون فقد البصر، وأجرى لقاءات إعلامية مختلفة تدعو لدعم تلك الفئات.
وكرّم السيسي، النعماني بشكل رسمي، في أثناء حفل تخرج طلاب كليات الشرطة عام 2015.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.