موجز اليمن

TT

موجز اليمن

قائد عسكري يمني ينجو من الاغتيال في تعز
تعز - «الشرق الأوسط»: أفادت مصادر عسكرية يمنية أمس بأن قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي نجا أمس من محاولة اغتيال بعدما استهدف مجهولون موكبه بإطلاق النار أثناء مروره في مديرية المعافر الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة تعز. ولم تكشف المصادر عن هوية المسلحين الذين أطلقوا النار على موكب الحمادي لكنها أكدت إلقاء القبض على اثنين من المتورطين في العملية التي لم تسفر عن أي إصابات. وذكرت المصادر أن الحادثة وقعت عندما كان موكب العميد الحمادي مارا من منطقة «سوق الأحد» في المنطقة. ويعد الحمادي واحدا من أبرز قادة الجيش اليمني الذين وقفوا في وجه الميليشيات الحوثية ورفضوا انقلابها على الشرعية منذ اليوم الأول، حيث شكل مع عدد محدود من أفراد اللواء 35 مدرع النواة الأولى للمقاومة العسكرية في محافظة تعز.

الميليشيات تختطف 18 صياداً في الحديدة
الحديدة - «الشرق الأوسط»: ذكرت مصادر محلية في محافظة الحديدة اليمنية أمس أن عناصر الميليشيات الحوثية أقدموا على اختطاف 18 صيادا لحظة عودتهم من عرض البحر بقوارب صيدهم إلى ميناء الصيد في الحديدة واقتادوهم إلى معتقلات خاصة بالجماعة.
وأفادت المصادر التي تحدثت إلى «الشرق الأوسط» بأن الجماعة الحوثية اتهمت الصيادين بأنهم من المتعاونين مع قوات الجيش اليمني والتحالف الداعم لها، وهي التهمة التي توجهها الجماعة الموالية لإيران لكل السكان الرافضين لمشروعها الطائفي أو المخالفين لأوامرها القمعية. ويرجح مقربون من الصيادين المعتقلين سبب اختطافهم من الجماعة الحوثية إلى رفضهم في وقت سابق تسليم زوارق صيدهم إلى الميليشيات لاستخدامها في تنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات البحرية التابعة للتحالف. وكانت الجماعة الانقلابية أجبرت منذ سيطرتها على الحديدة العشرات من الصيادين على التعاون معها عبر تحويل زوارقهم إلى أدوات مساعدة للجماعة على زرع الألغام البحرية ونقل مسلحي الجماعة من سواحل الحديدة إلى الجزر المتاخمة لها في المياه اليمنية.

عناصر حوثية تقتحم منازل الوزير مجلي في صنعاء
صنعاء - «الشرق الأوسط»: أكد شهود لـ«الشرق الأوسط» أن عناصر من ميليشيات الحوثي أقدمت أمس في صنعاء على اقتحام منازل تعود لوزير الزراعة في الحكومة اليمنية وعضو الوفد الحكومي المفاوض عثمان مجلي، استمرارا لنهج الجماعة في الانتقام من المعارضين لحكمها الانقلابي.
وكانت تقارير محلية يمنية كشفت عن قيام الميليشيات باقتحام ونهب والسيطرة على منازل أكثر من 235 شخصية يمنية من القيادات السياسية والحزبية المناهضة للجماعة، فضلا عن قيامها ببيع العشرات من المنازل لأتباعها ومصادرة البعض الآخر وتحويل عدد منها إلى سجون سرية.
وبحسب الشهود، قام العناصر الحوثيون باقتحام منازل الوزير مجلي في صنعاء ونهبها والعبث بمحتوياتها وتكسير أجزاء منها، في توجه كما يبدو من قبل الجماعة لتنفيذ عمليات نهب جديدة لمنازل معارضيها في صنعاء.

مساومة حوثية: الغاز المنزلي مقابل حشد المجندين
صنعاء ـ «الشرق الأوسط»: أفاد عدد من مسوؤلي الأحياء في العاصمة صنعاء بأن جماعة الحوثي لجأت إلى مساومتهم هذا الأسبوع بتوفير كميات من الغاز المنزلي يبيعونها لمصلحتهم مقابل قيام كل منهم بحشد خمسة مجندين من الحي الذي يسكنه. وأكد مسؤولو الأحياء (عقال الحارات) أن الميليشيات الحوثية عبر مشرفيها في مناطق العاصمة صنعاء عرضت تسليم 200 أسطوانة غاز لكل عقال حارة إذا نجح في حشد العدد المطلوب من المجندين، إلا أن العرض الحوثي قوبل بالرفض من قبل أغلب مسؤولي الأحياء.
وكانت الجماعة الحوثية تعمدت إحداث أزمة حادة في الغاز المنزلي في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها إمعانا منها في التضييق على السكان ولجني المزيد من الأرباح المضاعفة جراء بيع الكميات التي تستولي عليها في السوق السوداء.
وبلغ سعر الأسطوانة الواحدة ما يعادل 25 دولارا، في صنعاء، في حين يتم تعبئتها في مأرب بما يوازي دولارين فقط، الأمر الذي أتاح للميليشيات الحصول على فارق ضخم من الأموال التي تسخرها للمجهود الحربي وللإنفاق على عناصرها الطائفيين واحتفالاتها الخمينية.
ولجأ كثير من السكان إلى الحطب ونفايات البلاستيك لاستخدامها في إنضاج الطعام، في الوقت الذي حصرت الجماعة الحوثية عملية توزيع الغاز عن طريق عقال الحارات التابعين لها بعد أن أغلقت محطات التعبئة المنتشرة في أغلب الأحياء.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.