أسبوع دبي للتصميم... ما بين جماليات المفروشات والمسؤولية الاجتماعية

يضم 250 نشاطاً من أكثر من 120 شركة ومشروعات الخريجين من أنحاء العالم

انتشرت المجسمات الجمالية والتصميمات المميزة في أنحاء حي دبي للتصميم
انتشرت المجسمات الجمالية والتصميمات المميزة في أنحاء حي دبي للتصميم
TT

أسبوع دبي للتصميم... ما بين جماليات المفروشات والمسؤولية الاجتماعية

انتشرت المجسمات الجمالية والتصميمات المميزة في أنحاء حي دبي للتصميم
انتشرت المجسمات الجمالية والتصميمات المميزة في أنحاء حي دبي للتصميم

في حي دبي للتصميم تتحول الشوارع الصغيرة والممتدة بين مباني الحي الإبداعي إلى خلايا نحل، الابتكار والإبداع هو المسيطر على كل بقعة من ذلك الحي الحديث، تتناثر المقاعد المبتكرة في تصاميمها وألوانها، تقيم بعض الشركات منصات إبداعية تقدم من خلالها أحدث مبتكراتها في الإضاءة والمفروشات والديكور. كل ذلك يعمل كخلفية إبداعية للعروض الرسمية لأسبوع دبي للتصميم.
تتضمن الفعالية 250 نشاطا من قبل أكثر من 120 شركة، كما يشتمل المهرجان على معارض ومشاريع لمجسمات مصممة خصيصا للاحتفال بهذه المناسبة.
في القاعة الرئيسية للمعرض تتنافس الشركات العالمية والمحلية مع المصممين الناشئين والمبادرات المحلية لجذب الزائر لمبتكراتها.
في صالة «بروشيوزا» للتصميم لا شيء سوى المئات من المصابيح الشفافة، تمتد كشبكة عنكبوتية في أرجاء الصالة، ولكن المصابيح هنا ليس مصابيح تقليدية، فهي تعمل بنفس الإنسان ومن هم يأتي اسم التصميم «نفس الضوء»، وتشرح لنا المسؤولة عن العرض أن العمل يعتمد على الإنسان وعلى النفس. تشرح عمليا بالنفخ في أحد المصابيح أمامنا وسرعان ما يمتد الضوء من مصباح لآخر، ولكن مجهود شخص واحد لن ينير القاعة كلها، فكلما زاد عدد الأشخاص الذين ينفثون في تلك المصابيح زادت الإضاءة وتدرجت في قوتها مكونة مشهدا بديعا بالفعل. هذه القطعة البديعة من الإضاءة قد لا تكون ما يريده الإنسان في منزله ولكنها حتما تصلح لوضعها في مبانٍ تجارية ضخمة أو في متاحف، فهي تشجع على التواصل مع الآخرين وتصبح نقطة لقاء بين الغرباء.
أترك صالة العرض وقد تولى شخصان النفث في المصابيح ومع تنوع الضوء فيها أجد محطتي التالية في غاليري «نقاش» والذي يقدم مفهوما جميلا في المفروشات والديكور، تجذبني لوحة معدنية معلقة تحمل اسم «نافذة الحرية» منفذة باستخدام النحاس والمعدن لتعبر عن آمال وأحلام المواطن العربي.
في ركن آخر تجلس المصممة الإماراتية عليا المزروعي على مقعد منخفض أرضي مستوحى من أشكال الأشكال الطبيعية لكثبان الرمال التي شكلتها الرياح. عبر أريكة ومقعدين تدعو المصممة الجمهور للجلوس على ما يبدو كتنويعة على المجلس العربي التقليدي.
في ركن آخر قسم خاص بعنوان «قصص تصميم من دولة الإمارات» يقدم أعمالا للجيل الجديد من المصممين في الإمارات يترجمون رموز الثقافة الشعبية في بلادهم إلى قطع ديكور وتصميمات معاصرة.
ويعزز أسبوع دبي للتصميم خلال دورته الرابعة مكانته كعامل محفز ساهم في رسم ملامح دبي لتكون عاصمة إبداعية على مستوى المنطقة. فعلى مر السنين تمكنت الفعالية من منح شريحة واسعة من المصممين في المنطقة والعالم منصة دولية لعرض إبداعاتهم. ومع باقة الفعاليات التي تم إدراجها في جدول الأعمال، يعكس أسبوع دبي للتصميم هوية المدينة العريقة من خلال تأسيسه لمنصة تجمع تحت مظلتها أبرز المواهب الإبداعية وتستكشف أبعادا تتجاوز حدود المتوقع وتحتضن مقومات التوازن الكامنة في الشغف والابتكار الذي يدفع المدينة نحو مزيد من التقدم والازدهار.
- من معرض الخريجين العالمي حماية البيئة هم أول
من أكثر أقسام أسبوع التصميم بدبي حركة وحيوية وإبداعا، يتبارى خريجو الجامعات والمعاهد العالمية لتقديم مشروعات تخرج مميزة تخدم المجتمع وتطرح أفكارا جديدة.
- مرشحات ذكية ودروع للحماية من آثار الكومبيوتر
في بداية الجولة عبر المشروعات المختلفة أتوقف عند جهاز من تصميم جوليانا بروبست خريجة جامعة سينسيناتي الأميركية طورته لتنقية مياه المحيطات والبحار من تسربات بقع النفط. ويعتمد الجهاز على تقنية لتصفية مياه المحيطات والحفاظ على النفط المتسرب في الوقت نفسه حتى يمكن الاستفادة منه. واستخدمت الباحثة تكنولوجيا حديثة ومرشحات ذكية لفصل الزيت عن الماء، الهدف بالطبع هو حماية البيئة.
في العالم الحديث ومع الارتباط بالعمل بأجهزة الكومبيوتر والتي تتطلب الجلوس لساعات طويلة توصلت الخريجة غابريلا زلانسكا من أكاديمية الفنون الجميلة بوارسو بالمجر، إلى ما أسمته «دروعا جسدية». وترى الباحثة أن الجسم يتأثر من الجلوس لفترات طويلة أمام الكومبيوتر ومن هنا جاءت فكرة تصميم «دروع» لتقي الإنسان من التأثيرات الصحية التي تنجم من ذلك. البدلة الواقية تتكون من أجزاء منفصلة. كل جزء من الألبسة الواقية يركز على جزء من الجسم يحتك يوميا بالمكاتب والمقاعد في مكان العمل، وهي الأجزاء التي تراها الباحثة «والأكثر ضعفا والأكثر عرضة» لتأثير العمل المكتبي مثل الظهر وأسفل الساق والكاحل والرقبة.
من جامعة لوزان بسويسرا تعرض الباحثة ميريام ماير جهازا أسمته «أليز» وهو جهاز يعمل بالطاقة الشمسية لتجفيف الأغذية. وحسب ما تشرح ماير فإن تجفيف الأغذية هي واحدة من أقدم وأكثر الوسائل صحية للحفاظ على الأغذية وقيمتها الصحية. وباستخدام جهازها يتمكن الشخص من تجفيف مواد غذائية لفترة طويلة مع الحفاظ على قيمتها.
من الحلول العملية والتقنية لمشكلات حياتية، نعبر لابتكار طريف ويحمل رسالة اجتماعية يتمثل في مشروع الباحثة ناشرة بالاموالا من جامعة رود آيلاند للتصميم بالولايات المتحدة الأميركية، وهي رقعة لعب تحمل اسم «مرتب» وهي لعبة لأكثر من شخص تشبه ألعاب المونوبولي وغيرها من رقع الألعاب. تحمل «مرتب» رسالة اجتماعية موجهة للفتيات في جنوب شرقي آسيا حيث تقوم العائلات بتزويج الفتيات حسب ترتيبات اجتماعية دون أن يكون للفتيات رأي في الغالب.
- توقف قليلاً قبل أن تشتري
الخريج جون تيو من جامعة سنغافورة يقدم تطبيقا إلكترونيا لمساعدة «المسرفين» ليتوقفوا قليلا قبل أن ينفقوا النقود على مشتريات لا يحتاجونها، عبر التطبيق والذي أطلق عليه اسم «أفورد». يعمل التطبيق على التأكيد على المستخدم وترديد المبلغ الذي سيقوم بدفعه ربما لمنح المشتري فرصة لمراجعة نفسه قليلا قبل الضغط على زارا «شراء» على أي موقع.
- اختراعات لمساعدة مرضى ألزهايمر
في عروض الخريجين دائما ما نجد مخترعات وابتكارات لمساعدة مرضى ألزهايمر وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي العادة تمثل تلك المخترعات أملاً لتحسين الظروف الحياتية لهؤلاء وتمثل أيضاً التزاماً اجتماعياً حميداً من هؤلاء الخريجين. وفي معرض هذا العام وجدنا أكثر من ابتكار من هذا النوع.
لويس هورنبي من «رويال كوليدج للفنون» بلندن صمم قطعاً من الحلوى الملونة كبيرة الحجم أطلق عليها اسم «جيلي دروبس» وهي في الواقع ليست حلوى ولكنها مكمل غذائي تمنح المستخدم سوائل وهي مخصصة للمصابين «بالخرف» حيث يرى الباحث أن المصابين بـ«الخرف» يعانون للقيام بمهام بسيطة مثل الأكل والشرب ومن أجل ذلك صمم تلك القطع الملونة الجذابة والسهلة التناول بحيث تمنح من يتناولها نسبة من السوائل ما يعادل لترا من المياه في كل صندوق من تلك القطرات الملونة.
من معهد ماساشوتس للتقنية يقدم فريق «أوغمنتد هيومان لاب» جهازا يمكن ارتداؤه وبتمريره على أي نص مكتوب يقوم بقراءته بصوت عال وهو ما يمنح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الإبصار من التوصل للمعلومات المكتوبة. يعتمد الجهاز على كاميرا صغيرة مثبتة ويقوم «قارئ الأصبع» بمسح النص ضوئيا وبحيث يتحول كل ما يلمسه الشخص الذي يستخدم الجهاز إلى صوت مسوع.
من قارئ الأصبع نتجه لابتكار آخر أيضا يهدف لمساعدة المصابين بمرض «التنكس البقعي» والذي يصيب شبكية العين بالتليف.
وبالعودة للمخترعات التي تهدف للحفاظ على البيئة نرى ابتكارات لثنائي من جنوب كوريا عبارة عن جهاز يمكن تثبيته على ماسورة العادم في السيارات ويعمل على تقليل الانبعاثات التي تصدر عن السيارات الكبيرة مثل الناقلات. وحسب ما يشرح الباحثان فالانبعاثات التي تصدر عن السيارة في حال وقوفها قد تكون غير مرئية ولكنها تمثل خطرا كبيرا على البيئة.



لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
TT

لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع.

وبغض النظر عن مدى ذكاء طفلك أو لياقته البدنية، فإنه سوف يعاني من أجل تحقيق أهدافه، إذا كان يفتقر إلى القوة العقلية.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فإن تربية طفل قوي عقلياً تتعلق بتزويده بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة، وإدارة عواطفه، والإيمان بنفسه، والثقة بها.

ويمكن أن يحدث ذلك من خلال استخدام الآباء لعبارات معينة مع أطفالهم، وتوجيه أسئلة معينة لهم، وهي:

«ماذا ستقول لصديقك إذا عانى من هذه المشكلة؟»

من المرجَّح أن ينخرط الطفل الذي يشعر بالانزعاج أو الخوف من شيء ما -مثل اختبار بالمدرسة- في حديث سلبي مع نفسه. وفي هذه الحالة قد يسعى الآباء إلى طمأنته؛ لكن هذا الحل ليس الأمثل؛ حيث ينبغي عليه أن يتعلم التفكير في كيفية مواجهة أفكاره السلبية، بدلاً من الاعتماد على أسرته في هذا الأمر.

ويقترح الخبراء أن يسأل الآباء طفلهم عما كان سيقوله لصديقه إذا عانى من المشكلة نفسها. فعندما يفكر الطفل في كيفية مواساة صديق بكلمات لطيفة، يتغير منظوره، ويتعلم التحدث إلى نفسه بتعاطف مع الذات.

«من المنطقي أن تشعر بهذا الأمر»

إن احترام مشاعر طفلك هو أمر شديد الأهمية؛ حيث يشعره بأنه مرئي ومفهوم، ويدعم ثقته بنفسه، كما يبني الثقة بينك وبينه، ويمكن أن يجعله أكثر انفتاحاً على مشاركة صراعاته المستقبلية معك.

«لا بأس أن تشعر بالانزعاج، ولكن ليس من المقبول أن تتصرف بهذه الطريقة»

من المهم أن يعرف الأطفال أن هناك فرقاً بين المشاعر والسلوكيات. وهذه العبارة تؤكد أنك تحترم مشاعر طفلك؛ لكن مع وضع حدود لسلوكياته.

إنها تظهر له أن المشاعر -مثل الغضب والحزن- طبيعية، ولكن ليس من المقبول إزعاج الآخرين أو إيذاؤهم بسبب هذه المشاعر.

«دعنا نحل هذه المشكلة معاً»

عندما يشعر طفلك بالإحباط من مشكلة ما، فقد يكون رد فعلك الطبيعي هو التدخل وإصلاح الأمور. ولكن من الضروري أن يتعلم الأطفال مهارات حل المشكلات.

ومن ثم ينبغي عليك أن تعرض عليه أن تحلا المشكلة معاً.

«آمل أن تكون فخوراً بنفسك لأنك تعمل باجتهاد!»

إن الاعتراف بالجهد، بدلاً من التركيز على نتيجة مهمة ما، يعلِّم الأطفال المثابرة وتقدير ذاتهم.

فإذا كنت تمدحهم فقط عند حصولهم على درجات عالية في الامتحانات -على سبيل المثال- فقد يعتقدون أن الدرجات مهمة أكثر من الاجتهاد والأمانة في العمل.

أما إذا أكدت لهم على أهمية الشعور بالفخر تجاه المجهود الذي يبذلونه، فإنك تدعم ثقتهم بنفسهم وتقديرهم لذاتهم، وتجعلهم يشعرون بالرضا عن جهودهم.

«ما الذي يمكننا أن نتعلمه من هذا؟»

عندما يحدث خطأ ما، فمن السهل على الأطفال أن يركزوا على السلبيات؛ إلا أن هذه العبارة تحوِّل تركيزهم إلى النمو والتعلم، وتعلمهم أن ينظروا إلى الإخفاقات كفرص لتطوير ذاتهم.