موجز أخبار

TT

موجز أخبار

- رئيس وزراء التشيك «لن يتنحى أبداً» في ظل الاحتجاجات ضده
براغ - «الشرق الأوسط»: تعهد رئيس الوزراء التشيكي أندري بابيس، أمس الجمعة، بعدم التنحي عن منصبه عقب ظهور مزاعم بالفساد ضده. وتظاهر الآلاف في العاصمة التشيكية براغ ضد رئيس الوزراء ونادوا باستقالته بعدما نقلت تقارير الأسبوع الماضي عن نجل بابيس قوله إن مساعدين لوالده اقتادوه بالقوة العام الماضي إلى شبه جزيرة القرم. وقال رئيس الوزراء لوكالة أنباء التشيك (سي تي كيه) قوله: «أنا لن أتنحى أبداً. فلتعلموا جميعكم هذا». وقال نجله إن والده هدد باحتجازه في مؤسسة للعلاج النفسي. ومن جانبه قال رئيس الوزراء إن ابنه مريض عقلياً وإنه غادر البلاد طواعية. وتحدث بابيس (64 عاماً)، وهو مؤسس حزب «آنو» الشعبوي، ويتولى رئاسة الوزراء منذ العام الماضي، عن محاولة للإطاحة به. ويخضع بابيس حالياً للتحقيق بسبب التلاعب في أموال الدعم المالي، ولكن لديه حصانة من المحاكمة بصفته نائباً برلمانياً. ودعا الساسة المعارضون، بينهم زعيم الحزب الديمقراطي المدني بيتر فيالا، رئيس الوزراء، مجدداً، إلى مغادرة منصبه حتى يتم التحقيق في المزاعم.

- الجيش الأميركي يعزز الحدود مع المكسيك بأسلاك شائكة
سان دييغو (كاليفورنيا) - «الشرق الأوسط»: عزز جنود مشاة البحرية الأميركية جداراً على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك باستخدام الأسلاك الشائكة أول من أمس الخميس، في الوقت الذي يقترب فيه مئات المهاجرين من أميركا الوسطى الذين يسعون لطلب اللجوء في الولايات المتحدة. كما وضعت أسلاك شائكة ونصبت متاريس عند معبري سان إيسيدرو وأوتاي ميسا من تيخوانا. وتقع تيخوانا في ولاية باجا كاليفورنيا على الطرف الغربي من الحدود على بعد نحو 38 ميلاً من سان دييغو في كاليفورنيا. وجاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إرسال قوات إلى الحدود مع المكسيك قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي الأسبوع الماضي. وكان ترمب يريد تعزيز أمن الحدود في إطار حملة على الهجرة غير المشروعة. وتقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه لا توجد أي خطط لتعامل القوات الأميركية مع المهاجرين، وإنها تقوم فقط ببعض مهام الدعم لإدارة الجمارك وحماية الحدود مثل مد أسلاك وبناء مخيم مؤقت لهم ولأفراد إدارة الجمارك.

- شرطة ميانمار تعتقل 106 من «الروهينغا» عقب عودتهم
يانجون (ميانمار) - «الشرق الأوسط»: اعتقلت شرطة ميانمار أمس الجمعة، 106 من مسلمي «الروهينغا» بالقرب من يانجون، المدينة التجارية، عقب وصولهم بحراً. وقال نائب برلماني عن حزب «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية» في بلدية كياوكتان: «جرى اعتقال (البنغاليين غير الشرعيين) في قرية تانتوي». وتشير ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى أقلية «الروهينغا» المسلمة باسم «البنغاليين» لإظهار أنهم متسللون من بنغلاديش.
ونشر النائب البرلماني صوراً لزورق شبه متهالك مكتظ بالمهاجرين، وأخرى لهم وهم قيد الاعتقال، من بينهم أطفال. وشنت ميانمار عملية قمع عسكرية في أغسطس (آب) 2017 بحق «الروهينغا» في راخين، ما دفع الأمم المتحدة لاتهامها بارتكاب أعمال «إبادة جماعية متعمدة». وأوقفت بنغلاديش أول من أمس الخميس برنامج ترحيل يهدف إلى إعادة لاجئي «الروهينغا» إلى ميانمار، وذلك بعد أن رفض اللاجئون في وقت سابق العودة إلى بلادهم.

- تعطيل جلسات برلمان سريلانكا لليوم الثالث على التوالي
كولومبو - «الشرق الأوسط»: تعطل البرلمان في سريلانكا لليوم الثالث على التوالي، أمس الجمعة، بعدما منع أعضاء من حزب رئيس الوزراء الجديد، ماهيندا راجاباكسا، عقد الجلسات. وشن أعضاء حزب «تحالف حرية الشعب المتحد»، احتجاجاً قبل وقت قصير من بدء الجلسات، حيث احتل أحد أعضاء الحزب مقعد رئيس البرلمان، كارو جاياسوريا، وبذلك تسبب في تعطيل عقد الجلسات.
جاء الاحتجاج في الوقت الذي يعتزم فيه «الحزب الوطني المتحد»، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الذي أطيح به رانيل ويكريمسينجي، وحزب مؤيد له إعادة طرح تصويت بحجب الثقة ضد راجاباكسا، زاعماً أنه لم يحظ بأغلبية في البرلمان.
وقال كيهيليا رامبوكويلا، العضو بحزب «تحالف حرية الشعب المتحد» للصحافيين، «نحن ضد الطريقة التي يحاولون بها الإسراع بتقديم اقتراح بحجب الثقة ضد رئيس الوزراء راجاباكسا».
ويعتزم حزب ويكريمسينجي والأحزاب المؤيدة إظهار أنهم يتمتعون بأغلبية أكثر من 113 عضواً في البرلمان المكون من 225 عضواً بتمرير الاقتراح بحجب الثقة. وكان أعضاء حزبي «تحالف حرية الشعب المتحد» و«التحالف الوطني المتحد» تبادلوا اللكمات، كما تم إلقاء زجاجات المياه وسلال النفايات الورقية على رئيس البرلمان، ما أدى إلى إلغاء الجلسة.

- لاجئون محتجزون بجزيرة مانوس يطالبون قادة العالم بمساعدتهم
بورت موريسبي - «الشرق الأوسط»: طلب لاجئون محتجزون في معسكرات احتجاز المهاجرين التي تديرها أستراليا بجزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة، من قادة العالم الذين يحضرون قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (آبيك)، مساعدتهم على تحقيق الحرية. وتبدأ أعمال القمة التي تضم 21 دولة مطلع الأسبوع المقبل في بورت مورسبي، عاصمة بابوا غينيا الجديدة.
وقال اللاجئون في رسالة إلى وسائل الإعلام: «نطلب من جميع الزعماء الذين يشاركون في قمة (آبيك) أن يدرجوا هذه القضية في اجتماعاتهم ويضغطوا على أستراليا وبابوا غينيا الجديدة للسماح لنا بالخروج».
وتتبع أستراليا سياسة صارمة ومثيرة للجدل لرفض المهاجرين الوافدين إلى البلاد بصورة غير قانونية عن طريق القوارب، وتحتجزهم بمراكز في جزيرتي مانوس وناورو بالمحيط الهادي.
وجاء في الرسالة: «لقد تم احتجازنا هنا ضد إرادتنا من قبل حكومتي أستراليا وبابوا غينيا الجديدة في معسكر اعتقال منذ أكثر من خمس سنوات». وادعى اللاجئون أنهم «تعرضوا للتعذيب من حكومتي أستراليا وبابوا غينيا الجديدة، وتوفي سبعة من أصدقائنا بسبب الانتحار أو الإهمال الطبي». ووصفت الأمم المتحدة الأوضاع في تلك المراكز بأنها «مروعة للغاية».



كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
TT

كيف كسرت الحرب في أوكرانيا المحرّمات النووية؟

نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)
نظام صاروخي باليستي عابر للقارات من طراز «يارس» الروسي خلال عرض في «الساحة الحمراء» بموسكو يوم 24 يونيو 2020 (رويترز)

نجح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خلق بيئة مواتية لانتشار أسلحة نووية جديدة في أوروبا وحول العالم، عبر جعل التهديد النووي أمراً عادياً، وإعلانه اعتزام تحويل القنبلة النووية إلى سلاح قابل للاستخدام، وفق تحليل لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

في عام 2009، حصل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على «جائزة نوبل للسلام»، ويرجع ذلك جزئياً إلى دعوته إلى ظهور «عالم خالٍ من الأسلحة النووية». وفي ذلك الوقت، بدت آمال الرئيس الأميركي الأسبق وهمية، في حين كانت قوى أخرى تستثمر في السباق نحو الذرة.

وهذا من دون شك أحد أخطر آثار الحرب في أوكرانيا على النظام الاستراتيجي الدولي. فعبر التهديد والتلويح المنتظم بالسلاح الذري، ساهم فلاديمير بوتين، إلى حد كبير، في اختفاء المحرمات النووية. وعبر استغلال الخوف من التصعيد النووي، تمكن الكرملين من الحد من الدعم العسكري الذي تقدمه الدول الغربية لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ومن مَنْع مشاركة الدول الغربية بشكل مباشر في الصراع، وتخويف جزء من سكان هذه الدول، الذين تغلّب عليهم «الإرهاق والإغراءات بالتخلي (عن أوكرانيا) باسم الأمن الزائف».

بدأ استخفاف الكرملين بالأسلحة النووية في عام 2014، عندما استخدم التهديد بالنيران الذرية للدفاع عن ضم شبه جزيرة القرم من طرف واحد إلى روسيا. ومنذ ذلك الحين، لُوّح باستخدام السلاح النووي في كل مرة شعرت فيها روسيا بصعوبة في الميدان، أو أرادت دفع الغرب إلى التراجع؛ ففي 27 فبراير 2022 على سبيل المثال، وُضع الجهاز النووي الروسي في حالة تأهب. وفي أبريل (نيسان) من العام نفسه، استخدمت روسيا التهديد النووي لمحاولة منع السويد وفنلندا من الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي (ناتو)». في مارس (آذار) 2023، نشرت روسيا صواريخ نووية تكتيكية في بيلاروسيا. في فبراير 2024، لجأت روسيا إلى التهديد النووي لجعل النشر المحتمل لقوات الـ«ناتو» في أوكرانيا مستحيلاً. وفي الآونة الأخيرة، وفي سياق المفاوضات المحتملة مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، جلبت روسيا مرة أخرى الخطاب النووي إلى الحرب، من خلال إطلاق صاروخ باليستي متوسط ​​المدى على أوكرانيا. كما أنها وسعت البنود التي يمكن أن تبرر استخدام الأسلحة الذرية، عبر مراجعة روسيا عقيدتها النووية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع قيادة وزارة الدفاع وممثلي صناعة الدفاع في موسكو يوم 22 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

التصعيد اللفظي

تأتي التهديدات النووية التي أطلقتها السلطات الروسية في الأساس ضمن الابتزاز السياسي، وفق «لوفيغارو». ولن تكون لدى فلاديمير بوتين مصلحة في اتخاذ إجراء عبر تنفيذ هجوم نووي تكتيكي، وهو ما يعني نهاية نظامه. فالتصعيد اللفظي من جانب القادة الروس ورجال الدعاية لم تصاحبه قط تحركات مشبوهة للأسلحة النووية على الأرض. ولم يتغير الوضع النووي الروسي، الذي تراقبه الأجهزة الغربية من كثب. وتستمر الصين أيضاً في لعب دور معتدل، حيث تحذّر موسكو بانتظام من أن الطاقة النووية تشكل خطاً أحمر مطلقاً بالنسبة إليها.

إن التهوين من الخطاب الروسي غير المقيد بشكل متنامٍ بشأن استخدام الأسلحة النووية ومن التهديد المتكرر، قد أدى إلى انعكاسات دولية كبيرة؛ فقد غير هذا الخطاب بالفعل البيئة الاستراتيجية الدولية. ومن الممكن أن تحاول قوى أخرى غير روسيا تقليد تصرفات روسيا في أوكرانيا، من أجل تغيير وضع سياسي أو إقليمي راهن محمي نووياً، أو إنهاء صراع في ظل ظروف مواتية لدولة تمتلك السلاح النووي وتهدد باستخدامه، أو إذا أرادت دولة نووية فرض معادلات جديدة.

يقول ضابط فرنسي: «لولا الأسلحة النووية، لكان (حلف شمال الأطلسي) قد طرد روسيا بالفعل من أوكرانيا. لقد فهم الجميع ذلك في جميع أنحاء العالم».

من الجانب الروسي، يعتبر الكرملين أن الحرب في أوكرانيا جاء نتيجة عدم الاكتراث لمخاوف الأمن القومي الروسي إذ لم يتم إعطاء روسيا ضمانات بحياد أوكرانيا ولم يتعهّد الغرب بعدم ضم كييف إلى حلف الناتو.

وترى روسيا كذلك أن حلف الناتو يتعمّد استفزاز روسيا في محيطها المباشر، أكان في أوكرانيا أو في بولندا مثلا حيث افتتحت الولايات المتحدة مؤخرا قاعدة عسكرية جديدة لها هناك. وقد اعتبرت موسكو أن افتتاح القاعدة الأميركية في شمال بولندا سيزيد المستوى العام للخطر النووي.