ألمانيا قد ترحّل لاجئين سوريين مدانين بجرائم «خطيرة»

وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر (أ. ب)
وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر (أ. ب)
TT

ألمانيا قد ترحّل لاجئين سوريين مدانين بجرائم «خطيرة»

وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر (أ. ب)
وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر (أ. ب)

يدرس وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر إمكان ترحيل لاجئين سوريين ادينوا بارتكاب جرائم أو يعرضون أمن ألمانيا للخطر الى بلادهم. وقال الوزير المحافظ لصحف في مجموعة "ريداكسيونسنيتسفيرك" اليوم (الجمعة): "نحن ندرس (هذه المسألة) عن كثب في الوقت الحالي".
وأبدى مسؤولون محليون، جميعهم محافظون، تأييدهم لعمليات ترحيل مرتكبي جرائم إلى سوريا، وهو نقاش ظهر بعد اعتداء جنسي جماعي يُشتبه بأن يكون نفذه سبعة سوريين.
ويؤيد وزيرا داخلية مقاطعتي ساكسونيا وبافاريا اتخاذ تدبير كهذا بحق مرتكبي الجرائم والأشخاص الذين يشكلون خطراً "إذا كان الوضع الأمني في المكان (سوريا) يسمح بذلك"، كما قال وزير الداخلية في مقاطعة ساكسونيا رولاند فولر.
وأصدرت ألمانيا قرارا بوقف عمليات الترحيل إلى سوريا عام 2012. ويُفترض أن يقرّر وزراء داخلية المقاطعات الألمانية في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري ما إذا ما كانوا سيمددون مهلة هذا الاجراء إلى ما بعد 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
ويطالب "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف الذي شهد تقدما كبيراً في الساحة السياسة بعد تدفق طالبي اللجوء عامي 2015 و2016، باستئناف عمليات الترحيل إلى سوريا رغم النزاع المسلح الجاري منذ 2011. ويتحدث أنصار الحزب عن عودة الهدوء إلى بعض المناطق السورية، الأمر الذي ترفضه بشكل قاطع المنظمات الإنسانية غير الحكومية.
وترحّل ألمانيا بشكل منتظم أفغانا رُفضت طلبات لجوئهم مؤكدة أن بعض المناطق في أفغانستان آمنة.
واستقبلت ألمانيا منذ العام 2011 حوالى 800 ألف لاجئ سوري. وانخفض عددهم بشكل كبير منذ العام 2017، إلا أن السوريين لا يزالون أبرز طالبي اللجوء في ألمانيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.