مبعوث أميركي يحذر أوروبا من التعامل التجاري خارج الدولار مع طهران

انتقادات إيرانية لـ«التباطؤ» الأوروبي في تقديم الحلول العملية ضد العقوبات

صورة نشرها حساب نتنياهو على «تويتر» لدى استقباله المبعوث الأميركي في القدس الغربية أمس
صورة نشرها حساب نتنياهو على «تويتر» لدى استقباله المبعوث الأميركي في القدس الغربية أمس
TT

مبعوث أميركي يحذر أوروبا من التعامل التجاري خارج الدولار مع طهران

صورة نشرها حساب نتنياهو على «تويتر» لدى استقباله المبعوث الأميركي في القدس الغربية أمس
صورة نشرها حساب نتنياهو على «تويتر» لدى استقباله المبعوث الأميركي في القدس الغربية أمس

جدد المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، أمس، تحذير البنوك والشركات الأوروبية المشتركة في مبادرة خاصة للاتحاد الأوروبي لحماية التجارة مع إيران من تعرضها لخطر العقوبات الأميركية، ومن جهة ثانية وجه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشه انتقادات إلى «التباطؤ» الأوروبي في «تقديم حلول عملية لمواجهة العقوبات» واصفا العلاقات الإيرانية-الأوروبية بـ«الشكلية».
وقال هوك إنه «ليس غريبا» أن المساعي الأوروبية لتأسيس ما يُعرف بالآلية ذات الغرض الخاص تتعثر بفعل خشية العواصم الأوروبية التي تستضيفها من التعرض لعقاب أميركي. وأضاف: «البنوك الأوروبية والشركات الأوروبية تدرك أننا سنطبق العقوبات بحزم على هذا النظام الهمجي والعنيف».
وكان هوك يعلق على ما نقلته وكالة «رويترز» عن ستة دبلوماسيين أوروبيين بشأن مساع أوروبية لإضفاء الصبغة القانونية على الآلية هذا الشهر، رغم أنه لن يتم العمل بها حتى العام القادم، لكن لم تعرض أي دولة استضافتها.
وتابع هوك: «أي شركة أوروبية كبيرة ستفضل دوما السوق الأميركية على السوق الإيرانية».
والآلية ذات الغرض الخاص هي نوع من المقايضة قد تُستخدم في تقدير قيمة صادرات إيران من النفط والغاز مقابل منتجات أوروبية من أجل تفادي العقوبات الأميركية.
وأعلن هوك، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، في القدس الغربية، إن العقوبات الاقتصادية والمالية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب على إيران، «تساهم في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».
وصرح هوك: «بعد فرضنا الموجة الثانية من العقوبات، الأحد الماضي، نستطيع أن نمس بجميع القنوات المالية التي تستخدمها إيران من أجل تمويل حماس وحزب الله وبرنامج تطوير الصواريخ الباليستية وكل تهديد إيراني آخر على السلام والأمن».
وتأتي زيارة المسؤول الأميركي لإسرائيل ضمن جولة على دول المنطقة، والتقى خلالها مع مسؤولين كبار في الحكومة الإسرائيلية ووزارة الدفاع. وقال ديوان نتنياهو إن «الأبحاث تناولت الجهود المبذولة لصد العدوان الإيراني».
وقال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل اللقاء: «أهنئ الرئيس ترمب وطاقمك على فرض العقوبات الصارمة على إيران. هذه هي أهم خطوة اتخذتموها ضد القوة الأكثر عدوانية في المنطقة التي يجب وقفها».
ووافق نتنياهو هوك في قوله إن «العقوبات تشكل خطوة أميركية مهمة في الطريق نحو إحلال السلام في منطقتنا وفي العالم».
وفي طهران، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية، حشمت الله فلاحت بيشه تعليقا على تقارير حول رفض النمسا استضافة الآلية الأوروبية المقترحة إنه «كلما مضى الوقت ظهر تباطؤ الأوروبيين في التعاون العملي مع إيران».
وأضاف فلاحت بيشه في تصريح لوكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية إنه «في الوقت الذي يتعين فيه على الاتحاد الأوروبي المضي قدماً في علاقات جيدة مع إيران، نرى أن هناك منظوراً وطنياً في ظل الظروف الراهنة يسود دول الاتحاد»، مشيرا إلى أن «الدول الأعضاء تحاول منع بلادها من استضافة قناة مالية مع إيران، وهو ما يثير أسئلة جدية في إيران».
بحسب المسؤول الإيراني «لم يحدث شيء عملي في حسابات إيران والاتحاد الأوروبي». وأضاف في هذا الصدد: «الأكثر وضوحاً هو السعي وراء سياسات سلبية التي تشكل تحديا في الواقع للعلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي».
ومن المفترض أن يرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد المقبل على أسئلة نواب البرلمان بشأن تصريحاته المثيرة للجدل حول تفشي غسل الأموال وتلميحاته إلى دور جهاز متنفذ (الحرس الثوري) في العملية.
وقال فلاحت بيشه إن لجنة السياسة الخارجية ستبحث في نفس اليوم قضية الآلية المالية الأوروبية مع وفد الخارجية الإيرانية.
ودعا في نفس الوقت إلى عدم رهن علاقات بلاده والدول الأخرى بعلاقات طهران والاتحاد الأوروبي، ورأى أن «العلاقات مع الاتحاد كانت دوما شكلية وعمليا لم تؤثر على العقوبات».
قبل يومين، قال مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي إن «الخطوات الأوروبية في الاتفاق النووي لم تؤد إلى حلول عملية»، مطالبا «دول الاتحاد بالعمل بتعهداتها الاقتصادية إلى جانب الالتزامات السياسية في الاتفاق». وأوضح أن بلاده «عملت بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي والآن تريد من الاتحاد العمل بالتزاماته».



 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
TT

 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)

جدد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تهديداته لحركة «حماس» بفتح أبواب الجحيم عليها إذا لم تقم بتحرير الرهائن المحتجزين لديها، وإبرام صفقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل 20 من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال الرئيس المنتخب: «إذا لم يطلقوا سراحهم (الرهائن) بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط، ولن يكون ذلك جيداً لـ(حماس) أو لأي شخص».

ورفض ترمب في المؤتمر الصحافي الذي أقامه، ظهر الثلاثاء، في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، الإفصاح عن ماهية الخطوات وشكل الجحيم الذي يهدد به «حماس». وشدد على أنه ما كان ينبغي لهم (عناصر حماس) أن يقوموا بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقتل كثير من الناس، وأخذ الرهائن.

ودعا ترمب مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكليف، الذي عاد لتوه من العاصمة القطرية، الدوحة، للحديث عن تطورات المفاوضات.

وقال ويتكليف: «إننا نحرز تقدماً كبيراً، وأنا متفائل أنه بحلول موعد حفل تنصيب الرئيس ترمب سيكون لدينا بعض الأمور الجيدة للإعلان عنها». أضاف: «تهديد الرئيس والأشياء التي قالها والخطوط الحمراء التي وضعها هي التي تدفع هذه المفاوضات، وسأعود إلى الدوحة غداً، وسننقذ بعض الضحايا».

وأوضح ويتكليف أن ترمب منحه كثيراً من السلطة للتحدث نيابةً عنه بشكل حاسم وحازم، وأوضح أن قادة «حماس» سمعوا كلام الرئيس ترمب بشكل واضح، ومن الأفضل لهم إتمام الصفقة بحلول حفل التنصيب.

وفي تقييمه للوضع في سوريا، وخطط إدارته حول عدد الجنود الأميركيين الذين سيحتفظ بوجودهم في سوريا، بعد أن أعلن «البنتاغون» زيادة عدد الجنود من 900 إلى ألفي جندي، قال ترمب: «لن أخبرك بذلك؛ لأنه جزء من استراتيجية عسكرية»، وأشار إلى الدور التركي وصداقته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعداء بينه وبين الأكراد.

وشدد الرئيس المنتخب على أن النتيجة الرئيسية المهمة لما حدث في سوريا هي إضعاف كل من روسيا وإيران مشيراً إلى أن إردوغان «رجل ذكي للغاية، وقام بإرسال رجاله بأشكال وأسماء مختلفة، وقد قاموا بالاستيلاء على السلطة».