اتفاقية تعاون برلماني بين مصر وبيلاروسيا

TT

اتفاقية تعاون برلماني بين مصر وبيلاروسيا

وقع رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال أمس في مينسك عاصمة بيلاروسيا، مع رئيسي غرفتي برلمان بيلاروسيا، اتفاقية تعاون ثنائي تستهدف تقوية العلاقات بين البلدين وتطوير روابط دائمة بين اللجان والهيئات البرلمانية.
سبق توقيع الاتفاقية لقاء بين عبد العال ورئيس مجلس الجمهورية ميخائيل مياسنيكوفيتشد ورئيس مجلس النواب بالجمعية الوطنية في بيلاروسيا فلاديمير أندريشينكو.
وقال عبد العال إن علاقات مصر وبيلاروسيا متميزة، وتشهد منذ فترة كثيرا من التقدم على المستوى الرسمي، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لرئيس جمهورية بيلاروسيا لوكاشينكو إلى مصر، والزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بيلاروسيا عام 2019. مؤكدا رغبة مصر في العمل من أجل المزيد من التطور لتلك للعلاقات مع بيلا روسيا، لا سيما على المستوى البرلماني.
ودعا عبد العال إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتوجيه المزيد من الاستثمارات إلى السوق المصرية الواعدة، خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد الذي يمنح المستثمرين الأجانب كثيرا من الامتيازات والتسهيلات التي لم تكن قائمة من قبل.
وأكد أن مصر بموقعها الاستراتيجي تعد المدخل الأساسي لبيلاروسيا في تنمية علاقاتها التجارية والاقتصادية بدول القارة الأفريقية، لا سيما في ضوء كثير من الاتفاقيات والتجمعات الاقتصادية التي تربط مصر بدول القارة السمراء، مما يجعل مصر شريكا رئيسيا لبيلاروسيا والدول الأوروبية بشكل عام.
وشدد رئيسا غرفتي البرلمان في بيلاروسيا على حرص بيلاروسيا على تعزيز العلاقات مع مصر، على المستويات كافة، وبما يتناسب وحجم وثقل دولة عريقة وذات تاريخ في منطقة الشرق الأوسط، مثل مصر.
وأعربا خلال المباحثات مع رئيس مجلس النواب عن اتفاقهما مع توجه الدولة المصرية من أجل الاستفادة من الزخم السياسي على المستوى الرئاسي للعلاقات بين البلدين لتطوير العلاقات البرلمانية والاقتصادية أيضاً.
وبموجب الاتفاقية بين الجانبين، اتفق البلدان على عقد اجتماعات ومشاورات بشكل منتظم، وتقديم الدعم والمساعدة المتبادلة أثناء مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك في إطار أنشطة الاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات والمنتديات الدولية والإقليمية الأخرى.
ودعا عبد العال إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع بيلاروسيا، وزيادة حجم استثماراتها في مصر، واستعادة السياحة البيلاروسية في مصر لريادتها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».