«المنتخبات العربية» تتمسك بالأمل في بلوغ نهائيات أفريقيا

المغرب يسعى إلى فك عقدته أمام الكاميرون... والجزائر تتطلع للتأهل على حساب توغو في الجولة الخامسة

المنتخب المغربي يتطلع للفوز على الكاميرون اليوم أملاً في تعثر مالاوي وحجز تذكرة التأهل (أ.ف.ب)
المنتخب المغربي يتطلع للفوز على الكاميرون اليوم أملاً في تعثر مالاوي وحجز تذكرة التأهل (أ.ف.ب)
TT

«المنتخبات العربية» تتمسك بالأمل في بلوغ نهائيات أفريقيا

المنتخب المغربي يتطلع للفوز على الكاميرون اليوم أملاً في تعثر مالاوي وحجز تذكرة التأهل (أ.ف.ب)
المنتخب المغربي يتطلع للفوز على الكاميرون اليوم أملاً في تعثر مالاوي وحجز تذكرة التأهل (أ.ف.ب)

تتطلع المنتخبات العربية للحاق بركب المتأهلين لنهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقرر إقامتها بالكاميرون صيف العام المقبل، وذلك عندما تخوض فعاليات الجولة الخامسة بالتصفيات المؤهلة للمسابقة.
وضمنت الكرة العربية حتى الآن مقعدين لها في البطولة التي ستقام في يونيو (حزيران) القادم، بعدما حسم منتخبا تونس ومصر تأهلهما للنهائيات قبل جولتين على نهاية مباريات المجموعة العاشرة بالتصفيات، لينضما إلى منتخبي مدغشقر والسنغال اللذين ضمنا الصعود أيضا منذ الجولة الماضية بالمجموعة الأولى، وكذلك منتخب الكاميرون (البلد المضيف).
ويتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني في المجموعات الاثنتي عشرة بالتصفيات إلى نهائيات أمم أفريقيا التي ستقام بمشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
ويسعى المنتخب المغربي، الفائز بأمم أفريقيا عام 1976 لفك عقدته مع المنتخب الكاميروني وتحقيق انتصاره الأول عليه في تاريخ مواجهاتهما، وذلك حينما يلتقي معه في المجموعة الثانية ضمن مواجهات الجولة الخامسة للتصفيات.
ويحتل منتخب الكاميرون، حامل اللقب، صدارة المجموعة برصيد ثماني نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيه المنتخب المغربي، بينما يحتل منتخب مالاوي المركز الثالث بأربع نقاط، قبل لقائه مع مضيفه منتخب جزر القمر، متذيل الترتيب برصيد نقطتين في الجولة ذاتها.
وعلى مدار 11 مواجهة سابقة جمعت بين المنتخب المغربي ونظيره الكاميروني، لم يحقق منتخب أسود الأطلس أي انتصار على منتخب الأسود، الذي سبق أن أطاح بمنتخب المغرب من تصفيات كأس العالم في مناسبتين، وحرمه من الصعود لنهائي أمم أفريقيا التي استضافها المغرب عام 1988.
ويسعى منتخب المغرب للفوز على نظيره الكاميروني، أملا في تعثر منتخب مالاوي أمام منتخب جزر القمر من أجل حجز تذكرة التأهل مبكرا دون انتظار مباريات الجولة السادسة الأخيرة التي ستقام في شهر مارس (آذار) المقبل.
ويأمل منتخب الجزائر في حسم التأهل للبطولة، عندما يخرج لملاقاة مضيفه منتخب توجو في المجموعة الرابعة، التي تشهد أيضا لقاء يجمع بين منتخب جامبيا وضيفه منتخب بنين.
ويرغب المنتخب الجزائري، بطل أمم أفريقيا عام 1990. لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولة الماضية بخسارته 0-1 أمام مضيفه منتخب بنين، حيث يحتل المنتخب الملقب بـ«محاربو الصحراء» الصدارة برصيد سبع نقاط، بفارق المواجهات المباشرة أمام أقرب ملاحقيه المنتخب البنيني، المتساوي معه في نفس الرصيد، في حين يحتل منتخب توجو المركز الثالث بخمس نقاط، ويتذيل منتخب جامبيا الترتيب برصيد نقطتين.
ويتشبث منتخب ليبيا بآماله الضعيفة في الصعود للبطولة، حينما يحل ضيفا على منتخب سيشيل في المجموعة السادسة، التي تشهد مواجهة ساخنة بين منتخب جنوب أفريقيا وضيفه المنتخب النيجيري.
وتتصدر نيجيريا المجموعة برصيد تسع نقاط، بفارق نقطة أمام أقرب ملاحقيها جنوب أفريقيا، في حين يتواجد المنتخب الليبي في المركز الثالث بأربع نقاط، ويقبع منتخب سيشيل في المؤخرة بنقطة واحدة.
وتقلصت حظوظ المنتخب الليبي في الصعود، عقب خسارته أمام المنتخب النيجيري 0-4 ثم 2-3 في الجولتين الماضيتين بالمجموعة.
ويحلم منتخب موريتانيا بتحقيق حلم جماهيره بالصعود لأمم أفريقيا لأول مرة في تاريخه، عندما يستضيف منتخب بوتسوانا في المجموعة التاسعة، التي تشهد لقاء آخر بين منتخب أنجولا وضيفه منتخب بوركينافاسو.
ويطمع المنتخب الموريتاني في نيل النقاط الثلاث أمام نظيره البوتسواني، لضمان الصعود مبكرا، حيث يتصدر حاليا ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط، بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه منتخب بوركينافاسو، في حين يحتل منتخب أنجولا المركز الثالث بست نقاط، ويتواجد منتخب بواتسوانا في ذيل الترتيب بنقطة واحدة.
وفي المجموعة العاشرة، يلتقي المنتخب المصري مع ضيفه التونسي لتحديد الفريق صاحب صدارة المجموعة، بعدما ضمنا تأهلهما للنهائيات.
ويتربع المنتخب التونسي، الفائز بالبطولة عام 2004. على الصدارة برصيد 12 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، بفوزه في جميع مبارياته الأربع، حيث يتفوق بفارق ثلاث نقاط على أقرب ملاحقيه المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد سبعة ألقاب، بينما يحتل منتخبا إي سواتيني (سوازيلاند سابقا) والنيجر المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد نقطة واحدة.
ويسعى المنتخب المصري (الفراعنة) إلى الثأر من خسارته 0-1 أمام منتخب تونس (نسور قرطاج) في لقائهما بالجولة الأولى الذي جرى في يونيو من العام الماضي وتحقيق انتصاره الأول على التونسيين في المواجهات الرسمية منذ أكثر من 16 عاما.
ويخوض خافيير أجيري مدرب مصر اختباره الأول الحقيقي عندما يواجه تونس في اليوم بعدما ضمن المنتخبان التأهل إلى النهائيات. وبعد خسارة مصر أمام تونس في الجولة الافتتاحية من التصفيات تحت قيادة المدرب السابق هيكتور كوبر، الذي ترك منصبه بعد كأس العالم 2018 في روسيا، حضر أجيري وفاز على النيجر ثم تفوق ذهابا وإيابا على سوازيلاند ليضمن التأهل.
لكن أجيري يستهدف تصدر المجموعة وتحسين ترتيب مصر في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) لذا سيكون مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام تونس التي تملك 12 نقطة.
وقال إيهاب لهيطة مدير منتخب مصر «نسعى إلى احتلال قمة المجموعة وإضافة نقاط جديدة تساعد منتخبنا على تحسين تصنيفه الدولي في المرحلة القادمة». وأضاف أن منتخب مصر سيخوض اللقاء بجدية وبتشكيلة متكاملة بعد وصول كافة اللاعبين المرتبطين بأندية خارجية وعلى رأسهم محمد صلاح هداف ليفربول.
ولم يحقق منتخب مصر أي انتصار على تونس منذ 25 يناير (كانون الثاني) عام 2002، عندما تغلب عليه 1-0 في نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بمالي آنذاك.
في المقابل، يطمح منتخب تونس للتفوق على نظيره المصري في لقاءاتهما الرسمية للمباراة الرابعة على التوالي، خاصة أن اللقاء يأتي بعد أسبوع واحد من تتويج الترجي التونسي بلقب دوري أبطال أفريقيا عقب فوزه في النهائي على الأهلي المصري.
ويخوض منتخب السودان مباراة (تحصيل حاصل) مع مضيفه منتخب مدغشقر في المجموعة الأولى، التي تشهد لقاء يجمع بين منتخب السنغال ومضيفه منتخب غينيا الاستوائية.
وتأهل منتخب مدغشقر للنهائيات للمرة الأولى في تاريخه برفقة المنتخب السنغالي، بعدما احتلا المركزين الأول والثاني برصيد عشر نقاط، بفارق سبع نقاط كاملة أمام أقرب ملاحقيهما منتخب غينيا الاستوائية، في حين تواجد منتخب السودان في المركز الأخير بلا رصيد من النقاط.
وتشهد الجولة الخامسة مجموعة من المواجهات المصيرية لعدد من المنتخبات الأخرى، حيث تلتقي مالي مع مضيفتها الجابون، وجنوب السودان مع ضيفتها بوروندي في المجموعة الثالثة التي تقتصر خلالها المنافسة بين المنتخب المالي المتصدر بثماني نقاط، والمنتخب الجابوني، صاحب المركز الثاني بسبع نقاط، ومنتخب بوروندي، الذي يحتل المركز الثالث بست نقاط. ويستأنف المنتخب الغاني مسيرته بالتصفيات، بعد تأجيل مباراتيه أمام منتخب سيراليون في الجولتين الثالثة والرابعة، نظرا لإيقاف النشاط الكروي في سيراليون بسبب التدخل الحكومي، وذلك عندما يواجه مضيفه منتخب إثيوبيا في المجموعة السادسة.
وتتصدر كينيا المجموعة بسبع نقاط من أربعة لقاءات، بينما يحتل منتخب إثيوبيا المركز الثاني بأربع نقاط من نفس العدد من المباريات، ويتواجد المنتخب الغاني في المركز الثالث بثلاث نقاط من مباراتين، متفوقا بفارق الأهداف على منتخب سيراليون متذيل الترتيب، المتساوي معه في نفس الرصيد وعدد اللقاءات.
وفي المجموعة السابعة، يلتقي منتخب زيمبابوي، المتصدر بثماني نقاط مع مضيفه منتخب ليبيريا، صاحب المركز الأخير بأربع نقاط، في حين يواجه منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي يحتل المركز الثاني بخمس نقاط، مع مضيفه منتخب الكونغو، صاحب المركز الثالث بأربع نقاط.
ويبحث منتخب غينيا عن نقطة التعادل خلال لقائه مع ضيفه منتخب كوت ديفوار لضمان التأهل رسميا في المجموعة الثامنة التي تشهد لقاء يجمع بين أفريقيا الوسطى ومضيفتها رواندا.
ويتصدر المنتخب الغيني المجموعة برصيد عشر نقاط، بفارق ثلاث نقاط أمام أقرب ملاحقيه منتخب كوت ديفوار، بطل المسابقة عامي 1992 و2015. فيما تحتل أفريقيا الوسطى المركز الثالث بأربع نقاط، متفوقة بفارق ثلاث نقاط على منتخب رواندا صاحب المركز الأخير.
ويطمع منتخبا ناميبيا وغينيا بيساو في الظفر بورقة الترشح مبكرا، عندما يلتقيان بالعاصمة الناميبية ويندهوك بالمجموعة الحادية عشرة، التي تشهد مواجهة محفوفة بالمخاطر للمنتخب الزامبي، الفائز بالبطولة عام 2012، مع مضيفه منتخب موزمبيق.
وتتصدر غينيا بيساو الترتيب بسبع نقاط، متفوقة بفارق الأهداف عن أقرب ملاحقيها منتخب ناميبيا، الذي يمتلك نفس الرصيد من النقاط، في حين يتقاسم منتخبا زامبيا وموزمبيق المركز الثالث برصيد أربع نقاط، وبنفس فارق الأهداف.
ويهدف منتخب أوغندا الصعود للنهائيات للنسخة الثانية على التوالي، حينما يستضيف منتخب جزر الرأس الأخضر (كاب فيردي) في المجموعة الثانية عشرة، التي تشهد مباراة أخرى بين منتخب ليسوتو وضيفه منتخب تنزانيا.
وتتصدر أوغندا الترتيب برصيد عشر نقاط، بينما تتواجد تنزانيا في المركز الثاني بخمس نقاط، وتحتل الرأس الأخضر المركز الثالث بأربع نقاط، ويقبع منتخب ليسوتو في القاع بنقطتين.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.