إبراهيم الحكمي: لست موهوباً في التمثيل... والغناء عشقي الأول

قال لـ«الشرق الأوسط»: يشرّفني تشبيهي بالجسمي

إبراهيم الحكمي: لست موهوباً في التمثيل... والغناء عشقي الأول
TT

إبراهيم الحكمي: لست موهوباً في التمثيل... والغناء عشقي الأول

إبراهيم الحكمي: لست موهوباً في التمثيل... والغناء عشقي الأول

عشق الفنان السعودي إبراهيم الحكمي، الغناء منذ الصغر، وفرضت موهبته نفسها على الأوساط الفنية. ورغم رفض عائلته في البداية العمل بالغناء، فإنها عدلت عن ذلك، ومنحته فرصة لتحقيق حلمه بعدما تأكد لها أنها أمام موهبة حقيقية.
الحكمي، نجم «سوبر ستار العرب» تحدث إلى «الشرق الأوسط» عن خطواته الفنية، وأسباب شهرته في مصر بغناء تترات المسلسلات، كما كشف عن أسباب تشبيهه بالمطرب الإماراتي حسين الجسمي.
يقول الحكمي عن بدايته الفنية: «أنا عاشق للغناء والطرب منذ صغري، وكانت عائلتي تعارض دخولي الوسط الفني بسبب التقاليد والعادات، إلا أنها استمعت إلى صوتي وآمنت بموهبتي فكانت أول من وقفت بجانبي وساندتني، وبدأت شهرتي عندما اشتركت في برنامج (سوبر ستار العرب)، وكان تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ، واستطعت بفضل الله ثم جمهوري أن أحصد اللقب والمركز الأول وأحقق الفوز، ولكن البرنامج لم ينتج لي أي أعمال غنائية، وبعد ذلك تعاقدت مع شركة إنتاج تسمى (التكامل)، وأصدرتُ أول ألبوماتي الغنائية عام 2006 بعنوان (صدقني) وحقق نجاحاً كبيراً في الوطن العربي، وقمت بتصوير 3 أغانٍ منه بطريقة الفيديو الكليب هي: شو بني، وصدقني، والليلة».
وأضاف: «بعدها تعرضت للعديد من المشكلات والعراقيل، وأصدرت ألبومي الثاني عام 2014، وبينهما بعض أغاني السينغل، ولكن الجمهور المصري عرفني على وجه الخصوص من خلال غناء تتر مسلسل (جبل الحلال) للفنان الراحل محمود عبد العزيز، والذي أعتبره الانطلاقة الحقيقية لي في مصر».
وقال الحكمي إن «مصر أم الفنون في الوطن العربي، وأي فنان عربي يريد أن يصل إلى قطاع عريض من الفنانين يتمنى الغناء في القاهرة، لذا وافقت على غناء تتر مسلسل (جبل الحلال) باللهجة المصرية وبعدها قدمت العديد من التترات أيضاً باللهجة المصرية مثل مسلسل (الطوفان) والذي حمل اسم (فدان فلوس) وحقق نجاحاً كبيراً، وأخيراً تتر مسلسل (نسر الصعيد) للفنان محمد رمضان، والذي حمل اسم (يا زين يا ولد الزين) ألحان محمد عبد المنعم، وتوزيع خالد نبيل وكلمات الشاعر أحمد علي موسى، وحقق نجاحاً كبيراً أيضاً».
وحول أسباب عدم تقديمه أغانيَ مصرية واكتفائه بالشارات الغنائية للمسلسلات المصرية تحدث قائلاً: «لا بالطبع فأنا بصدد الاستعداد لمفاجأة من العيار الثقيل للجمهور المصري، وسأصدر ألبوماً يحتوي على أغانٍ مصرية فقط، كما أنني دائماً موجود في مصر وأحْيي العديد من الحفلات الغنائية هناك، فالجمهور المصري عظيم ويقدّر حجم الفنان والمطرب ويعلي من قيمته كثيراً، وجميع حفلاتي في مصر تكون كاملة العدد، وهذا أعطاني مؤشراً أنه لا بد من إصدار ألبوم غنائي لهذا الجمهور العظيم». وتحدث الحكمي عن كيفية ترشيحه لغناء تتر مسلسل «نسر الصعيد»، قائلاً: «هناك أصدقاء رشحوني للفنان محمد رمضان، وأنا سعيد جداً بالتعاون مع هذا الفنان، وكذلك التعاون مع شركة (العدل غروب)، فهي غنية عن التعريف وتعد من أقوى شركات الإنتاج المصرية، وأتمنى أن نكرر التعاون فيما بيننا في الفترة القادمة».
وعن رأيه في برامج اكتشاف المواهب الغنائية، قال الحكمي: «برامج المسابقات الغنائية تعطي الفرصة للكثير من المواهب الغنائية كي تُظهر موهبتها، ولكن الأهم هو الاستمرار بعد الاشتراك في هذه البرامج، فلا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل، بل هي بداية للتعريف بالموهبة، وبعدها يجب على من يريد الوصول إلى الشهرة والمحافظة على مشواره أن يستمر في مشواره ولا يتوقف حتى لا ينساه الجمهور».
وحول المطرب المصري الذي يتمنى أن يقدم ثنائياً غنائياً معه «دويتو» يقول: «جميع المطربين المصريين الذين يتمتعون بصوت عذب أتمنى أن أشاركهم الغناء، وهذا يشرفني ويعلي من قدري حتماً، لكن لا يمكن أن أذكر اسماً محدداً، لكن من دون مبالغة جميعهم أتمنى الغناء معهم».
أما عن تشبيهه بالمطرب حسين الجسمي في الشكل والصوت فأكد: «يشرفني التشبيه بهذا الفنان والمطرب الكبير الذي أعشق صوته وأغانيه جميعاً، لكن من يدرس موسيقى جيداً يعلم أن صوتي يختلف تماماً عن صوت المطرب حسين الجسمي، وكلٌّ منا له لون مختلف، أما عن الشكل فربما ربط البعض بأن بداية شهرة المطرب حسين الجسمي كان وزنه زائداً ثم قرر أن يتخلص من وزنه الزائد حتى أصبح وزنه متناسباً الآن، وكذلك أنا في بداية مشواري كان وزني زائداً وقررت التخلص من وزني حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن، وأعتقد أن هذا هو التشابه الوحيد بيننا».
وتحدث عن أزمة وزنه الزائد سابقاً، وعما إذا كان شكل المطرب يؤثر على جماهيريته، فقال: «بالطبع شكل المطرب مهمّ جداً ويؤثر على مشواره الفني، فقد وصل وزني إلى 285 كيلوغراماً، وهذا كان يؤثر سلبياً على صحتي ونفسيتي، وأجريت عملية جراحية وبدأ وزني في النزول تدريجياً حتى أُصبت بالنحافة وصاحبها بعض الآثار الجانبية، ثم خضعت لنظام غذائي من أجل استرداد صحتي، وأصبح الآن جسمي متناسقاً».
وحول تفكيره في خوض تجربة التمثيل، رد ضاحكاً: «أنا فقط مطرب، موهبتي الغناء، والموسيقى هي الشيء الذي أفهمه جيداً، لكن التمثيل بعيد تماماً عن تفكيري، ولا يمكن أن أخوض تجربة التمثيل لأنني ليست لديّ موهبة التمثيل على الإطلاق».
يشار إلى أن المطرب إبراهيم الحكمي هو مطرب سعودي وُلد في قرية مزهرة في منطقة جازان. بدأ بالعزف على الأورغ والغناء في حفلات الأعراس العائلية ثم توسّع نشاطه بعد ما تلقاه من إعجاب وتشجيع من المحيطين به.
شارك في برنامج اكتشاف المواهب «سوبر ستار» الموسم الثالث، وتمكّن من الفوز باللقب بعد مشوار من المنافسة، بعدما استطاع أن يكسب ثقة لجنة التحكيم وأصوات الجمهور، حيث فاز بنسبة 53% من مجموع الأصوات أمام المتسابقة السورية شهد برمدا التي احتلت المرتبة الثانية، وبعدها أصدر ألبومه الأول.



محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
TT

محمد ثروت: الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل

مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)
مع مطربي حفل روائع عبد الوهاب في صورة تذكارية (هيئة الترفيه)

صدى كبير حققه حفل «روائع محمد عبد الوهاب» في «موسم الرياض»، سواء بين الجمهور أو مطربي الحفل، ولعل أكثرهم سعادة كان المطرب المصري محمد ثروت ليس لحبه وتقديره لفن عبد الوهاب، بل لأنه أيضاً تلميذ مخلص للموسيقار الراحل الذي لحن له 12 أغنية وقد اقترب ثروت كثيراً منه، لذا فقد عدّ هذا الحفل تحية لروح عبد الوهاب الذي أخلص لفنه وترك إرثاً فنياً غنياً بألحانه وأغنياته التي سكنت وجدان الجمهور العربي.

يستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم وإخراج نجله أحمد ثروت ({الشرق الأوسط})

وقدم محمد ثروت خلال الحفل الذي أقيم بمسرح أبو بكر سالم أغنيتين؛ الأولى كانت «ميدلي» لبعض أغنياته على غرار «امتى الزمان يسمح يا جميل» و«خايف أقول اللي في قلبي» وقد أشعل الحفل بها، والثانية أغنية «أهواك» للعندليب عبد الحليم حافظ وألحان عبد الوهاب.

وكشف ثروت في حواره مع «الشرق الأوسط» عن أن هذا الكوكتيل الغنائي قدمه خلال حياة الموسيقار الراحل الذي أعجب به، وكان يطلب منه أن يغنيه في كل مناسبة.

يقول ثروت: «هذا الكوكتيل قدمته في حياة الموسيقار محمد عبد الوهاب وقد أعجبته الفكرة، فقد بدأت بموال (أشكي لمين الهوى والكل عزالي)، ودخلت بعده ومن المقام الموسيقي نفسه على الكوبليه الأول من أغنية (لما أنت ناوي تغيب على طول)، ومنها على أغنية (امتى الزمان يسمح يا جميل)، ثم (خايف أقول اللي في قلبي)، وقد تعمدت أن أغير الشكل الإيقاعي للألحان ليحقق حالة من البهجة للمستمع بتواصل الميدلي مع الموال وأسعدني تجاوب الجمهور مع هذا الاختيار».

وحول اختياره أغنية «أهواك» ليقدمها في الحفل، يقول ثروت: «لكي أكون محقاً فإن المستشار تركي آل الشيخ هو من اختار هذه الأغنية لكي أغنيها، وكنت أتطلع لتقديمها بشكل يسعد الناس وساعدني في ذلك المايسترو وليد فايد، وجرى إخراجها بالشكل الموسيقي الذي شاهدناه وتفاعل الجمهور معها وطلبوا إعادتها».

وبدا واضحاً التفاهم الكبير بين المايسترو وليد فايد الذي قاد الأوركسترا والفنان محمد ثروت الذي يقول عن ذلك: «التفاهم بيني وبين وليد فايد بدأ منذ عشرات السنين، وكان معي في حفلاتي وأسفاري، وهو فنان متميز وابن فنان، يهتم بالعمل، وهو ما ظهر في هذا الحفل وفي كل حفلاته».

تبدو سعادته بهذا الحفل أكبر من أي حفل آخر، حسبما يؤكد: «حفل تكريم الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب أعاد الناس لمرحلة رائعة من الألحان والأغنيات الفنية المتميزة والعطاء، لذا أتوجه بالشكر للمستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، على الاهتمام الكبير الذي حظي به الحفل، وقد جاءت الأصداء عالية وشعرت أن الجمهور مشتاق لزمن الغناء الأصيل».

ووفق ثروت، فإن عبد الوهاب يستحق التكريم على إبداعاته الممتدة، فرغم أنه بقي على القمة لنحو مائة عام فإنه لم يُكرّم بالشكل الذي يتلاءم مع عطائه.

ويتحمس ثروت لأهمية تقديم سيرة عبد الوهاب درامياً، مؤكداً أن حياته تعد فترة ثرية بأحداثها السياسية والفنية والشخصية، وأن تقدم من خلال كاتب يعبر عن كل مرحلة من حياة الموسيقار الراحل ويستعرض من خلاله مشوار الألحان من عشرينات القرن الماضي وحتى التسعينات.

يستعيد محمد ثروت ذكرى لقائه بـ«موسيقار الأجيال» محمد عبد الوهاب، قائلاً: «التقيت بالأستاذ واستمع لغنائي وطلب مني أن أكون على اتصال به، وتعددت لقاءاتنا، كان كل لقاء معه به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم، إلى أن لحن أوبريت (الأرض الطيبة) واختارني لأشارك بالغناء فيه مع محمد الحلو وتوفيق فريد وإيمان الطوخي وسوزان عطية وزينب يونس، ثم اختارني لأغني (مصريتنا حماها الله) التي حققت نجاحاً كبيراً وما زال لها تأثيرها في تنمية الروح الوطنية عند المصريين».

ويشعر محمد ثروت بالامتنان الكبير لاحتضان عبد الوهاب له في مرحلة مبكرة من حياته مثلما يقول: «أَدين للموسيقار الراحل بالكثير، فقد شرفت أنه قدم لي عدة ألحان ومنها (مصريتنا) (عينيه السهرانين)، (عاشت بلادنا)، (يا حياتي)، (يا قمر يا غالي)، وصارت تجمعنا علاقة قوية حتى فاجأني بحضور حفل زواجي وهو الذي لم يحضر مثل هذه المناسبات طوال عمره».

يتوقف ثروت عند بعض لمحات عبد الوهاب الفنية مؤكداً أن له لمسته الموسيقية الخاصة فقد قدم أغنية «مصريتنا» دون مقدمة موسيقية تقريباً، بعدما قفز فيها على الألحان بحداثة أكبر مستخدماً الجمل الموسيقية القصيرة مع اللحن الوطني العاطفي، مشيراً إلى أن هناك لحنين لم يخرجا للنور حيث أوصى الموسيقار الراحل أسرته بأنهما لمحمد ثروت.

يتذكر محمد ثروت نصائح الأستاذ عبد الوهاب، ليقدمها بدوره للأجيال الجديدة من المطربين، مؤكداً أن أولاها «احترام فنك الذي تقدمه، واحترام عقل الجمهور، وأن الفنان لا بد أن يكون متطوراً ليس لرغبته في لفت النظر، بل التطور الذي يحمل قيمة»، مشيراً إلى أن الأجيال الجديدة من المطربين يجب أن تعلم أن الفن يحتاج إلى جدية ومثابرة وإدراك لقيمة الرسالة الفنية التي تصل إلى المجتمع فتستطيع أن تغير فيه للأفضل.

ويستعد ثروت لتصوير أغنية جديدة من ألحان محمد رحيم، إخراج نجله أحمد ثروت الذي أخرج له من قبل أغنية «يا مستعجل فراقي». كل لقاء مع «موسيقار الأجيال» كانت به إضافة ولمسة ورؤية وعلم وأشياء أستفيد بها حتى اليوم