معرض تشكيلي مستوحى من معالم السليمانية القديمة وشوارعها

الرسام كاروان كابان: أستخدم أسلوب الرسم بالسكين والألوان الزيتية

الرّسام التشكيلي كاروان كابان
الرّسام التشكيلي كاروان كابان
TT

معرض تشكيلي مستوحى من معالم السليمانية القديمة وشوارعها

الرّسام التشكيلي كاروان كابان
الرّسام التشكيلي كاروان كابان

تشهد مدينة السليمانية التي تُوصف على مستوى إقليم كردستان العراق بعاصمة الثقافة الكردية، معارض وفاعليات فنية وثقافية على نحو شبه يومي، تعكس بمجملها حقيقة الصفة التي اكتسبتها هذه المدينة الجذابة بطبيعتها وتضاريسها الأخاذة، كما تجسد مدى شغف أهلها بالفن والثّقافة، وحرصهم العميق على ديمومتهما والارتقاء بهما.
من هنا ترى صالات المدينة ومسارحها وأروقتها الثّقافية تحتضن باستمرار أنشطة متنوعة تحمل كلٌّ منها رسالة خاصة إلى جمهور المتابعين.
ولعل معرض الرّسام التشكيلي الكردي الشهير كاروان كابان المقام منذ يوم الأحد، في قاعة مركز «الألوان السبعة» ويستمر أسبوعاً واحداً، أحد أبرز تلك الأنشطة الفنية. ويقول الرسام كابان إنّ التغيرات والتحولات المتسارعة التي طرأت على معالم المدينة القديمة وشوارعها وأحيائها وبيوتها ومبانيها الرسمية، كانت الحافز والدّافع الذي استوحى منه أفكار لوحاته الفنية التي يضمها هذا المعرض، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «هذا المعرض هو العاشر من نوعه ويضمّ 22 لوحة ذات أحجام مختلفة، هي ثمرة مجهود متواصل خلال عامين، تجسد بمجملها مشاهد لمعالم وبيوت وأحياء السليمانية وحاراتها القديمة التي اختفت غالبيتها العظمى بفعل صيرورة الزمن والتقدم العمراني الحاصل والتقلبات التي تحصل في مناخها مع قدوم كل موسم».
موضحاً أنّ الأسلوب الذي استخدمه في رسم لوحاته، يكاد يكون متفرداً، إذ استخدم أسلوب الرسم بالسّكين والألوان الزيتية، لا سيما في اللوحات التي تصوّر مشاهد من طبيعة ومناخ كردستان. وتابع: «حرصي الشّديد على تراث مدينتي الذي تلاشى بمرور الزّمن وأصبح جزءاً من التاريخ يحفزني على تخليد مقاطع منه عبر لوحاتي، لتبقى شاخصة للعيان ولو على الجدران». المعرض جذب العشرات من الزوار والمهتمين بالفن في يومه الأول.
من جانبه يقول بختيار سعيد، مدير مركز «الألوان السبعة»، ومموّل المعرض: «أعمال الرّسام كاروان ليست مجرد مشاهد تصوّر جوانب من الحياة وطبيعة البيئة التي نعيش فيها وحسب، بل هي مصدر إشعاع يبعث في النفس الإثارة والحماسة والشجن، سيما وأنّ أسلوبه المميز في الرّسم والدّقة اللامتناهية في نسج ألوانها بخيوط رفيعة، يشكّل في حد ذاته مصدر قوة وتميز عن غيره، ولعله سرّ اجتذاب كل هؤلاء الزوار والمعجبين».



إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
TT

إعادة فتح جوهرة «نوتردام» القوطية في باريس

منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)
منظر عام لكاتدرائية نوتردام في باريس (أ.ف.ب)

يلقي العالم، الجمعة، نظرة أولى على كاتدرائية نوتردام الجديدة، في الوقت الذي يجري فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة تلفزيونية بمناسبة إعادة افتتاح الكاتدرائية، حسب «بي بي سي». وبعد مرور 5 سنوات ونصف السنة على الحريق المدمر الذي اندلع عام 2019، تم إنقاذ جوهرة باريس القوطية، وترميم هذه الجوهرة وتجديدها - ما يقدم للزوار ما يعد بأن يكون متعة بصرية مبهرة. ويبدأ الرئيس - رفقة زوجته بريجيت ورئيس أساقفة باريس لوران أولريش - برنامج احتفالات يتوَّج بـ«الدخول» الرسمي إلى الكاتدرائية في 7 ديسمبر (كانون الأول) وأول قداس كاثوليكي في اليوم التالي. وبعد أن يُعرض عليه أبرز ما تم ترميمه في المبنى، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو (582 مليون جنيه إسترليني) - بما في ذلك خيوط السقف الهائلة التي تحل محل إطار القرون الوسطى الذي استهلكته النيران - سيلقي كلمة شكر لنحو 1300رجل وامرأة من الحرفيين الذين تجمعوا في صحن الكنيسة. ظلت أعمال التجديد التي شهدتها كاتدرائية نوتردام سرية للغاية - مع نشر بعض الصور فقط على مر السنين التي تشير إلى التقدم المحرز في أعمال التجديد، ولكن الناس الذين كانوا في الكاتدرائية مؤخراً يقولون إن التجربة توحي بالرهبة، وإن الكاتدرائية رفعت بصفاء وبريق جديدين يدل على تباين حاد مع الكآبة السائدة من قبل.