أيام الرواية البرتغالية في تونس

بمشاركة أفونسو كروش

الروائي البرتغالي أفونسو كروش في بيت الرواية
الروائي البرتغالي أفونسو كروش في بيت الرواية
TT

أيام الرواية البرتغالية في تونس

الروائي البرتغالي أفونسو كروش في بيت الرواية
الروائي البرتغالي أفونسو كروش في بيت الرواية

هذه هي المرة الأولى التي تحتضن فيها مدينة الثّقافة في تونس «أيام الرِّواية البرتغالية» بمشاركة الروائي البرتغالي أفونسو كروش وعدد من الجامعيين والكتاب التونسيين الذين تناولوا التجربة الإبداعية لكروش من زوايا مختلفة ولعدد آخر من المبدعين النّاطقين باللغة البرتغالية. وقدمت هذه الأيام معلومات أولية حول الرواية الناطقة بالبرتغالية التي لا توجد معطيات إضافية حولها اعتباراً لاطّلاع الكثير من المثقفين التونسيين على تجربة كتاب اللغة الفرنسية في المقام الأول والإنجليزية بدرجة أقل.
الأيام انطلقت يوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، على أن يُسدل عليها الستار يوم 16 من الشهر نفسه، بعد أن نظرت في مجموعة من الملفات الفكرية المهمة على غرار «اتجاهات الرّواية البرتغالية المعاصرة»، وتناولت رواية «هيّا نشتري شاعراً» لأفونسو كروش، ورواية «مِيتتان لرجل واحد» للكاتب البرازيلي جورجي أمادو الذي يكتب باللغة البرتغالية، علاوة على تناول الرواية البرتغالية من خلال مداخلة عرضت تجربة جوزيه ساراماغو بعيون تونسية، كما قدمت الفنانة التشكيلية التونسية نجاة الذهبي مداخلة في «ظاهرة الروائيين الرسامين: أفونسو كروش نموذجاً».
وركّزت أيام الرواية البرتغالية على تجربة الروائي البرتغالي أفونسو كروش، وفي هذا الشّأن، اعتبر التونسي عبد الجليل العربي المهتم بترجمة الرواية البرتغالية إلى اللغة العربية، أنّ الإنتاج الإبداعي البرتغالي غني جداً ويتقارب مع الأدب العربي في القضايا التي يطرحها. وأكّد أنّ الكتابة البرتغالية مرّت بمرحلتين مهمتين قبل السبعينات وبعدها، منذ أن كانت حرية التعبير مقيّدة وكانت الكتابة إحدى وسائل المقاومة وأدوات الرفض للأسلوب القمعي الذي يفرضه النظام الحاكم في تلك الفترة، وأصبحت اليوم مرآة للمجتمع الداعي إلى الحرية وفتح آفاق جديدة وطي صفحات الماضي والتطلع إلى مستقبل يرتقي بالرّواية البرتغالية إلى العالمية، على حدّ تعبيره.
وتحدث عبد الجليل العربي عن جوزيه ساراماغو، وهو من أبرز الروائيين البرتغاليين، حصل على جائزة نوبل للسلام سنة 1998، وتُرجمت أعماله الروائية والمسرحية إلى أكثر من 25 لغة عالمية، وأثنى على أسلوبه المتفرد وإصراره على أن يكون ضدّ التيار، دائم النّقد لكل شيء وهو ما نجده خصوصاً في روايته التي تحمل عنوان «الطوق الحجري».
وقدّمت هذه الأيام معطيات مهمة عن الرّواية البرتغالية، وتناولت تجربة جوزيه ساراماغو الروائية، ونماذج من تجربة أنطونيو تابوكي، وركّزت اهتمامها على الأثر الأدبي والفكري للرّوائي البرتغالي أفونسو كروش كفنان متعدد المواهب، فهو روائي ورسّام، يكتب الشّعر ويعزف الموسيقى.
وتحدثت الفنانة التشكيلية التونسية نجاة الذهبي عن كروش قائلة إنّه مبدع استطاع تحقيق المعادلة الصّعبة في الرّبط بين الكتابة والرّسم وتركيزه على رسم العين الواسعة التي ترمز إلى البصر العميق وقراءة ما بين السّطور، وأكّدت أنّه ينظر إلى العالم برؤية تختلف عن رؤية الإنسان العادي وهو يتطلّع بعين النّاقد إلى رسم تفاصيل الحياة.



ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)

إذا كان هناك شيء واحد يعرفه تيري بيتزولد عن كيفية التميُّز في سوق العمل والحصول على وظيفة، فهو أن المهارات التقنية ليست الخبرات الأساسية الوحيدة التي يجب التمتع بها كما يعتقد البعض.

يتمتع بيتزولد بخبرة 25 عاماً في التوظيف، وهو حالياً شريك إداري في «Fox Search Group»، وهي شركة توظيف تنفيذية لقادة التكنولوجيا.

ويقول لشبكة «سي إن بي سي»: «خذ التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال. قبل عامين ونصف العام فقط، كان الجميع يقولون: (نحن بحاجة إلى توظيف مبرمجين)... بعد أقل من ستة أشهر، ظهر (تشات جي بي تي)، والآن لم تعد البرمجة هي المستقبل».

من المؤكد أن امتلاك مهارات رقمية محدثة أمر مهم للعاملين في جميع الصناعات، كما يقول بيتزولد، ويشرح: «إذا كنت تعمل في مجال التسويق، أو داخل مستودع، فأنت بحاجة إلى فهم التكنولوجيا».

ولكن لأن الشركات قادرة على تدريب العاملين على تعلم تطوير التكنولوجيا لخدمة أعمالهم، يشير الخبير إلى أن القادة مهتمون أكثر بتوظيف أشخاص لديهم مجموعة مختلفة من المهارات.

ويوضح «سأخبرك أين المستقبل. إنه ليس بالضرورة في مجال التكنولوجيا. إنه في المهارات الناعمة... في الذكاء العاطفي، وهذا ما نلاحظ أنه مستقبل المواهب».

المهارات الناعمة التي تبحث عنها الشركات

الذكاء العاطفي، أو «EQ»، هو القدرة على إدارة مشاعرك ومشاعر مَن حولك، مما قد يجعلك أفضل في بناء العلاقات والقيادة في مكان العمل.

بالنسبة لبيتزولد، فإنَّ المرشحين للوظائف ذوي المهارات التقنية الرائعة ينجحون حقاً عندما يتمكَّنون من إظهار ذكاء عاطفي مرتفع.

من الجيد أن تكون متخصصاً في مجال محدد، مثل البيانات أو الأمان أو البنية الأساسية أو حلول المؤسسات، على سبيل المثال، «لكن أولئك الذين يتمتعون بذكاء عاطفي قوي وتلك المهارات الناعمة ومهارات العمل... هؤلاء هم القادة المهنيون في المستقبل»، كما يؤكد الخبير.

من خلال توظيف المهنيين ذوي الذكاء العاطفي المرتفع، يقول بيتزولد إن الشركات تبحث حقاً عن أشخاص يمكنهم القيام بأشياء حاسمة مثل:

التعامل مع الملاحظات البنّاءة وتقديمها.

إدارة الصراع.

إجراء محادثات حاسمة بإلحاح.

العمل عبر الوظائف من خلال إقناع الأقران والقادة الآخرين.

تقديم الأفكار بفاعلية للقادة الأعلى منهم.

يشرح بيتزولد: «إن مهارات الذكاء العاطفي العامة التي نلاحظها لها علاقة حقاً بالتواصل مع الآخرين والقدرة على التغلب على التحديات».

ويضيف أن بعض الشركات أصبحت أفضل في مساعدة القادة على تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأقوى، خصوصاً فيما يتعلق بالإدارة الفعالة، والتغلب على التحديات أو الصراعات.

ويؤكد الخبير أن أصحاب العمل الجيدين يمكنهم تطوير عمالهم بشكل أكبر من خلال تقديم برامج الإرشاد وتسهيل التواصل، حتى يتمكَّن الناس من رؤية نماذج القيادة الجيدة والذكاء العاطفي العالي.