جدية الشباب في التعاقد مع عسيري تقلق إدارة الاتحاد

أحمد عسيري
أحمد عسيري
TT

جدية الشباب في التعاقد مع عسيري تقلق إدارة الاتحاد

أحمد عسيري
أحمد عسيري

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» تخوف الإدارة الاتحادية من حسم موضوع إعارة المدافع أحمد عسيري لصفوف نادي الشباب؛ خشية ردة فعل غاضبة لجماهيرها، حيث تلقت الإدارة الاتحادية اتصالا هاتفيا من شخصية شبابية أبدت خلاله رغبة ناديها في استقطاب المدافع عسيري بنظام الإعارة لموسم رياضي واحد بعرض مالي مجز، بعد أن كانت هناك مفاوضات غير رسمية تجري بين إدارتي الناديين بشأن مقايضة لاعب بآخر، ومبلغ مالي ضعيف؛ الأمر الذي رفضه عسيري في ذلك الوقت جملة وتفصيلا، مفضلا البقاء على الرحيل، في الوقت الذي أشار فيه مصدر مقرب من عسيري إلى رغبته في السير على خطى زميله في الفريق سعود كريري بمغادرة النادي، في ظل الأوضاع غير المستقرة لناديه، في حال كان العرض مجزيا للاعب. وفي الشأن ذاته، تحسم الإدارة الاتحادية خلال الساعات القليلة المقبلة قرارها بشأن الموافقة على إعارة اللاعب من عدمه، عقب انتهاء اجتماعها مع الدكتور خالد المرزوقي، رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي، ودراسة الأمر معه قبل اتخاذ أي قرار؛ حيث أبان المصدر أن هناك رضا من الإدارة الاتحادية عن العرض الشبابي، إلا أن التخوف من ردة الفعل قد تقف عائقا أمام إتمام سير المفاوضات.
من جهة أخرى، يدرس حاليا اللاعب أحمد الفريدي فكرة المغادرة إلى مدينة مرسيليا الفرنسية للخضوع لبرنامج تأهيلي وعلاجي هناك يمتد من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كأحد أقصى، تمهيدا لعودته للمشاركة في تدريبات فريقه الجماعية بالنادي، ويأتي ذلك بعد البرنامج التأهيلي الذي خضع له من قبل، وانعكس إيجابا على اللاعب، وقد أكدت المصادر بقاء الفريدي ضمن صفوف الفريق، وعدم رغبته في الرحيل، مشيرا إلى أنه متحمس لتقديم عطاءات فنية مميزة تسهم مع باقي زملائه في إسعاد جماهيرهم تزامنا مع عودته.
وقد أجرى الفريدي فحصا طبيا في أحد المستشفيات المتخصصة بمدينة الرياض، وكشفت الأشعة التي خضع لها عن وجود قطع في رباط مفصل القدم؛ الأمر الذي سيخضع اللاعب لبرنامج تأهيلي علاجي يمتد إلى قرابة 4 أسابيع قبل عودته لمشاركة زملائه التدريبات.
من جهة أخرى، تبذل الإدارة الاتحادية جهودا حثيثة لتأمين راتب شهر للاعبين من أصل خمسة أشهر متأخرة تسلم لهم خلال الأيام القليلة المقبلة؛ بهدف تحفيز اللاعبين على بذل قصارى جهودهم لإسعاد جماهيرهم خلال المرحلة المقبلة، في الوقت الذي سلمت فيه الإدارة الاتحادية مساء أمس لاعبي الفريق مكافأة مالية قدرها ثلاثة آلاف ريال لكل لاعب أساسي.
على صعيد آخر، كشفت مصادر خاصة عن أن عبد الرحمن العطاس، عضو شرف نادي الاتحاد، يدرس حاليا الملف الرئاسي لنادي الاتحاد، حيث قالت المصادر إن العطاس عقد اجتماعا مع عادل جمجوم، رئيس الاتحاد المكلف، أول من أمس، واطلع على الملف المالي للنادي، وطلب دراسة الوضع وإمكانية ترشيح نفسه للرئاسة.
في السياق ذاته، علمت «الشرق الأوسط» أن العطاس رصد مبلغ عشرين مليون ريال يقدمها لصندوق النادي، في حال فوزه بالرئاسة، كما سيقدم عقدا استثماريا للنادي سيكون له مردود مالي جيد.
ويشير المصدر ذاته إلى أن عبد الرحمن العطاس سيعقد اجتماعا مع الفريق أسعد عبد الكريم خلال الأيام المقبلة لدراسة ملف الاتحاد، وتقديم الحلول لإعادة هيبة الفريق الأول، رافضا التعليق على ترشيح نفسه للرئاسة قائلا: «لن أتحدث حاليا عن أي شيء، وسيكون الحديث في حينه».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.