المحكمة الأوروبية تدين روسيا وتغرّمها في قضية المعارض نافالني

المعارض الروسي أليكسي نافالني في ستراسبورغ (إ. ب. أ)
المعارض الروسي أليكسي نافالني في ستراسبورغ (إ. ب. أ)
TT

المحكمة الأوروبية تدين روسيا وتغرّمها في قضية المعارض نافالني

المعارض الروسي أليكسي نافالني في ستراسبورغ (إ. ب. أ)
المعارض الروسي أليكسي نافالني في ستراسبورغ (إ. ب. أ)

أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم (الخميس) روسيا لاعتقالها المتكرر للمعارض أليكسي نافالني مؤكدة الطابع "السياسي" لاعتقاله. وأعلنت في قرارها أن "الدافع السياسي الملازم لهذه الاعتقالات كان يشكل جانبا جوهريا من القضية" مؤكدة ان اثنين من توقيفات نافالني كان الهدف منهما "في الواقع كبت التعددية السياسية". ورأت أن توقيف المعارض الرئيسي للكرملين ينتهك المادة 18 من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وعلق نافالني الذي حضر إلى ستراسبورغ في شرق فرنسا للاستماع إلى تلاوة الحكم، بقوله: "إنني مسرور جدا، بل سعيد جدا". وقال: "إننا مرتاحون للغاية (...). اليوم كسبنا كل هذه القضايا والأهم أننا حصلنا على الاقرار بالدافع السياسي خلف هذه التوقيفات".
وخلصت المحكمة أيضا إلى أن السلطات الروسية انتهكت المادة 11 من المعاهدة التي تنص على الحق في حرية التجمع، مستندة في ذلك إلى أن "اثنين من الاعتقالات كانا خاليين من أي أهداف مشروعة، وأن الخمسة الأخرى لم تكن ضرورية في مجتمع ديمقراطي". كذلك "أوصت (...) بأن تتخذ الحكومة تدابير لضمان الحق في حرية التجمع السلمي في روسيا".
وحكمت محكمة حقوق الإنسان على روسيا بدفع 50 ألف يورو تعويضات معنوية لنافالني، و1025 يورو تعويضات مادية، و12653 يورو من التكاليف والنفقات.
وأوقفت الشرطة الروسية الناشط المعارض للفساد سبع مرات بين 2012 و2014 على هامش تجمعات سياسية ضد الحكومة. وفي كل مرة اقتيد إلى مركز للشرطة حيث أُبقي ساعات عدة بتهمة "انتهاك الآلية المنصوص عليها لتنظيم تجمعات في مكان عام" أو "عصيان أمر قانوني من الشرطة".
وأفضت التهمة إلى محاكمات وحكم على نافالني خمس مرات بدفع غرامات تراوحت بين ألف وثلاثين ألف روبل (13 إلى 395 يورو) ومرتين باعتقاله إداريا لمدة 7 و15 يوما.
وقدم المعارض عبثا شكاوى ضد هذه التوقيفات أمام القضاء الروسي، وفي نهاية الأمر توجه إلى المحكمة الأوروبية في ستراسبورغ التي رفع إليها خمس شكاوى بين 2012 و2014.



بايدن: أميركا مستعدة لتقديم أي مساعدة لكوريا الجنوبية بعد تحطم طائرة

TT

بايدن: أميركا مستعدة لتقديم أي مساعدة لكوريا الجنوبية بعد تحطم طائرة

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية لكوريا الجنوبية بعد حادث سقوط طائرة حصد أرواح العشرات.

وأضاف بايدن، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، «لكوننا حليفين مقربين، فإن الشعب الأميركي لديه روابط صداقة عميقة مع الشعب الكوري الجنوبي، ونعبر عن تعازينا للمتضررين من هذه المأساة. الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية».

وتأكد مقتل 179 شخصاً، الأحد، في أسوأ كارثة طيران تشهدها كوريا الجنوبية على الإطلاق عندما تحطمت طائرة ركاب بعد هبوطها وانحرافها عن المدرج واصطدامها بجدار قبل أن تتحول إلى كرة من اللهب في مطار موان الدولي.

وقالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية إن الحادث وقع لدى وصول الرحلة رقم «7 سي 2216» التابعة لشركة «جيجو إير» القادمة من بانكوك عاصمة تايلاند، وعلى متنها 175 راكباً وستة من أفراد الطاقم، ومحاولتها الهبوط بالمطار في جنوب البلاد بعد التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي بقليل (00:00 بتوقيت غرينتش).

ونجا فردان من الطاقم ويتلقيان حالياً العلاج من إصابتيهما.

وذكرت وزارة النقل أن الحادث خلف أكبر عدد من القتلى في تحطم طائرة داخل أراضي كوريا الجنوبية.

وأظهر مقطع مصور بثته وسائل إعلام محلية الطائرة «بوينغ 737-800» ذات المحركين وهي تنزلق على المدرج دون عجلات هبوط ثم تصطدم بمعدات ملاحة وبجدار لتتحول إلى كرة من لهب وحطام.

وبموجب قواعد الملاحة الجوية العالمية، ستقود كوريا الجنوبية تحقيقاً مدنياً في ملابسات التحطم سيشمل تلقائياً المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل، حيث جرى تصميم وصنع الطائرة.

وقال المجلس، الأحد، إنه يقود فريقاً من المحققين الأميركيين لمساعدة هيئة الطيران في كوريا الجنوبية في تحقيقاتها. وأضاف المجلس أن شركة «بوينغ» وإدارة الطيران الاتحادي تشاركان في هذا التحقيق.