«أدنوك» الإماراتية تكشف عن حزمة عقود واتفاقيات خلال «أديبك 2018»

تتضمن استثمارات بقيمة 1.3 مليار دولار واستكشاف فرص مع «مبادلة»

الشيخ محمد بن زايد يزور جناح شركة {أرامكو} المشارك في {أدبيك 2018} أمس
الشيخ محمد بن زايد يزور جناح شركة {أرامكو} المشارك في {أدبيك 2018} أمس
TT

«أدنوك» الإماراتية تكشف عن حزمة عقود واتفاقيات خلال «أديبك 2018»

الشيخ محمد بن زايد يزور جناح شركة {أرامكو} المشارك في {أدبيك 2018} أمس
الشيخ محمد بن زايد يزور جناح شركة {أرامكو} المشارك في {أدبيك 2018} أمس

كشفت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عن حزمة عقود واتفاقيات واستثمارات أمس تتضمن استثمار 5.1 مليار درهم (1.3 مليار دولار) في تطوير وتوسعة حقل «بوحصا»، وذلك بهدف زيادة سعته الإنتاجية من النفط الخام إلى 650 ألف برميل يومياً.
وتأتي هذه الخطوة نحو تحقيق استراتيجية الشركة 2030 للنمو الذكي، التي تشمل زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام وخفض التكاليف وتعزيز الربحية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج.
وقامت «أدنوك البرية» إحدى الشركات التابعة لأدنوك والتي تدير الحقل، بترسية عقد تنفيذ الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد على شركة «تكنكاس ريونيداس» الإسبانية، ومن المتوقع أن يستغرق الانتهاء من تنفيذ أعمال العقد 39 شهراً، وسيسهم تطوير الحقل في زيادة إنتاج النفط من 550 ألف برميل يومياً إلى 650 ألف برميل يومياً بنهاية عام 2020.
وتأتي ترسية العقد عقب اعتماد المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي في اجتماعه الأخير خطط أدنوك لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020. و5 ملايين برميل يومياً في عام 2030.
وقال سلطان الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: «تماشيا مع توجيهات القيادة بتحقيق أقصى قيمة ممكنة من موارد أبوظبي النفطية وتعزيز القيمة المحلية المضافة، يسهم هذا الاستثمار الكبير في حقل (بوحصا) في تحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية الطموحة، حيث تمضي أدنوك في خططها لزيادة السعة الإنتاجية من النفط إلى 3.5 مليون برميل يومياً بنهاية هذا العام، ومع جهودنا الهادفة للوصول إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020، فإن تطوير حقل بوحصا يؤكد التزامنا بضخ استثمارات ذكية تسهم في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية».
وستشمل عملية تطوير الحقل وتوسعته بناء منشآت وشبكات خطوط أنابيب جديدة ومراكز إنتاج، وتحويل ثلاثة خطوط إنتاج في محطة مركزية لفصل الغاز وغيرها من المنشآت الأخرى ذات الصلة. وبالإضافة إلى زيادة إنتاج النفط من حقل «بوحصا»، سيقوم المشروع بتنظيم مناولة المياه، وتنفيذ مرحلة ثانية لاستعادة رفع الغاز وتحسين كفاءة الإنتاج وتقليل عدد الآبار غير النشطة.
يشار إلى أن حقل «بوحصا»، الذي يقع على بعد 200 كيلومتر جنوب مدينة أبوظبي، يعد واحداً من أقدم حقول أدنوك النفطية حيث بدأ إنتاجه في عام 1965 وتقوم شركة أدنوك البرية بإدارته.
إلى ذلك، وقّعت «أدنوك» اتفاقية إطارية مع شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، تهدف إلى استكشاف فرص النمو المحتملة من خلال الاستفادة من محفظة مبادلة المتنوعة من أصول التكرير والبتروكيماويات لدعم طموحات أدنوك للاستثمار في مجال الغاز والتكرير والبتروكيماويات على المستوى العالمي.
وبحسب الاتفاقية سيبحث الطرفان إمكانات معالجة النفط الخام والمواد الهيدروكربونية الأخرى التي تنتجها أدنوك، إضافة إلى احتمالية استخدام تقنيات الشركات التابعة لمبادلة في معالجة منتجات شركات أدنوك الأخرى. وبالتالي فإن نموذج الاستثمار الشامل هذا، سيعزز من قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على ضمان أمن مواردها الهيدروكربونية على المدى الطويل، كما يتيح تحقيق الأرباح في مختلف جوانب ومراحل سلسلة القيمة.
من جانب آخر، وافقت «أدنوك» مبدئياً على تمديد اتفاقية توريد الغاز الطبيعي المسال مع شركة أدنوك للغاز المسال، بالتنسيق مع شركاء أدنوك للغاز المُسال شركات «ميتسوي» و«بي بي» و«توتال» حتى عام 2040.
ومن المخطط أن تسري اتفاقية توريد الغاز الجديدة اعتباراً من 1 أبريل (نيسان) المقبل، لتحل محل الاتفاقية السارية حالياً والتي ينتهي العمل بها في 31 مارس (آذار) 2019. ويأتي الإعلان عن تمديد الاتفاقية بعد اعتماد المجلس الأعلى للبترول استراتيجية أدنوك الشاملة للغاز الجديدة والتي تهدف للمحافظة على إنتاج الغاز الطبيعي المسال حتى عام 2040، وتعزيز القيمة من الغاز واستخداماته في إنتاج البتروكيماويات بالاستفادة من الفرص الناتجة عن تغيرات العرض والطلب ومزيج الطاقة في دولة الإمارات.
ووقعت «أدنوك» للغاز الطبيعي المسال سبعة عقود قصيرة ومتوسطة الأجل تهدف لتوريد أكثر من 4.2 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال.
وتم توقيع العقود متوسطة الأجل التي تغطي توريد الغاز الطبيعي المسال ابتداءً من أبريل 2019 مع عدد من عدد من مشتري الغاز الطبيعي المسال حول العالم، بما في ذلك شركة جيرا اليابانية التي أعلنت في أغسطس (آب) الماضي عن خططها لشراء ما يصل إلى 8 شحنات سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من «أدنوك للغاز المسال» على مدى ثلاث سنوات تبدأ في أبريل 2019.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.