السلطة تتهم واشنطن بإفشال إدانة أممية للعدوان

اتهمت السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية، بإفشال قرار كان متوقعا صدوره عن مجلس الأمن حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن الولايات المتحدة «انبرت من جديد وكما هو متوقع، للدفاع عن إسرائيل، خلال المشاورات المغلقة التي بدأت بطلب من دولة فلسطين، ومن خلال المندوبين الدائمين لدولة الكويت الشقيقة وجمهورية بوليفيا، للتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة».
وكان مجلس الأمن فشل ليلة الأربعاء، في التوصل إلى قرار حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وأدانت الخارجية الفلسطينية ما وصفته بـ«الانحياز الأميركي الأعمى المطلق للاحتلال وسياساته وجرائمه». وقالت إن ما جرى يثبت من جديد أن الإدارة الأميركية قد انحازت بالكامل لصف الاحتلال، وأصبحت المحامي الرئيسي والحامي له أمام الانتقادات الدولية، والمدافع عن تلك الاعتداءات والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت: «رغم خطورة الموقف والدمار والقتل الذي قامت به دولة الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة، وهدم المنازل والبنى التحتية والمرافق الثقافية وغيرها، ورغم الإدانات الكبيرة التي صدرت عن عدد من الدول الأعضاء، فإن البعثة الأميركية كانت واضحة في إصرارها على منع صدور أي بيان تحت أي اسم، فيه إشارة واضحة أو حتى تلميح مبطن لإدانة إسرائيل، لما قامت به من جرائم بحق أهلنا في قطاع غزة الصامد».
وتابعت: «الإدارة الأميركية أعلنت بشكل واضح، ومنذ تسلمها مقاليد الأمور في البيت الأبيض، أن هدفها الرئيسي في الأمم المتحدة، هو التصدي لكل المحاولات الرامية لإدانة إسرائيل، على ما تقوم به من احتلال أو خرق لقرارات الشرعية الدولية أو انتهاكات للقانون الدولي، والتغطية على جرائمها التي هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، هذا ما تعهدت به بعثة أميركا في مجلس الأمن، بمنع صدور أي قرار أو بيان فيه إدانة أو إشارة لإدانة إسرائيل على جرائمها، وما تقوم به من انتهاكات جسيمة للمواثيق، والشرائع، والقرارات الدولية».