بغداد تنفي سيطرتها على مخافر حدودية سورية

TT

بغداد تنفي سيطرتها على مخافر حدودية سورية

نفت الحكومة العراقية الأنباء التي أشارت إلى سيطرة قوات عسكرية عراقية على 25 مخفراً سورياً، أمس (الأربعاء).
وقال مركز الإعلام الأمني في بيان له إنه لا صحة لما تم تداوله من قبل عدد من وسائل الإعلام «عن قيام قوات خاصة وقوات من الجيش العراقي بالسيطرة على 25 مخفراً تابعاً للجيش السوري سابقاً ولقوات سوريا الديمقراطية لاحقاً ممتداً من منطقة هجين إلى دير الزور على الحدود العراقية السورية».
وأضاف البيان: «إننا نؤكد أن قواتنا الأمنية تسيطر على الحدود مع جميع دول الجوار وأنها قادرة على صد أي حالة تسلل».
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أعلن، مساء أول من أمس (الثلاثاء)، خلال مؤتمر صحافي، أن «المئات من أعضاء تنظيم داعش في دير الزور بشرق سوريا يحاولون دخول العراق عبر الحدود».
وأضاف عبد المهدي أن «المتشددين يسعون لاستعادة السيطرة على الأراضي التي كانوا يُحكِمون قبضتهم عليها على الجانب العراقي أثناء سيطرة (داعش)»، التي امتدت من شرق سوريا إلى شمال العراق بين عامي 2014 و2017.
وأكد أن القوات العراقية تنفِّذ واجباتها لإفشال جميع محاولات «داعش» لاختراق الحدود والعبور إلى داخل الأراضي العراقية.
وفي هذا السياق، أكد مصدر عراقي مسؤول لـ«الشرق الأوسط»، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن «هناك جهات حاولت بدوافع شتى تضخيم خطر تنظيم (داعش) خصوصاً بعد العمليات القتالية الأخيرة بين التنظيم الإرهابي وقوات سوريا الديمقراطية التي خسرت كثيراً من مواقعها، مما بدا وكأنه بات يشكل تهديداً حدودياً للعراق».
وأضاف المصدر الأمني: «إننا لا ننكر المخاطر التي يمكن أن يتسبب بها هذا التنظيم، لكن القوات العراقية اليوم ليست هي القوات قبل 4 أو 5 سنوات سواء من حيث الجاهزية أو التدريب، بالإضافة إلى وجود قوات الحشد الشعبي معها والحشود العشائرية من أبناء المناطق الغربية، الأمر الذي بات من الصعب معه على هذا التنظيم الاقتراب من الحدود العراقية فضلاً عن اختراقها». وأوضح أن «(داعش) يحاول تغيير أساليبه القتالية بعد الهزيمة العسكرية التي مُنِي بها أواخر عام 2017، وذلك لجهة القيام بتفجيرات أو محاولة قطع الطرق عبر السيطرات الوهمية، لا سيما في المناطق التي لا يزال للتنظيم وجود فيها من خلال الخلايا النائمة».
على صعيد متصل، ألقت مديرية مكافحة إجرام شرطة نينوى القبض على 16 متهماً، بينهم 7 من عناصر «داعش»، فيما جرى اعتقال 14 عنصراً آخر من «داعش» بإحدى قرى ناحية بادوش. وقال مركز الإعلام الأمني في بيان إنه «بناء على معلومات استخبارية وتعاون المواطنين وأوامر قبض قضائية، تمكنت مديرية مكافحة إجرام نينوى، من القبض على ستة عشر متهماً بينهم سبعة عناصر من (داعش)، صادرة بحقهم مذكرات قبض».
وأضاف البيان أن «أربعة منهم كانوا يعملون مقاتلين فيما يسمى بديوان الجند وثلاثة منهم يعملون فيما يسمى بالحسبة، خلال فترة سيطرة (داعش) على الموصل، وبقية المتهمين مطلوبون بقضايا سرقات مختلفة ومواد قانونية أخرى». وأوضح أن «المعتقلين تم القبض عليهم في مناطق مختلفة لمدينة الموصل بينهم ثلاثة في قرية تمارات» غرب مدينة الموصل.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.