جمعية بيئية تفسر أسباب نفوق الأسماك في العراق

جمعية بيئية تفسر أسباب نفوق الأسماك في العراق
TT

جمعية بيئية تفسر أسباب نفوق الأسماك في العراق

جمعية بيئية تفسر أسباب نفوق الأسماك في العراق

بعد مفاجأة نفوق ملايين الأسماك في العراق قالت الدكتورة جيهان بابان رئيسة جمعية البيئة والصحة العراقية في المملكة المتحدة إن ظاهرة نفوق الأسماك الجماعي ليست جديدة في المنطقة، بل معروفة في سواحل الخليج العربي كما حدث في الكويت في سبتمبر (أيلول) عام 2000 وفي السواحل الشمالية لسلطنة عمان. وأشارت إلى ضرورة التوصل إلى معالجات حقيقية ووقائية، وهو ما يتطلب الاعتماد على الحقائق العلمية والمعرفية والابتعاد عن التسييس والشعارات.
وقالت الجمعية إن مسببات الموت الجماعي للأسماك متعددة منها مرتبط بتغيير نوعية المياه نتيجة التلوث البيئي والكيميائي بشكل خاص، ولأسباب بشرية مرتبطة بقلة الوعي، أو ممارسات غير قانونية عبر تحويل نهر الفرات والكثير من الأنهار إلى مكبات للنفايات البشرية والصحية والكيميائية خاصة تسرب مياه البزل التي تحوي كميات كبيرة من بقايا الأسمدة ومبيدات الحشرات لمقاومة الآفات الزراعية والمستخدمة بشكل عشوائي وهو ما يزيد من كمية النيتروجين في المياه العذبة.
وأضافت أن هذا يؤدي إلى استفحال الطحالب وأغلبها مجهرية تتغذى على الأكسجين وتؤدي إلى قلة المذاب في المياه مما يؤدي إلى اختناق الأسماك وانسداد خياشيمها نتيجة كثافة وجود الطحالب المجهرية. كما تفرز أنواع معينة من الطحالب سموما تؤدي إلى موت الأسماك.
وأشارت الجمعية إلى أن من العوامل الأخرى لنفوق الأسماك، التغيرات الحادة في درجة حرارة المياه التي تزيد من نسب تركيز الملوثات الكيميائية خاصة الزراعية والصناعية أو نتيجة الانسكابات النفطية أو الصيد الجائر باستخدام السموم والمتفجرات التي تضعف من مناعة الأسماك وقدرتها على التكيف، وبالتالي موتها نتيجة تزايد معدلات الإصابة بأمراض الأسماك المعدية بسبب البكتيريا أو الفطريات.
وقالت الجمعية إنه شاعت آراء أخرى أن هناك تسميما مقصودا كتخريب متعمد بسبب سرعة نفوق هذا العدد الهائل من الأسماك وامتدادها لعدة محافظات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.