بوتين يعد بتعزيز العلاقات مع دول «آسيان»https://aawsat.com/home/article/1462661/%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D8%AF-%D8%A8%D8%AA%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D8%AF%D9%88%D9%84-%C2%AB%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D9%86%C2%BB
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في سنغافورة (أ. ب)
سنغافورة:«الشرق الأوسط»
TT
سنغافورة:«الشرق الأوسط»
TT
بوتين يعد بتعزيز العلاقات مع دول «آسيان»
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في سنغافورة (أ. ب)
رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الأربعاء) أن التأسيس لحوار منتظم بين دول جنوب شرق آسيا "آسيان" والاتحاد الأوراسي الذي يضم روسيا وبيلاروسبا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان، سيمثل خطوة مهمة للجانبين. وأكد تعاون بلاده في مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة.
وأشاد بوتين بوتيرة تطور العلاقات بين روسيا و"آسيان"، مشدداً على أن موسكو تولي تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية مع هذه الكتلة اهتماما كبيرا. ولفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا و"آسيان" ازداد خلال العام الماضي بنسبة 35 في المائة عما كان عليه عام 2016، فيما تجاوز حجم الاستثمارات بين الجانبين 25 مليار دولار.
وأضاف الرئيس الروسي أن العمل جارٍ على تنفيذ خريطة طريق للتعاون التجاري والاقتصادي بنجاح، تشمل 60 مشروعا مشتركا في الصناعة والتقنيات المتقدمة. ودعا دول "آسيان" للمشاركة في "منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي عام 2019 ".
من ناحية أخرى، التقى بوتين في سنغافورة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وبحثا في عقد معاهدة سلام بين بلديهما اللذين ما زالا رسميا في حالة حرب.
وقال آبي في بداية اللقاء: "نأمل ألا تقتصر مناقشاتنا على التعاون الثنائي، بما في ذلك الاقتصادي، وتشمل أيضا مسألة معاهدة السلام". واضاف "أنا على استعداد لمنح هذا الموضوع الوقت الكافي".
من جهته توجه بوتين إلى آبي بالقول: "من دواعي سروري أن اتمكن من أن أناقش معكم محاور تعاوننا، بما فيها تلك التي تعتبرها شخصيا أولوية".
وكان بوتين قد وصل إلى سنغافورة أمس (الثلاثاء) للمشاركة في قمة "روسيا-آسيان" وأعمال القمة الثالثة عشرة لشرق آسيا التي تحضرها 18 دولة. وهذه هي أول زيارة يقوم بها للبلد الصغير منذ زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عام 2009. وتأتي زيارته أيضا بمناسبة مرور 50 عاما على قيام العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وسنغافورة.
ويحضر الاجتماعات نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ورئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي، إلى جانب قادة الدول العشر الأعضاء في "آسيان".
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
كابل - إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
كابل - إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
فرضت أفغانستان إجراءات أمنية مشددة، الخميس، قبل جنازة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» خليل حقاني الذي قُتل في تفجير انتحاري أعلنت مسؤوليته جماعة تابعة لتنظيم «داعش».
ويعدّ حقاني أبرز ضحية تُقتل في هجوم في البلاد منذ استولت «طالبان» على السلطة قبل ثلاث سنوات.
ولقي حتفه الأربعاء، في انفجار عند وزارة شؤون اللاجئين في العاصمة كابل إلى جانب ضحايا آخرين عدة. ولم يعلن المسؤولون عن أحدث حصيلة للقتلى والمصابين.
وخليل حقاني هو عم القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني، سراج الدين حقاني، الذي يقود فصيلاً قوياً داخل «طالبان». وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة لمن يقدم معلومات تقود إلى القبض عليهما.
ووفق بيان نقلته وكالة أنباء «أعماق»، قالت الجماعة التابعة لـ«داعش» إن أحد مقاتليها نفَّذ التفجير الانتحاري. وانتظر المقاتل حتى غادر حقاني مكتبه ثم فجَّر العبوة الناسفة، بحسب البيان.
وتقام جنازة الوزير عصر الخميس، في مقاطعة جاردا سيراي بإقليم باكتيا بشرق البلاد، وهو مركز عائلة حقاني.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بين من أدانوا الهجوم على الوزارة.
وقالت عبر منصة «إكس»: «لا يوجد مكان للإرهاب في المسعى الرامي إلى تحقيق الاستقرار». وأورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشاً تدريبية كانت تُعقد في الأيام الأخيرة في الموقع.
وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو الدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.
شقيق مؤسس «شبكة حقاني»
وخليل الرحمن الذي كان يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته هو شقيق جلال الدين، مؤسس «شبكة حقاني» التي تنسب إليها أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان خلال عقدين من حكم حركة «طالبان» الذي أنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001.
وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية».
وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً».
وكان خليل الرحمن خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.
ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، بحسب تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل.
ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم (داعش - ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان».
وسُمع في أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل.
وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل طفل وأصيب نحو عشرة أشخاص في هجوم استهدف سوقاً في وسط المدينة.
وفي سبتمبر (أيلول)، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 13 في مقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً أن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.