خطيبة أحد ضحايا الطائرة الإندونيسية تلتقط صور الزفاف وحدها

انتان سياري وهي ترتدي ثوب الزفاف (بي بي سي)
انتان سياري وهي ترتدي ثوب الزفاف (بي بي سي)
TT

خطيبة أحد ضحايا الطائرة الإندونيسية تلتقط صور الزفاف وحدها

انتان سياري وهي ترتدي ثوب الزفاف (بي بي سي)
انتان سياري وهي ترتدي ثوب الزفاف (بي بي سي)

نشرت امرأة إندونيسية على موقع «إنستغرام» صورا لها وهي ترتدي فستان الزفاف الأبيض، وذلك بعد وفاة خطيبها بفترة قصيرة.
ولقي ريو ناندا براتاما، خطيب انتان سياري، حتفه بينما كان عائدا إلى منزله لحضور حفل زفافه، على متن طائرة تابعة لشركة طيران «ليون إير» التي تحطمت في البحر الشهر الماضي.
وكان من المقرر أن يتم حفل الزفاف في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
وبعدما تلقت سياري خبر وفاة خطيبها الصادم والمحزن، قررت المضي قدما بارتداء ثوب الزفاف في الموعد الذي كان محددا، وبأخذ صور تذكارية لها ولعائلتها وهي ترتدي فستانها الأبيض.
وأشارت سياري إلى أن براتاما كان يتمنى أن يرى صورا لها وهي ترتدي فستان الزفاف وخاتم الخطوبة في يدها، وهذا ما حققته له بالفعل.
وقامت سياري بأخذ صور لها بالفستان، ونشرتها على صفحتها الخاصة على «إنستغرام»، وأرفقتها بتعليق: «رغم أنني أشعر بالحزن الشديد، ما زال علي أن أبتسم من أجلك. يجب أن أكون قوية مثلما كنت تطلب مني دائما».
وأشارت سياري أيضا إلى أن خطيبها كان قد مازحها قبل أيام من وفاته، قائلا إنه في حال عدم تمكنه من الوصول ضمن الوقت المحدد لحفل الزفاف، يجب عليها التقاط الصور وإرسالها إليه.
وأعلنت السلطات الإندونيسية يوم السبت إنها أوقفت البحث عن ضحايا حادث تحطم طائرة تابعة لشركة «ليون إير» الذي أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصا.
وسقطت الطائرة الجديدة نسبيا، وهي من طراز «بوينغ 737 ماكس»، في البحر يوم 29 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد دقائق من إقلاعها من جاكرتا في طريقها إلى جزيرة بانجكا قرب سومطرة.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.