أطلق مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وهضبة الجولان، حملة دولية لمكافحة المقاطعة العالمية (BDS)، يروج خلالها للمنتوجات التي يجري صنعها في مصانعه العديدة. ويستند في هذه الحملة إلى حقيقة وجود 30 ألف عامل فلسطيني في المستوطنات.
وقال ديفيد الحياني، رئيس مستعمرات غور الأردن والمكلف برئاسة اللجنة التي تدير الحملة، إن «منظمة المقاطعة نجحت في المساس ببيع منتوجاتنا في أوروبا، بسبب تأثير المسلمين هناك. ونحن لا نطمح للوصول إلى إلغاء المقاطعة هناك، فهذا هدف بعيد المنال. لكننا نريد أن نوقف التدهور في أوروبا وأن نجد أسواقا أخرى يبدو فيها تأثير الحملة أضعف، مثل الولايات المتحدة وكندا ودول أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا».
وفي إطار هذه الحملة، تقام معارض للمنتوجات المصنوعة في المستعمرات اليهودية في كل من الضفة الغربية وهضبة الجولان السورية المحتلة. وتجري دعوة وفود تجارية من مختلف أنحاء العالم، بضمنها وفود أوروبية. ومن المفترض أن يصل وفد كهذا من إسبانيا، اليوم الأربعاء. ويقول الحياني إن الأوروبيين يصدمون عندما يزورون المصانع في المستوطنات، ويجدون فيها ألوف العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية ومئات العمال السوريين من الجولان. يوجهون العديد من الأسئلة ويحاولون التعرف أكثر وأكثر على هذا الواقع الغريب. ونحن نوضح لهم أن هؤلاء يقبضون لدينا رواتب مضاعفة عما يقبضونه في بلداتهم، ويحظون بمختلف الضمانات الاجتماعية، ويسعدون جداً لعملهم عندنا، ويشاهدون كيف نتعايش وإياهم بسلام تام. وأضاف أن هذه المشاهدات هي أفضل سلاح لمحاربة حملة المقاطعة وأكثرها فعالية. وأوضح أن وزارتي الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية، اللتين تتوليان مسؤولية مكافحة المقاطعة، بقيادة الوزير غلعاد أردان، تخصص ميزانية محترمة لتمويل حملة التسويق.
المعروف أن المصانع في المستوطنات تنتج بضائع عديدة، منها المواد الغذائية والنبيذ والقطع التكنولوجية والأجهزة الإلكترونية والكريمات والصوابين ومنتجات زيت الزيتون وغيرها.
حملة إسرائيلية لترويج منتجات المستوطنات ومكافحة المقاطعة
حملة إسرائيلية لترويج منتجات المستوطنات ومكافحة المقاطعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة