كشف مسؤولون حاليون وسابقون في البيت الأبيض عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يخطط لإقالة وزيرة الأمن الداخلي كيرستين نيلسن في أقرب وقت ممكن، ومن المتوقع أن يحدث ذلك خلال الأيام المقبلة، وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست». وأخبرت نيلسن المقربين منها أنها غير راضية عن منصبها. وأرجع مساعدوها سبب انتقاد ترمب لها أنه لا يبدو أنه يدرك الفروق الدقيقة في سياسة الهجرة، مما خلق شقاقا بينهما، بينما تحاول نيلسن شرح التحديات التي قد تواجهها أميركا بسبب بعض مقترحات الرئيس. وشعر ترمب بإحباط شديد من نيلسن عندما أخبرته أن بعض مقترحاته المتشددة في الهجرة، بما في ذلك إغلاق الحدود تماما مع المكسيك، لن تكون ممكنة.
وخضعت نيلسن لتدقيق واسع النطاق خلال الصيف، عندما أظهرت تقارير بأن سياسة «عدم التسامح» التي تتبعها الإدارة قد أدت إلى فصل الآلاف من الأطفال المهاجرين عن والديهم على الحدود الجنوبية. ودافعت نيلسن بقوة عن السياسة في العلن، مما جذب حفيظة الناشطين في مجال الهجرة وكبار المشرعين الديمقراطيين، ودعا البعض إلى استقالتها. وكان الرئيس ترمب قد صدق على أمر تنفيذي ينهي سياسة عدم التسامح وسط ضغوط شديدة من الحزبين.
وذكرت الصحيفة أن كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، يصارع مع الرئيس ترمب من أجل إبقاء نيلسن في مكانها، وهو يدافع عنها منذ شهور. وينتقد ترمب نيلسن في الأماكن العامة والخاصة منذ أن تم تعيينها، ويسخر منها خلال اجتماعات مجلس الوزراء وفي محادثاته مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض. وسيكون رحيل نيلسن الأحدث في سلسلة من الإطاحات لمسؤولين رفيعي المستوى في إدارة ترمب رفيعة المستوى، بما في ذلك المدعي العام جيف سيشنز، الذي استقال الأسبوع الماضي بناءً على طلب ترمب. وكان الرئيس ترمب كشف الشهر الماضي عن أن وزير الدفاع جيمس ماتيس يمكن أن يكون أحد المسؤولين المحتملين لترك مناصبهم، مشيرا إلى أنه غير مسرور من بعض الناس في إدارته. وقال في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» إن لديه علاقة جيدة مع ماتيس، إلا أنه يعتبره نوع من الديمقراطيين. وأشار إلى أنه قد يغادر إدارته في مرحلة ما.
أنباء عن إقالة وزيرة الأمن الأميركية خلال أيام
أنباء عن إقالة وزيرة الأمن الأميركية خلال أيام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة